رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطلاب الدارسون فى الخارج يتحدثون لـ«الدستور»: «رأينا مصر جديدة»

الشباب
الشباب

تدرك الدولة جيدًا أن الشباب هم الأجدر بصناعة المستقبل، وأن زيادة معرفتهم ووعيهم أهم الأسلحة لمواجهة حرب الشائعات المغرضة ضد مصر فى الوقت الحالى، لذلك كثفت من جهودها فى تأهيل الشباب وتدعيم قدراتهم فى مختلف المجالات.
على رأس هؤلاء الشباب الطلاب المصريون الذين يدرسون فى الخارج، حيث تتعاظم أهمية ربطهم بكل المتغيرات التى يشهدها الوطن، وإمدادهم بالمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات والتصدى للشائعات، ليكونوا بمثابة سفراء لبلدهم.
ومن ذلك المنطلق، نظمت وزارة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج برنامجًا متكاملًا للطلاب المصريين الدارسين فى جامعات بالخارج، يتضمن زيارة المشروعات القومية الجارى تنفيذها، ولقاء بعض المسئولين المعنيين بأهم الملفات على طاولة أجهزة الدولة، مُستثمرة وجودهم فى مصر حاليًا بسبب ظروف انتشار فيروس «كورونا المستجد» حول العالم.
«الدستور» حرصت على التحدث مع بعض هؤلاء الشباب، لاستعراض تجاربهم منذ وصولهم إلى مصر.


ليلى خالد:انبهرت بتطوير التعليم.. وتأكدت من نبل موقفنا فى سد النهضة
فضلت ليلى خالد يوسف، المولودة فى ولاية نيويورك وتدرس فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة «جونز هوبكنز» الأمريكية، الرجوع إلى مصر لارتباطها الشديد ببلدها الأم، خاصة فى ظل ظروف تفشى وباء «كورونا المستجد»، وتحويل الدراسة إلى «أونلاين».
ودُعيت «ليلى» لحضور فعاليات منتدى شباب العالم، الذى انعقد فى نوفمبر ٢٠١٧، وشاركت فى «نموذج محاكاة الأمم المتحدة» كممثلة عن دولة بوليفيا، وألقت كلمة عن الحرب على الإرهاب، إلى جانب كلمة أخرى أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تنمية إفريقيا.
وقالت طالبة الاقتصاد والعلوم السياسية: «منتديات الشباب تقوى انتماء الشباب المصريين المقيمين فى الداخل أو الخارج، وتعرفهم بتاريخ وطنهم والتحديات التى تواجهه، وطريقة طرحها على العالم الخارجى، إلى جانب دورها البارز فى تنشيط السياحة، لانبهار الشباب المشاركين بحسن الضيافة والتنظيم الذى كان على أعلى مستوى»، مشيرة إلى أنها رأت خلال مشاركتها «مصر جديدة»، وكوّنت العديد من الصداقات.
ولفتت إلى أن تعرفها على السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة، كان نقطة تحوّل فى ارتباطها ببلدها، واصفة إياها بأنها شخصية ذكية ومتواضعة، واستطاعت تكوين مجموعة تواصل كبيرة بينها وبين الشباب المقيمين فى الخارج، باعتبارهم قوة ناعمة لمصر وسفراء لها فى الخارج، لمواجهة أى تحديات سياسية، والتصدى للشائعات المغرضة.
وقالت: «تواصل أجهزة الدولة مع شباب المصريين فى الخارج، بقيادة وزارة الهجرة، خطوة فى غاية الأهمية، ويعمل على تنمية قدراتى، خاصة لما لذلك التواصل من أثر كبير على دراستى وتعاملى مع أساتذتى فى جامعتى، التى تعد من أفضل جامعات أمريكا فى القانون الدولى والعلاقات الخارجية».
وأوضحت أنه منذ وصولها إلى مصر، فى أغسطس الماضى، انضمت إلى نشاطات وزارة الهجرة المخصصة لشباب المصريين فى الخارج، وزارت متحف القوات الجوية، والتقت أبطالًا من حرب أكتوبر، شرحوا لها ما لم تدرسه فى الولايات المتحدة رغم تقدمها، فازداد فخرها بمصر وجيشها، وتعزز انتماؤها لوطنها.
وتحدثت عن لقائهم وزير الرى والموارد المائية، الذى ترى أنه أنار وعيها بنبل موقف مصر ودعمها لتنمية إفريقيا زراعيًا واقتصاديًا، بالتزامن مع حمايتها حقوقها التاريخية فى مياه النيل، ومطالبتها العادلة بوضع جدول زمنى لتخزين المياه بعد بناء سد النهضة فى إثيوبيا، متابعة: «سأكون داعمة وموضحة للموقف المصرى النبيل بخصوص هذه القضية، فى أى مناسبة سياسية فى جامعتى الأمريكية، بعدما تأكدت من صحة ذلك الموقف».
وأعربت «ليلى» عن انبهارها بكم التغييرات التى شهدتها مصر فى مشروعات الطرق وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم خاصة التعليم الأساسى، معتبرة أن صعوبة المدارس كانت المانع الذى يمنع عودتها إلى مصر، فى ظل اعتماد النظام التعليمى وقتها على الحفظ والمناهج العقيمة، لكن الآن أصبحت للأطفال المصريين القدرة على البحث والتفكير النقدى، الذى كان وراء كل الاختراعات والتكنولوجيا الأمريكية التى أبهرت العالم، بعيدًا عن المناهج المكدسة بعلم لا ينفع.


