رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تنفذ أجندة إخوانية قطرية.. حماس ترقص على حبال قضية فلسطين

إخوانية قطرية حماس
إخوانية قطرية حماس

لم يعد هناك شكوك حول خيانة حركة «حماس» للقضية الفلسطينية واعتبارها مجرد وسيلة لتنفيذ أجندة إخوانية قطرية، ولم يعد يخفى على أحد أن حماس ذراع إسرائيل للتنكيل بالشعب الفلسطيني.

استغلت «حماس» مصطلح «المقاطعة» وكالت التهم للمخالفين معها بالتطبيع مع إسرائيل، وتجاهلت أن ميزانياتها ومصروفاتها الشهرية والسنوية تصرف من خزينة الأمير القطري تميم بن حمد يتم صرفها وتمريرها عبر إسرائيل.

حماس تخدم مصالح إسرائيل
ساعدت إسرائيل أحمد ياسين زعيم الإخوان المسلمين على إنشاء حركة حماس، وراهنت على أن طموحها الجامح للسلطة سيضعف منظمة التحرير الفلسطينية، وقد فعلت.

ووفقا للدبلوماسي الأمريكي تشارلز فريمان الدبلوماسي السفير السابق في المملكة العربية السعودية، فإن حماس كانت مشروعًا من صنع المخابرات الإسرائيلية الداخلية التي شعرت بأنها يمكن أن تستغل حماس ضد منظمة التحرير الفلسطينية.

التفاوض مع إسرائيل ليس محرما
وعلى الرغم من أن التفاوض والسلام تحرمه حماس على أعداء قطر وتركيا وتبيحه للحلفاء، فإنها لم ترفض أو تحرم على نفسها ذلك، وبين ذلك تصريح موسى أبومرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس الوفد المفاوض للحركة في المفاوضات التي جرت بمصر للوصول إلى اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في مقابلة مع قناة «القدس» الفضائية بتاريخ 12 - 9 - 2014 عندما قال إن حركة حماس ستوافق على التفاوض مع إسرائيل، مشيرا إلى أنه ليس محرما شرعا، ونقل بالصورة والصوت على جميع القنوات ووسائل الإعلام المرئية وغير المرئية، ومع ذلك نفته حركة حماس هروبا من الواقع.

الموقف الحقيقي لحركة حماس من القضية الفلسطينية
لم تكن القضية الفلسطينية سوى شعار ومتاجرة رخيصة يستغلها الإخوان وليس الحمساوية فقط، فحتى ظهور «الإرهابية» في مصر نهاية التسعينيات كانت على حساب شعار «على القدس رايحين شهداء بالملايين وخيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود» حتى عام 2011 الذي شهد احتلالهم لحكم العديد من الدول لم يسعوا لخدمة القضية الفلسطينية.

ويظهر موقف حماس والإخوان عامة من القضية الفلسطينية من خلال فيديو مسرب لمحمود الزهار، أحد أبرز قادة حركة حماس وعضو القيادة السياسية بالحركة، إلى جانب عدد من أنصار وقيادات حركة حماس يونيو 2019، وتهكم الزهار قائلًا: «دولة فلسطينية على حدود 1967 من الثوابت؟ طبعًا عندما أسمع هذا الكلام أشعر بالتقيؤ؛ لأنه لا يوجد مشروع، فلسطين بالنسبة لنا مثل الذي يحضر السواك وينظف أسنانه فقط؛ لأن مشروعنا أكبر من فلسطين، فلسطين غير ظاهرة على الخريطة».

اغتيال المعارضة الفلسطينية
ووفقا لتصريحات صحفية سابقة للمنشقين عن جماعة الإخوان فإن تنظيم حماس قائم لصالح إسرائيل والوقوف ضد وحدة الشعب الفلسطيني، حيث نفذ عمليات اغتيال ضد معارضيه ومارس العنف ضد شعب غزة وضد أي حديث حول حقوق الإنسان، واستولى على أموال الشعب الفلسطيني.

