«ناشونال إنتريست».. رفض الغرب تسلم عناصر داعش إنذار خطر
أكدت مجلة «ناشونال إنتريست» الأمريكية، أن رفض دول الغرب تسلم مواطنيها أعضاء تنظيم «داعش» يعد هدية للتنظيم من أجل إعادة تنظيم صفوفه مرة أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن مقاتلي التنظيم الذين فشلوا في العودة لبلدانهم ينتظرون فرصة للعودة مرة أخرى، على الرغم من أنه كان يمكن أن يسلكوا مسارا آخر إذا ما عادوا لأوطانهم وقامت الحكومات بإعادة تأهيلهم تمهيدا لعودتهم للحياة الطبيعية.
وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت حق النقض «فيتو» ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يهدف إلى تحديد مصير المقاتلين الأجانب العائدين من سوريا والعراق في 21 أغسطس 2020.
ودعا مشروع القرار الدول الأعضاء إلى منع التهديدات الأمنية المستقبلية المقبلة من المقاتلين الإرهابيين الأجانب (FTFs) من خلال تقديمهم إلى العدالة، ومنع التطرف والإرهاب ووقف تجنيد المقاتلين الإرهابيين الأجانب من خلال تسهيل عودة الأطفال إلى بلدانهم الأصلية حسب الاقتضاء وعلى أساس كل حالة على حدة.
وأكدت المجلة أن حوالي ٤٠ ألف شخص سافروا من جميع أنحاء العالم إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف المنظمات الإرهابية على رأسها تنظيم داعش، ولقي كثير من هؤلاء حتفهم في ساحة المعركة أو عادوا إلى ديارهم.
ومع ذلك، بقيت مجموعة نشطة من المؤيدين الأجانب للخلافة حتى خسر داعش الأراضي التي استولى عليها، وانهار في أوائل عام 2019.
ومنذ ذلك الحين ظل الآلاف من الأجانب في مرافق الاحتجاز، مثل مخيمات الهول التي يسيطر عليها الأكراد ومخيم الروج.
وبينما ركز مشروع القرار على إعادة تأهيل هؤلاء المقاتلين الأجانب وإعادة إدماجهم في مجتمعاتهم، فإنه لا يشمل إعادة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية، وكان هذا هو سبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض.