على خليل: دورنا مهم فى تأكيد سعى بلدنا لعدم عداء أى دولة
قرر على خليل، الحاصل على بكالوريوس اقتصاد وإدارة من جامعة «رايرسون» الكندية، والمُقيم هناك منذ ٤ سنوات، استغلال إجازته فى مصر، التى طالت بسبب أزمة «كورونا»، لدعم بلده دبلوماسيًا بأفكار خلّاقة.
وقال «خليل» إنه وصل إلى مصر فى مارس الماضى، واستقر على استكمال دراسته «أونلاين»، ثم تواصلت معه وزارة الهجرة للمشاركة فى برنامج الدارسين بالخارج. وأضاف: «خلال البرنامج التقيت وآخرون وزير الرى، وناقش معنا التحديات التى تواجه مصر فى ملف الأمن المائى، وعلى رأسها سد النهضة الإثيوبى، وكيف تعمل مصر على الاستفادة من حلول تحلية مياه البحر والمياه الجوفية على المدى الطويل».
وحسب «خليل»، فإن وزير الرى شدد على أنه «لا سبيل للحفاظ على حقوق مصر فى مياه النيل سوى التفاوض»، وأن «إدارة الدولة للملف كانت ولا تزال حكيمة، من خلال تجنبها الصدام مع إثيوبيا، وكسر الحاجز النفسى بين شعبى الدولتين».
ونوه «خليل» بأهمية دور أبناء مصر فى الخارج كسفراء لوطنهم، من خلال تصدير صورة إيجابية عن الوطن وأنها لا تريد عداء أى دولة، ومواجهة من يحاولون تشويه صورتها.


أمينة حلمى: استثمرت الإجازة فى الدراسة بـ«أكاديمية الشباب»
تدرس أمينة حلمى فى كلية «إدارة الأعمال» بجامعة «ريوتلنجن» الألمانية، للحصول على درجة البكالوريوس، ورغم أن سنها لم تتجاوز ٢٠ عامًا، استطاعت أن تكون عنصرًا إيجابيًا فى جامعتها وداخل وطنها مصر.
فـ«أمينة» عضو فى «نموذج محاكاة الأمم المتحدة»، الذى تم تنظيمه على هامش منتدى شباب العالم، كما استغلت فترة وجودها فى مصر بسبب أزمة «كورونا» للالتحاق بالدراسة فى الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب.
وأوضحت أنها تدربت فى قسمى «المالية» و«التسويق» بالأكاديمية لمدة ٦ أشهر، بما يتوافق مع معايير جامعتها فى ألمانيا، وذلك بعدما دعتها وزارة الهجرة لزيارة مقر الأكاديمية فى منطقة ٦ أكتوبر، ولقائها الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذى.
وقالت طالبة «إدارة الأعمال» فى جامعة «ريوتلنجن» إن زيارتها الأخيرة إلى مصر جعلتها تتأكد من حرص الدولة على تأهيل الشباب وزيادة قدراتهم، عن طريق برامج تدريبية شاملة تؤهلهم لتولى أكبر المناصب فى الدولة. وأشارت إلى حرصها على شرح الثقافة المصرية الأصيلة والتعريف بالهوية المصرية الحقيقية لزملائها وأصدقائها الأجانب، لافتة إلى أن زيارتها الأخيرة ستجعلها تتحدث بثقة أكبر عن المشروعات التى رأتها بعينيها، والتغيير الحقيقى الذى حدث فى مصر، والاهتمام الكبير الذى توليه أجهزة الدولة للشباب.


