عادل عبده: «شقاوة» الأقرب لقلبى.. و«سيرة حب» أعتز بها (حوار)

لُقب بفارس المسرح الاستعراضي، أخرج العديد من العروض المسرحية، حصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير داخل على المستوي المحلي والأقليمي والدولي، فهو المخرج من مصر الوحيد الذي قام بالتمثيل الدولي في العديد من الاحتفالات والأعياد القومية والأوبريتات للعديد من الدول العربية.

أخرج عدد من العروض بمسرح الدولة والقطاع الخاص، وصمم ما يزيد عن 80 عرضا، فقد بدأ مشواره مصمما استعراضيا لعدد من الفوازير والأغاني، الدكتور عادل عبده، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، تحدث فى حواره للدستور عن ما قدمه للبيت، ورؤيته لأبو الفنون حاليا.. وإلى نص الحوار..

-ماذا عن جهودك فى البيت الفني منذ توليك رئاسته؟
حاولت وضع إضافة حديثة تواكب العصر، فقد تم تحديث المسارح بالإضاءة والصوت والشاشات، وكذلك السيرك القومي، تم تشغيله على شاشات مملوكة له وليست مستأجرة، وتم عرض العاب جديدة، بأجهزة حديثة وتقنية عالية.

وتم الإنتهاء من المرحلتين الثانية والثالثة من مسرح عبدالوهاب، فعندما توليت المسئولية كانت المرحلة الأولى توشك على النهاية،وحرصت أن يكون التشطيب على أعلى مستوي، فأصبح المسرح يضاهى البالون، أي مخرج يتمنى العمل به، لوجود أحدث الأجهزة والمعدات وإمكانيات خمس نجوم، وسيكون مغطى في الشتاء.

ونجحت فى تشغيل سيرك مايو، فقبل أن أتولى المسئولية لم يقدم سوى 30 ليلة عرض فقط، أما في هذه الفترة أقام 90 ليلة، كما عملت على تحسين الشكل والأداء والإدارة لدى العاملين، وإنشاء مدرسة السيرك القومي، المدرسة القومية، مدرسة فرقة رضا.

-هل يستعد البيت لتقديم عروض جديدة؟
هناك"لحظة حب" وهو عرض رومانسي تجري بروفاته الآن، تأليف ياسر صادق رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية، و"ألمظ، عبده الحامولي، السندباد" وهى عروض يجري الاستعداد لها لتقديمها خلال الفترة المقبلة.

صرحت بأن مسارح الدولة أعادت الجمهور للمسرح.. لماذا؟
عندما تحقق العروض التي تقدمها مسارح الدولة ما يقرب من 3 ملايين جنيها وهذا لم يحدث في تاريخ المسرح فهذا إنجاز، ونقول: "أحنا رجعنا الناس للمسرح تاني"، وهذا يدل على قيمة العروض وأنها متميزة وهادفة.

- لماذا طالبت بالعمل على مسارح هيئة قصور الثقافة؟
اتمني العمل على جميع مسارح مصر وليس قصور الثقافة فقط، وأيضا المسارح الخاصة بالأوبرا وصندوق التنمية الثقافة الخاصة بقطاع المسرح، فالبيت الفني غني بفرقه وعروضه، وقطاع الفنون هو القوة الناعمة لمصر، كذلك نهتم بمسارح الأقاليم ونوفر الدعم لها.

- هل مسارح الدولة تخرج منها نجوم شباك؟
هناك فنانون أصبحوا نجوم شباك تعلموا على خشبة مسرح الدولة أبرزهم: ميدو عادل، لقاء سويدان، إيهاب فهمي، أشرف عبدالباقي، وغيرهم.

-ماذا عن الفنون الاستعراضية؟
العروض الاستعراضية أصابها حالة كساد في بعض الفترات، لأنها مكلفة حتي على مستوي الفيديو الفوازير والسينما، ففي الفترة السابقة قدمت عدد من العروض الاستعراضية منها: المضحكون وطرابستان.

- ما وجه الاختلاف بين مسرح الستينيات والآن؟
التقنية الحديثة سهلت كثيرا في تقديم العروض، ففي الستينيات كان العمل بإمكانيات محدودة، حتى في السينما، أما الآن اختلفت طريقة الأداء والزوايات واللوكيشن، وتم استحداث أشياء كثيرة.

- ما رأيك في تجربة مسرح مصر؟
محاولة جيدة للفنان أشرف عبدالباقي، تضم مجموعة من الشباب، لكن المحتوى يحتاج إلى ضبط، وربما يتماشى مع المسرح الخاص، ولا نستطيع تقديمه على مسرح الدولة.

- ما العمل الذي ترى أنه بداية انطلاق عادل عبده كمخرج؟
مسرحية شقاوة، أول عمل أخرجته للقطاع خاص، إنتاج محمد فوزي، بطولة سيد زيان، وفاء عامر، أشرف سيف، محمود الجندي، ومن العروض التى اعتز بها وقريبة لقلبي.

هل توجد أعمال مسرحية غير راضي عنها؟
جميع الأعمال غير راضي عنها، لأني كلما أشاهدها أتمنى تقديم الأفضل، وهذا يرجع إلى عدم توفر إمكانيات أو خبرات، فمع الوقت نكتسب خبرات تجعلنا نرى الأمور يشكل جيد، وندرك الأفضل الذي كان يمكن تقديمه، فأنا أشعر إن لدى الكثير وسأقدمه.

- عمل المسرحي أقرب لشخصية عادل عبده؟
اعتز بعرض"سيرة حب" لأن الملحن بليغ حمدي قريب من شخصيتي، واعتز بكل النجوم العاملين في هذا العرض.

- من وجهة نظرك،أيهما أصعب الإخراج المسرحي أم إخراج الملاحم والمهرجانات؟
إخراج المهرجانات والملاحم لأنه يكون أمام أشخاص كثيرين، تصل إلى خمسة آلاف، والأزياء والعروض الاستعراضية متحركة، أما العرض المسرحي مع شخصيات محددة.