رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برامج تدريبية لموظفى الدولة قبل نقلهم إلى العاصمة الجديدة

 العاصمة الجديدة
العاصمة الجديدة

وضعت الحكومة خطة لتأهيل 52 ألف موظف قبل الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة لرفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة بما يتناسب مع خطة التنمية الشاملة 2023، هذه الخطة نفذتها جميع الوزارات ووفرت دورات تدريبية لجميع العاملين فيها على استخدام الحاسب الآلي وتعلم لغة جديدة، كما دربتهم على بعض الإدارات التي تم استحداثها ومنها إدارة الموارد البشرية.

وتعرض«الدستور»، القصة الكاملة لإعادة تأهيل ورفع كفاءة موظفي الدولة قبل خطة نقلهم إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

في أحد المراكز التكنولوجية التابعة لوزارة الاتصالات، جلس أحمد حبيب، موظف حكومي، أمام ورقة الاختبار التي ستحدد مصيره في الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وقال: «منذ 3 سنوات أعلنت الوزارة عن بعض الكورسات لتنمية كفاءة ومهارة العاملين فيها، وتدريبهم على التعامل مع الإدارات الجديدة التي سيتم استحداثها، وحصلنا على كورسات لعدة أسابيع متتالية كل موظف حسب الإدارة التي يفضل العمل فيها وقت الانتقال».

وتابع: «بعد الانتهاء من الكورسات خضعنا لامتحان تحريري لقياس مدى استجابتنا إلى هذه الكورسات، وكان به أسئلة عن الكمبيوتر واللغة العربية واللغة الإنجليزية، ومهارات التعامل مع الغير»، مؤكدًا أن الوزارة أكدت أن من ينجح في الاختبار سيتم اختياره للانتقال إلى العاصمة الجديدة.

وتتولى 4 وزارات ملف الإصلاح الإداري ورفع كفاءة موظفي الدولة لنقلهم إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وهذه الوزارات هي «التخطيط، والاتصالات، والمالية، والتنمية المحلية»، مع البنك المركزي وهيئة الرقابة الإدارية، وتتولى هذه الجهات رفع كفاءة الموظفين بالجهاز الإداري للدولة بشكل عام وللمُنتقلين منهم إلى العاصمة الإدارية بشكل خاص، مع إعطاء أهمية خاصة لرفع كفاءة التعامل مع البرامج الأساسية بالحاسب الآلي وفقًا لطبيعة عمل كل وحدة إدارية.

ويساهم الانتقال إلى العاصمة الإدارية كما ترى الحكومة بشكل كبير في خطة الإصلاح الإداري؛ لأنه انتقال إلى حكومة ذكية إلكترونية، لذا قامت بالتركيز على التدريب وبناء وتنمية قدرات الموظفين بشكل كبير، لتأهيلهم للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، واستهدفت تدريب 40 ألف موظف قبل عملية الانتقال.

وتبدأ الحكومة في نقل موظفيها إلى العاصمة الإدارية بشكل تدريجي بداية من النصف الثاني من العام الجاري، حيث سيتم نقل وزارتين تدريجيًا كل شهر.

شيماء أحمد، موظفة بوزارة العدل قالت: بدأت الوزارة في 2017 تنظيم دورات تدريبية لمن يرغب في رفع كفاءته، ووضعت تخطي هذه الدورات التدريبة وامتحاناتها الخطوة الوحيدة لانتقالنا إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وبالفعل قدمت طلباـ للالتحاق بكورس التنمية البشرية، وهي إدارة غير موجودة حاليًا في الوزارة، وسيتم استحداثها بعد الانتقال للعاصمة الجديدة، وبالفعل انتهيت من الكورس.

وتابعت: «يجري اختبار آخر لجميع العاملين في الوزارة؛ لاختيار الموظفين الذين سيتم نقلهم للعاصمة الجديدة، وتم تقسيم الموظفين حسب الإدارات العاملين فيها، وتجري كل مجموعة من الإدارات الامتحان، وبالفعل انتهى جزء كبير من الموظفين في العدل من هذه الاختبارات».

وقامت وزراة التخطيط بعمل مسح شامل للعاملين بالجهاز الإداري للدولة، بالتعاون مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، لتحديث الملفات الوظيفية لجميع العاملين، مع التركيز على التدريب وبناء وتنمية قدرات الموظفين بشكل كبير، لتَأهيلهم للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، مستهدفين تدريب 40 ألف موظف قبل عملية الانتقال.

وعملت الوزارة بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والمعهد القومى للإدارة، ومركز سقارة التابع لوزارة التنمية المحلية، بالإضافة إلى الاستعانة بأكاديميين وخبراء على أعلى مستوى، بتدريب آلاف الموظفين على مختلف المستويات الوظيفية.