هبة إبراهيم: طفرة فى حقوق المرأة بفضل السيسى ونحتاج إعلامًا قويًا ضد الشائعات
سافرت هبة إبراهيم، مهندسة معمارية، حاصلة على البكالورويس من جامعة القاهرة، إلى إيطاليا للحصول على الماجستير من جامعة «فلورنسا»، وكانت تنتهز أى فرصة خلال الإجازة لزيارة مصر ولو لأسبوع واحد.
وبالتزامن مع انتشار «كورونا» ترددت فى العودة إلى مصر، لاعتقادها أن البقاء فى إيطاليا أفضل، لكن عندما عادت رأت اهتمامًا شاملًا بالإجراءات الاحترازية من قبل أجهزة الدولة المختصة، وفى مقدمتها وزارة الصحة، وهو ما جعلها تشعر بالاطمئنان. وعن مشاركتها فى برنامج وزارة الهجرة لتنظيم زيارات لشباب الدارسين فى الخارج إلى المشروعات القومية المختلفة، قالت «هبة»: «تنظيم هذه الزيارات وعقد لقاءات بين الشباب ومسئولى الدولة أمر يدعو للفخر، ويجعلنا نشعر بأن الدولة تهتم بالشباب ودورهم الوطنى».
وقالت إن هناك تطورًا ملحوظًا فى دعم المرأة المصرية بكل المجالات، وهو ما أكدته الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة، خلال لقائها الدارسين فى الخارج لدى زيارتهم مقر المجلس، مستدلة على ذلك بحملَتى «لأنى رجل»، التى تهدف لتوعية الرجال بحقوق حواء، و«التاء المربوطة سر قوتك»، الهادفة لمكافحة العنف ضد المرأة، وتمكينها اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا.
وأضافت: «حقوق المرأة المصرية تشهد طفرة كبيرة بفضل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى عمل- منذ توليه الرئاسة وحتى الآن- على دعم دور المرأة فى المجتمع على مختلف المستويات، وهو ما يمكن تأكيده بزيادة نسبة الوزيرات فى الحكومة من ٦٪ عام ٢٠١٦ إلى ٢٥٪ فى ٢٠١٨، وتوليها مناصب قيادية مهمة، مثل نائب وزير، ومحافظ، وعضو مجلس إدارة البورصة المصرية، إلى جانب زيادة نسبة تمثيلها فى البرلمان».
ووعدت «هبة» بالعمل على توضيح وبيان ما شهدته حقوق المرأة المصرية من طفرات فى عهد الرئيس السيسى حينما تعود إلى إيطاليا، مضيفة: «المرأة فى مصر ليست فقط ربة منزل، بل أصبح لها دور كبير فى مختلف القطاعات».
وحذرت من أن أهم وسائل «حروب الجيل الرابع» التى تتعرض لها مصر هى القنوات المأجورة واللجان الإلكترونية، التى تتناول العديد من القضايا بصورة مغايرة للواقع، وتنشر الشائعات والمعلومات المغلوطة، وذلك بهدف محاربة وهدم الدولة المصرية، ومحاولة التأثير على الشعب المصرى، بصناعة حالة دائمة من التشكيك بين المواطن والقيادة السياسية وإنجازاتها.
وشددت على ضرورة استحداث تيار إعلامى وطنى قوى ومؤثر ضد هذه الشائعات والأكاذيب، وتوضيح الحقائق بصورة كاملة، وتوعية الشباب بأهمية دورهم الكبير فى الرد على الأكاذيب وعدم تداولها، مع تكثيف الحملات التسويقية لمجهودات الدولة عالميًا ومحليًا.


عبدالحميد إسماعيل: رصدنا تطورًا كبيرًا فى البنية التحتية.. ومنبهرون بـ«الجلالة»
قال عبدالحميد إسماعيل، ابن مدينة أسوان الذى يدرس الهندسة فى كندا، ويقيم هناك منذ عامين، إن زيارته للمشروعات القومية، ضمن برنامج «الهجرة»، مكنته من رصد التطور الكبير الذى حققته الدولة فى البنية التحتية، خاصة فى مشروعات الطرق والمدن الجديدة.
وأعرب «إسماعيل»، الذى يتواجد فى مصر ويستكمل دراسته «أونلاين» بسبب انتشار «كورونا»، عن فخره وانبهاره الشديدين بمشروع «مدينة الجلالة»، وبالطريقة التى استطاعت الدولة من خلالها تحويل تلك المنطقة الجبلية ذات التضاريس الوعرة إلى مدينة سكنية فى وقت قياسى. واعتبر أن تأسيس «جامعة الجلالة» يعتبر تطورًا سريعًا وإنجازًا يدل على قدرة الدولة على إحداث فارق تنموى خلال وقت قصير، متوقعًا أن تسهم الجامعة فى جذب الاستثمارات إلى المدينة الجديدة، ودعم حركة السياحة فى مصر.
ورأى أن الزيارات التى يتم تنظيمها للدارسين فى الخارج لا تستهدف استعراض مجهودات الدولة فقط، بل تجعل المشاركين بها يرغبون فى العودة لبلادهم مرة أخرى فى يوم ما، لنقل ما اكتسبوه من خبرات إلى أبناء وطنهم، وهذا ما أكدته وزيرة الهجرة بقولها إن «الدولة جاهزة لاستقبال خبرات الشباب الدارسين بالخارج فى أى وقت، ودمجهم فى عملية التطوير والبناء التى تنفذها الدولة».
وأضاف: «من المهم جدًا أن يكون للشباب المصرى فى الخارج دور فعال فى المشروعات التى تنفذها الدولة، بعد انتهاء دراستهم وعودتهم للبلاد مرة أخرى»، مشيدًا بجهود وزارة الهجرة فى خلق دور فعّال لأبناء مصر فى الخارج.
ووعد بدعوة أصدقائه فى كندا لزيارة مصر، والحديث معهم عن المشروعات القومية التى يتم تنفيذها حاليًا، إلى جانب توضيح طبيعة التطورات والإنجازات التى حققتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، للمصريين المقيمين هناك، على أن يعود إلى مصر بعد انتهاء دراسته، لخدمة وطنه من خلال العمل فى أى من المشروعات القومية الجديدة.