رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الذين ألهمهم الله».. أدباء يحكون قصة انشقاقهم عن الإخوان

الإخوان الإرهابية
الإخوان الإرهابية

كثير من الأدباء انضموا لجماعة الإخوان الإرهابية في صغرهم، إما لأن الجماعة كانت تنتشر في القرى بكثرة، وإما لأن العديدين كانوا يعتقدون أنهم الملاذ الآمن وأنهم يمثلون الإسلام، وبعد أن انضموا للجماعة اكتشفوا العديد من المفاجآت التي زلزلتهم وجعلتهم يعرفون أنها ليست من الإسلام في شيء، وأنها فقط تستخدم الدين في تغليف الاغتيالات والإرهاب بغطاء يرضاه الجميع، ومن هنا كان انشقاق هؤلاء الأدباء عن الجماعة ليكتب بعضم تجربته معها كما سيرد..

عبدالجليل الشرنوبي
كان الكاتب الصحفي والشاعر عبدالجليل الشرنوبي، رئيس تحرير إخوان أون لاين، والذي انشق عن الجماعة حينما حاول عصام العريان إلقاء التّبيعة والمسئولية لبيان الجماعة الرسمي الذي صدر إبان مظاهرات 2012، وهنا قرر تقديم استقالته للمرشد.

انشق الشرنوبي عن الإخوان 2012، في الذكرى الأولى لجمعة الغضب، حينما أطلق بيانا رسميا للجماعة على هذه المظاهرات، وحينما نُشر هذا البيان فى الموقع، حاول القيادي الإخواني عصام العريان أن يلقى بالمسئولية على الموقع ورئيس تحريره، أي علىّ، فقررت أن أقدم استقالتي لمرشد الجماعة.

الشرنوبي الذي يكتب بمجلة الإذاعة والتلفزيون وصف خروجه من الجماعة بأنه "أشبه بالخروج من غيبوبة طويلة، إذ تكتشف أن هناك عملية محو منظمة تجرى لسيرتك لحظة الخروج، فالأوامر تصدر من القيادات باعتبار هذا الشخص كأنه لم يكن موجودًا، وبعد فترة يتم تغيير خانة وجودك السابقة ويسرد تاريخا مغايرا عنك، لكن أحيانًا يكون هناك اتفاق على الخروج الآمن"، بصيغة "لا تتكلم عنا ولن نتكلم عنك"، لكن إذا تكلمت، فإنك ستنتقل من ركن "الأخ الفاضل" إلى خانة "أعداء الدعوة".

سامح فايز
بحكم نشأته في قرية مليئة بالإخوان، فقد انضم الكاتب الصحفي والروائي سامح فايز لجماعة الإخوان الإرهابية، وانشق عنها بعد مروره بالعديد من التجارب التي أكدت له أن الأمر ليس إسلامًا وليسوا مسلمين، وكتب سامح فايز روايته "أسوار القرية" التي صدرت عن دار الهالة، وذكر فيها تجربته مع الجماعة.

يقول الكاتب في حديث سابق لجريدة الدستور: «مرارة التجربة التى عاصرتها داخل جماعة الإخوان دائمًا ما تجدد الشغف بداخلى لإعادة استكمال كتاباتى عن أبناء المرشد، فهدفي الأساسى إطلاق صيحة تحذير للأجيال الجديدة من الانضمام لتلك الكيانات المحظورة».

يضيف: "«ربما تحمل وجهة النظر تلك نوعًا من الوجاهة فى تفاصيلها، لكن عندما تعرف أنني فى إحدى المرات كنت على أتم الاستعداد لتنفيذ عملية انتحارية طمعًا فى الشهادة، فذلك الأمر يبدو فى حد ذاته كافيًا وشافيًا لعدم انقطاع الكتابات التي تبرز الوجه الآخر لتيارات الإسلام السياسى، حتى لا يقع آخرون فى نفس الفخ».

وتابع: «اخترت أن أطرق باب الكتابة تلك المرة باللجوء إلى الأسلوب الروائى، خاصة أنه خلال الفترات الماضية تناول العديد من الكتّاب أسرار الجماعة، محاولين خلق زاوية جديدة تدفع المتلقي للقراءة».

يواصل سامح حديثه: "«على الرغم من أن الكتابة الروائية تتطلب إضفاء مسحة من الخيال لإحداث نوع من الدراما، لكن الإثارة التى مررت بها فى تجربتى أغنتني عن اللجوء لذلك، فأنا لم أكتب حرفًا واحدًا لا يمت للحقيقة بصلة، فكل الأحداث حقيقية بنسبة مائة فى المائة».

وكشف الكاتب عن أنه فى روايته الجديدة لم يجعل نفسه بطلًا وحيدًا، بل اعتمد على سرد قصص وحكايات أخرى واقعية حدثت للعديد من الأشخاص داخل الجماعة، جميعهم مروا بمرحلة من الصدام والاكتئاب، وأعاد بعضهم مراجعة أفكاره، بينما رأى آخرون أفكار الجماعة بمثابة «جنة المأوى التى ينعمون فى رحابها».

انتصار عبدالمنعم
أرّخت انتصار عبدالمنعم تجربتها مع جماعة الإخوان الإرهابية في كتاب "حكايتي مع الإخوان"، الذي صدر عن هيئة الكتاب.

جاء كتاب عبدالمنعم في تسعة فصول وطرحت فيه العديد من القضايا ورؤيتها للجماعة وطريقة الحشد للانتخابات والمرأة في الإخوان والعديد من القضايا.