رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من يتأمل تهديدات عناصر الجماعة الإرهابية يجد أن الهدف منها ليس فقط هدم الحاضر بالبلاد ، ولكن هو هدم ونسف للحضارة المصرية وللتاريخ المصري الذي تتميز به مصر عن سائر بلاد العالم. وهذا ما تستدعيه في الأذهان تهديدات الإرهابي عماد عبد الغفور الذي نشرها على صفحته على "الفيسبوك" بخصوص دعواته للتظاهرات بيوم الجمعة قائلًا" بكرة في جمعة الغضب بإذن الله لو ربنا كرمناودخلنا التحريرمش حانسيب جزء سليم في الم

دعوات «الإخوان» لتحطيم الآثار.. حقد أَسود على الحضارة المصرية

الإخوان
الإخوان

دعوات الإرهابية لتحطيم الآثار.. حقد دفين على هذا البلد
 

من يتأمل تهديدات عناصر الجماعة الإرهابية يجد أن الهدف منها ليس فقط هدم حاضر البلاد، ولكن هو هدم ونسف للحضارة المصرية وللتاريخ المصري الذي تتميز به مصر عن سائر بلاد العالم.

وهذا ما تستدعيه في الأذهان تهديدات الإرهابي عماد عبدالغفور التي نشرها على صفحته على "الفيسبوك" بخصوص دعواته للتظاهرات يوم الجمعة قائلًا: "بكرة في جمعة الغضب بإذن الله لو ربنا كرمنا ودخلنا التحرير مش حانسيب جزء سليم في المتحف الكبير وأي حاجة هو عملها هنخربها وحانعرف نخربها بإذن الله".

وكذلك قول عبدالهادي علي أحد شيوخ الجماعة: "نخش بكرة ومش هنستريح إلا والمسلة والأربع أصنام اللي حواليها واقعين، وحملة خراب على باقي الميدان".

وتعكس تلك التهديدات مدى كراهية هذه العناصر الإرهابية لتاريخ وحضارة بلادهم، والذي لا جدوى من تخريبه سوى تدمير كنوز هذه الدولة، وثرواتها الأثرية.

وفي المقابل أكد سامح عيد، القيادي الإخواني السابق، أن هذا هو المنتظر من جماعة رفعت شعار الإرهاب والعنف ضد الدولة والمواطنين قائلًا: "أطالب جميع المتعاطفين ليروا حقد وغل الجماعة وقياداتها ضدكم أنتم أيها المواطنون، فنحن في حرب ضد جماعة ضالة أعماها الحقد على شعبها، وتريد له الانهيار، ولمقدراته الضياع، وعلينا مواجهة هذه الجماعة بكل السبل، ونوضح كيف أنها ستفشل وستظل تفشل، ولن تنال من عزيمتنا ولا مقدراتنا".

وفيما يلي نستعرض تاريخ الجماعة الإرهابية في تخريب الآثار المصرية والتي ليس لهدمها أي علاقة بالتعبير عن الشعور بالغضب، بل هو حقد دفين على البلد.

ففي 14 أغسطس 2013، حيث تاريخ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، لجأت الجماعة الإرهابية إلى تدمير حضارة 7 آلاف سنة أو يزيد، معتمدة على فكرها الأسود الإرهابي القائم على الهدم والتدمير، فقامت بعمليات السرقة والنهب والتدمير للانتقام من فكرة الثورة على نظام الإخوان، وذلك عن طريق القيام بتدمير متحف ملوي بالمنيا، حيث نتج عنه تهشيم وتحطيم كامل لواجهات المتحف وسرقة ما يقرب من 1043 قطعة أثرية من بين 1089 قطعة تشكل مقتنيات المتحف الذي أنشئ عام 1963.

تكررت العمليات الإرهابية لجماعة الإخوان كذلك من خلال الهجوم على متحف «روميل» بمرسى مطروح، ومتحف ومخازن البهنسا بالمنيا. فقد هاجمت جماعة من أنصار الإخوان المتحف، وفشلت محاولاتهم فى تدميره عقب إلقائهم قذيفتين على مبنى المتحف والمباني المجاورة له.

أما «مدش ميرزا» الأثرى فى 2013، فقد قاموا بهدمه وهو ذلك المبنى الأثرى الذى شيد فى عهد محمد باشا الصوفى، وكان يستخدم لطحن الغلال والحبوب، بالإضافة إلى هذا تعرض قصرا ثقافة سوهاج والمنيا إلى هجوم مسلح من بعض أفراد جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، فى أغسطس 2013، وقام أنصار جماعة الإخوان بسرقة محتويات قصور الثقافة وتخريب المنشأة الثقافية.

لم يسلم كذلك المتحف الإسلامي من أيادي تلك الجماعة التي تدعي تقديس الإسلام وما يتعلق به، ففى 24 يناير 2014، أصيب متحف الفن الإسلامى ومقتنياته بـ«باب الخلق» بالقاهرة بتدمير بالغ، نتيجة حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة، وأحدث الانفجار تحطيم وتهشيم معظم ديكورات المتحف الداخلية، وتساقط الأسقف وتهشم الزجاج الخارجى للمبنى الأثرى، وتحطم «فاترينات عرض المقتنيات الأثرية»، كما نتج عن التفجير تهشم العديد من المقتنيات.

وقد وصلت خسائر متحف الفن الإسلامي تقريبًا إلى 50 قطعة أثرية تم تدميرها بالكامل، مثل «مشكاوات السلطان حسن من العصر المملوكى، وإبريق عبدالملك بن مروان من العصر الأموى، والمحراب الخشبى النادر للسيدة رقية الذى يعود للعصر الفاطمى»، ويعتبر المبنى واحدًا من المباني ذات الطابع الأثري والفريد حيث بنى منذ أكثر من 111 عامًا وتم تدمير واجهاته الأثرية بالكامل.

وفي الأرض المباركة "سيناء" قامت كذلك الجماعة الإخوانية الإرهابية بتدمير«معبد سرابيط الخادم» بسيناء وطمس نقوشه، وذلك في غضون مايو 2013، حيث يضم المتحف مجموعة من اللوحات الأثرية التي تعرضت للتآكل وفقدان نقوشها، ولهذا المتحف تحديدا أهمية خاصة إذا أنه يدل على أن أرض سيناء فرعونية منذ آلاف السنوات، ويعد دليلًا حاسمًا على مصريتها.