رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير مكافحة الإرهاب: لندن سمحت للإخوان بالتدخل فى السياسة البريطانية

الاخوان
الاخوان

أوضح رونالد ساندي المسئول السابق في مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات العسكرية الهولندية، وخبير الإرهاب العالمي في مقال نشرته مجلة «سبيكتاتور» البريطانية اليوم الخميس، أن بريطانيا تعتبر الأضعف في أوروبا من حيث مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة ومنها الإخوان.

وقال خبير الإرهاب العالمي: "ينظر الأوروبيون إلى بريطانيا على أنها مركز بارز لمكافحة الإرهاب، لكنها غير قادرة تمامًا على مكافحة التطرف".

وأضاف "تمتلك بريطانيا جهازًا عالميًا للأمن ومكافحة الإرهاب، إلا أن المملكة المتحدة غير قادرة على أخذ خطوات حاسمة تجاه التطرف، وستشهد شوارع بريطانيا مرة أخرى إراقة الدماء وهجمات إرهابية متتالية".

وأكد ساندي أن بريطانيا لا يمكنها مكافحة الإرهاب وحدها، كما لا يمكنها إحباط كل الهجمات الإرهابية على أرضها، مشيرًا إلى أنه تتم مراقبة ما يصل إلى 3 آلاف إرهابي في بريطانيا.

وتابع: تتطلب متابعة شخص عادي على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع من 10 إلى 12 ضابطًا، لذا فإن مراقبة 3 آلاف من أخطر الأفراد تتطلب عددًا هائلًا من الضباط.

ورجّح ساندي في مقاله أن هذا السبب وراء عدم مراقبة سلمان عبيدي مفجر مانشستر بشكل استباقي، على الرغم من تلقي قوات الأمن معلومات استخبارية قبل أشهر من التفجير.

وعن مكافحة الإرهاب، قال ساندي "تشبه مكافحة الإرهاب وضع دلو تحت سقف متسرب، لكن بالنهاية عليك إصلاح السقف"، لكن بريطانيا ليس لديها استراتيجية للقضاء على الإرهاب.

ونوّه بأن بريطانيا تفتقر إلى القيادة والخبرة في مجال مواجهة التطرف، في إشارة إلى ما حدث في وقت سابق من هذا الشهر، بوجود مزاعم بأنه تمت مشاهدة عبيدي يصلي قبل 50 دقيقة من حادثة تفجير ساحة مانشستر.

وأردف ساندي أن التطرف ما هو الا أيديولوجية سياسية، تمثل أكبر تهديد للغرب، موضحًا أنه الفكر الذي يوجه داعش والقاعدة وجماعة الإخوان الإرهابية.

واستعجب خبير الإرهاب العالمي من سماح السلطات البريطانية للإخوان بإقحام أنفسهم في السياسة البريطانية، ولا سيما في اليسار التقدمي، متسائلًا: "هل أصبحت المملكة المتحدة عمياء للغاية"؟

واختتم مقالته قائلًا: "يجب أن تتعلم بريطانيا من هولندا بلدي الأم، ومن فرنسا وألمانيا"، ففي هولندا، تبحث لجنة برلمانية في تطوير قانون للشفافية يجعل من الإلزامي الإعلان عن مصدر الأموال المخصصة للمؤسسات الدينية، وقد تحظر الحكومة الهولندية التمويل الأجنبي للمؤسسات الدينية تمامًا.