رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ارموه للكلاب».. جحود ابن يرفض استلام جثة والده بالمنوفية (فيديو)

عم فاروق
عم فاروق

في واقعة أبكت القلوب قبل العيون بمستشفى الشهداء، التابع لمحافظة المنوفية، توفي "عم فاروق"، بعد صراع مع المرض ومشاعر اليأس من ابن جاحد تجرد من كل معاني الإنسانية، يدعى رامي فاروق، مقيم بمدينة طنطا.

ترجع أحداث الواقعة إلى شهر رمضان الماضي، حيث فوجئ أحد الأهالي بمدينة الشهداء بوجود رجل يدعى "فاروق" يفترش الشارع وينام بالطرقات، كان يغلب عليه أثر المرض، وجسده الهزيل يعبر عن ذلك بكل وضوح.

وقف عنده الشباب وبدأوا بسؤاله من أين أنت؟ ولماذا أنت هنا؟، فأجاب: "أنا عندي بيتي وأولادي ومرات ابني بتبهدلني وبتضربني وبتطلعني أصرف على نفسي ومبقدرش أشتغل فبشحت"، حاولوا الاتصال بنجله، على حد قول شهود العيان وشباب الخير بالمركز، لكن دون جدوى.

عطفت عليه السيدة أم يوسف، وسلمته مفتاح الكشك الذي تعمل به لينام به بدلًا من الشارع، لكن مرض عم فاروق مرضًا شديدًا، ونقله شباب الخير إلى المستشفى، فتبين أنه مريض جدًا ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية، ولكن يجب وجود أقارب من الدرجة الأولى للتوقيع على الأوراق المطلوبة، مما دفع الشباب إلى الذهاب إلى نجل الأب الملكوم.

ودفع الشباب المتأخرات، وأعادوا استئجار سكنه القديم المجاور للابن، وفي اليوم التالي رجع "عم فاروق" إلى مدينة الشهداء لنفس الأشخاص الذين كانوا يقومون بالعطف عليه، وتدهورت حالته الصحية، وتم حجزه بالمستشفى منذ ثلاثة أشهر، كما أجروا اتصالات بالابن وإخوته، الذين لم يحرك لهم ساكنًا، وكانوا يغلقون الهواتف في وجه المتصل.

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم توفاه الله، وكانت دموعه لم تجف من على وسادته بالمستشفى، واستخرج له الشباب الأوراق اللازمة لدفنه، وتم التواصل مع ابنه الذي رد وقال: "ارموه للكلاب أنا مش هستلم حد".

كان هذا رد الابن العاق رامي فاروق، على خبر وفاة والده، وانتفض الشباب بمركز الشهداء، وقاموا برفع منشورات للمناداة على أحد أهالي المتوفى حتى يتم استخراج الجثة.

وتواصل المتبرعون مع إحدى إخوته حتى تقوم فقط بالإمضاء على استخراج الأوراق الرسمية للدفن، ولكن رفضت استلام الجثة أو أخذها، وقالت "ادفنوه إنتو"، وفي ذهول من الحضور قام أهل الخير بالتبرع بالكفن والمدفن وكل التكاليف، في مشهد مؤسف من ابن عاق، وأب مات حزينًا على قدره.