رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نظريات فى تدبير شئون الدولة» جديد عن دار قناديل للنشر

نظريات فى تدبير شئون
نظريات فى تدبير شئون الدولة

صدر حديثًا عن دار قناديل للنشر٬ كتاب "الفلسفة السياسية.. نظريات في تدبير شئون الدولة" تأليف الباحث الدكتور علي عبود المحمداوي.

وفي مقدمته للكتاب يذهب "المحمداوي" إلي: "إذا كانتْ الفلسفة السّياسيّة هي البحث التأملي الذي يسعى لتحليل وفهم المبادئ أو العناصر الأوليّة التي يقوم عليها النشاط السّياسيّ العملي، فإنَّنا، بالتأكيد، لا يمكن أنْ نصنع، بذلك، فصلًا بين النظريّة والممارسة في الفلسفة السّياسيّة (بمختلف نتاجاتها)، وحتى تلك التي سُميّتْ بالمثاليّة فإنَّما هي ردة فعل بالضد، مما هو قائم من التردي أو الضياع أو الانهيار للفعل السّياسيّ.

ولذلك يلزم أنْ تكون الفلسفة السّياسيّة آخذة بالحسبان، دومًا، تساؤلات من قبيل: ما الواقع؟ وما يجب أنْ يكون عليه؟ وهنا تدخل المعياريّة أو البحث عن القيمة للممارسة السّياسيّة، أو لمثالها، وتخوم كمالها، وذلك ما يسعى إليه الكتاب٬ إنَّه محاولة لكشف هذا الجدل بين الواقع السّياسيّ "الممارسة" والمثال السّياسيّ "النظرية"، ومن ثَمَّ البحث في كليهما، واختبار أحدهما على الآخر، مع التركيز على الجانب النظريّ وعرضه لتساؤل: هل هو ما ينبغي حقًا للعيش معًا؟".

ويوضح المؤلف: تقوم الطريقة الفلسفيّة لدراسة السّياسة على افتراض وجود ما هو مثاليّ، أو قيمة عُليا، ومن ثَمَّ تستخلص منها العلاقة بطبيعة الواقع، من خلال الخوض في طبيعة الدولة، ووظيفتها، وغرضها، ونُظم الحكم فيها، وطرق نشوئها وانهيارها؛ ولذلك فهي تعمل على إيجاد اتساق بين النظريّة والحقيقة التاريخيّة والحياة السّياسيّة، وذلك يعني مرونة الفلسفة السّياسيّة على الرغم من أُطرها الكُليّة في التفسير للواقعة السّياسيّة، وأقصد أنَّها يمكن أنْ تتبدل؛ لأنَّها تتعلق بعامل متغير: وهو واقع الدولة، والسّلطة السّياسيّة.