الكابتن «نني» يفارق ملعب الحياة: وداعًا يليق بالكوتش (فيديو)
كما كانت لمساته الساحرة على البساط الأخضر، كان حفلًا لوداعه في مدينة حلوان، تكريمًا من أجيال عدة لشيخ مدربي المدينة الجنوبية، ورداني مصطفى الشهير بـ"كابتن نني".
74 عامًا قضاها "شيخ مدربي حلوان" قبل أن تصعد روحه إلى السماء، تاركًا خلفه إرثًا رياضيًا بدأ في نادي نسيج حلوان، ثم ناشئين الترسانة، أعقبه الفريق الأول لنادي طلعت حرب، ثم عاد للنسيج ليختم مسيرته بمدينته المحببة، تزامنًا مع اختياره ليلعب ضمن صفوف المنتخب العسكري في أوائل الستينات، قبل أن يتوقف النشاط الرياضي في البلاد بسبب ظروف الحرب بعد العدوان الإسرائيلي على البلاد 1967.
لم تتمكن سنوات العمر عند تقدمها أن تمنع العاشق «نني» من معشوقته الساحرة المستديرة، فظلّ يلعب كرة القدم حتى عامه السبعين، رغم تعرضه مرتين لجلطة دماغية، غير أنه تعرض لخمسة جلطات أخرى في سنواته الأربعة الأخيرة، أبعدته عن المباريات ـ حسبما يقول ابنه محمد ورداني.
دموع كانت تلمع في أعين الحاضرين، كان المشهد السائد في حفل تأبين كابتن نني بين فريقين، أحدهما حمل اسمه، والآخر لكابتن كشري، وضم الفريقان كوكبة من مدربي ولاعبي كرة القدم بجنوب القاهرة، حضروا لتكريم الرجل.