وقامت الحركة منذ 2011 حتى اليوم تقوم بتدريب عناصر إرهابية وتمويلها بالسلاح ضد مصر، وتفتح مستشفياتها للعناصر الإرهابية، وتحصل على تمويلات كثيرة من أجل الإبقاء على تلك الأنفاق، كذلك هى مصدر السلاح الأول للإرهابيين لتدمير سوريا، رغم أن نظام حافظ الأسد وبشار الأسد من بعده من أكثر الداعمين لحماس، إلا أن رد الجميل جاء بتخريب الدولة السورية واستنزاف ثرواتها، وفقا لتصريح صحفي سابق للمنشق الإخواني إبراهيم ربيع.

الارتماء في أحضان أردوغان
بعد إغلاق مكاتبها بالعاصمة السورية دمشق في نوفمبر 2012، اختارت حركة حماس اتخاذ تركيا مقرًا رئيسيًا جديدًا لها في الخارج، سعيا منها لإبقاء جزء من قيادتها يدير أعمالها من الخارج.

ووجدت في تركيا التي بزغ نجم الجماعة بها خلال هذه الفترة وفتحت أحضانها للإخوان الهاربين من مصر وسوريا ملاذ لها، كما وجدت تركيا في حماس ورقة للمناورة وأداة للضغط في علاقتها مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية والدولة المصرية؛ فحاولت استغلال هذه العلاقة لتحصيل أكبر قدر ممكن من المكاسب حال وقوع الخلافات.

فيما استغلت إسرائيل العلاقة بين الحركة وتركيا في إيصال رسائل لحماس، كما جاء في تعليق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استقبال وفد حماس عام 2006، في حين أشار - في بداية رده على منتقدي استقباله الوفد - إلى أن المسئولين الأتراك أوضحوا لوفد الحركة موقف المجتمع الدولي بشأن ضرورة التخلي عن العنف والاعتراف بإسرائيل.

وقال: «لقد وجهنا الرسالة الصحيحة في الوقت المناسب»، متوافقًا في ذلك مع تأكيدات السفير الأمريكي في أنقرة روس ويلسون، الذي أكد حينها أن أيّ لقاء مع حماس يجب أن يبعث برسالة لها حول نبذ العنف والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.

ولكن لم تجرى الأمور كما خطط لها الرئيس التركي، حيث إن تطور العلاقات مع حماس أجلبت التهديدات الامريكية لأنقرة، وفي نهاية أغسطس الماضي، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن اعتراضها على لقاء جمع أردوغان بقادة من حماس، موضوعين على لائحة الإرهاب الأمريكية، مشددة على أن استمرار تلك العلاقات سيؤدي إلى عزل تركيا عن المجتمع الدولي.

وأكدت المتحدثة باسم الوزارة مورغان أورتاغوس في بيان أن الإدارة الأمريكية تعارض بشدة استضافة الرئيس التركي أردوغان 2 من قادة حماس باسطنبول في 22 أغسطس.

قطر الممول الرئيسي لإرهاب حركة حماس
أما عن علاقة الدوحة بحماس فحدث ولا حرج، فالحركة الإخوانية تعتبر من العاصمة القطرية مقرا لها ويعيش معظم قياداتها هناك، ويعد نظام تميم هو أبرز ممول للحركة وإرهابها في المنطقة.

وفي السياق، قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن قطر تلعبُ دورا بالغ الخطورة في قطاع غزة من خلال الدعم المالي لحركة حماس، مشيرة إلى أن الدوحة قد تكون سببا في تأجيج نزاع آخر بين الحركة وإسرائيل، مستقبلا.

وكشفت الصحيفة أن مدير المخابرات الإسرائيلية "الموساد" أجرى زيارة سرية لقطر، في فبراير الماضي، حتى يقنع القطريين بمواصلة دعم حركة حماس، لأن التوقف عن الإمداد بالنقد، قد يؤدي إلى تصعيد على الحدود مع إسرائيل.