بعد حرق طفل بالمنوفية.. طبيب نفسى يكشف أسباب وعلاج «التنمر»
تعرض طفل يبلغ من العمر 9 سنوات بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، لحادث حرق على أيدي أصدقائه بسبب تنمرهم عليه لعمل والده في جمع القمامة، وذلك باستخدام زجاجة بنزين تم رميها على الطفل وتسبب في حرق 80% من جسده، وفقًا لحديث الأطباء ثم توفي إثر الحادث بعد إجراء حوالي 10 عمليات جراحية بالمستشفى الجامعي بشبين الكوم.
وعن أسباب وعلاج ظاهرة التنمر بين الأطفال، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، لـ"الدستور" إن التنمر هو سلوك مؤذي ويحدث كثيرًا بين الأطفال سواء داخل المدارس أو خارجها مما يسبب أذى نفسيا للطفل وتعرض أمنه للخطر، مؤكدًا أنه سلوك غير طبيعي من الطفل وعلى الأسرة الانتباه لمثل هذا السلوك سواء تعرض طفلهم للتنمر أو كان هو من تنمر على زملائه.
وعن واقعة طفل المنوفية، قال فرويز إن أسباب التنمر تتعدد ما بين إهمال نشأة هذا الطفل، أو عدم ثقته في نفسه، ومشاعر الكره والعنف التى تمتلئ وجدانه من شأنها أن تكون نتيجة للعنف الأسري.
وأوضح أن من بين الأسباب تصدر مشاعر الغيرة والغرور، وما يشاهدونه الأطفال من مواقع إلكترونية وألعاب يغلب عليها طابع العنف.
أما عن العلاج الخاص بالظاهرة فيشمل الأمر إعادة إحياء قيم الأخلاق خاصة بين الأطفال بعضهم ببعض والعمل على تدعيم مشاعر الحب والتعاون بينهم سواء كان ذلك في الأسرة الواحدة أو في المدرسة.
وتابع: على الأم والأب أن يلاحظوا مشاعر طفلهم وتغيرها وسلوكياته بحيث تدراك الأمر قبل أن يتفاقم، بالإضافة إلى الحديث مع الطفل بشكل دائم حول علاقته بأصدقائه وعدم تحمله مشاعر كره لأصدقائه سواء بالمدرسة أو أصدقاء المنطقة الواحدة.