رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقيدة القتل.. كيف حرّض الإخوان على قتل رجال الجيش والشرطة؟

جرائم الاخوان
جرائم الاخوان

"إن رأيتم الشباط اقتلوهم.. نريد دعم لوجيستي وأسلحة للمجاهيدن ضد العساكر.. دول مش بني آمين دول كفرة.. اذهبوا لبيوت أسرهم واسحلوهم في الشوارع"، عبارات قد تبدو صادمة، ولكنها العقيدة التي يفكر بها أعضاء الإخوان ضد رجال الجيش والشرطة.

فمنذ قيام ثورة ٣٠ يونيو وعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، ظهر الوجه الحقيقي للإخوان، وخرج كبارهم وإعلامهم يحرض ضد قتل المصريين وخاصة رجال الجيش والشرطة الذي استشهد المئات منهم خلال مواجهات مع الإرهابيين في الكثير من المحافظات.

"الدستور" في التقرير التالي تعرض، كيف حرّض الإخوان على قتل رجال الشرطة والجيش.

مئات من العمليات الإرهابية ضد الجيش والشرطة
في أحدث دراسة نشرها المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية عن حجم العمليات الإرهابية التى شهدتها مصر منذ سقوط حكم الإخوان بعزل محمد مرسى عن السلطة فى ٢٠١٣ وحتى نهاية عام ٢٠١٩، أظهر زيادة في هذه العمليات في السنوات الأقرب للعزل وبدأت في التراجع منذ عام ٢٠١٦ وحتى ٢٠١٩.

فخلال أسبوعين فقط من عزل محمد مرسى عن السلطة، وقع 39 هجومًا إرهابيًا فى شمال سيناء وحدها، وفي عام ٢٠١٤ وقعت ٢٢٢ عملية إرهابية كان أبرزها الهجوم على كمين كرم القواديس.

وارتفعت العمليات الإرهابية في ٢٠١٥ لتصل إلى 594 عملية إرهابية، كان من أبرزها هجوم 1 يوليو والذى يعد الهجوم الأكبر والأعنف منذ ظهور الإرهاب فى سيناء وحتى الآن، وأفشلت الخطة الأمنية المحكمة ومهارة المقاتلين المصريين خطط التنظيم للسيطرة على الشيخ زويد.

ومنذ ٢٠١٦ بدأت العمليات الإرهابية في التراجع وبلغت خلال هذا العام 199 عملية، لتتراجع في ٢٠١٧ إلى 50 عملية إرهابية كان أشدها قسوة الهجوم الدموى على مسجد الروضة ببئر العبد.

بينما كانت العمليات الإرهابية في العاميين الماضيين محدودة بعد الإنجازات الضخمة التي قام بها رجال الجيش والشرطة ضد الجماعات الإرهابية وبلغت في عام 2018، 8 عمليات إرهابية، وعمليتان فقط في عام ٢٠١٩ وهما تفجير معهد الأورام الذى أدى لاستشهاد ١٩ شخصًا وإصابة ٣٠ آخرين، والتفجير الانتحارى الذى وقع بمنطقة الدرب الأحمر.

إعلاميو الإرهابية يحرضون ضد الجيش والشرطة
حمل إعلاميو الجماعة الإرهابية لواء التحريض ضد رجال الجيش والشرطة، فتركزت أغلب خطاباته الإعلامية في القنوات المملوكة للجماعة والتي تبث من تركيا على قتل ضباط الجيش والشرطة والدعوة إلى خطف أبنائهم.

وتزعم معتز مطر ومحمد ناصر الحرب ضد رجال الشرطة والجيش، وكانت أبرز الدعوات التي استخدموها، "إن رأيتم الشباط اقتلوهم.. نريد دعم لوجيستي وأسلحة للمجاهدين ضد العساكر.. دول مش بني آمين دول كفرة.. اذهبوا لبيوت أسرهم واسحلوهم في الشوارع".

وقاد الإعلامي الإخواني، حمزة زوبع، مخطط تحريضي ضد رجال الجيش والشرطة، فقدم عددا من أسماء شخصيات تعمل داخل الجهاز الأمني في مصر، يزعم أنهم يشاركون في مواجهة عناصر الجماعة الإرهابية، ويتعاملون بكل قوة مع سجناء الجماعة الإرهابية، مطالبًا عناصر الإخوان ولجانها المسلحة بتنفيذ عمليات ضد الأسماء الذي ذكرها.

كما حرض على عدد من قادة سجن برج العرب، ونشر صورهم الخاصة عبر برنامجه التحريضي، وذلك لإثارة تنظيمات الإخوان المسلحة.

٢٠٪؜ من دعوات الإرهابية كانت ضد رجال الشرطة والجيش
وظفت الجماعة الإرهابية فتواها ضد رجال الشرطة والجيش لاستهداف مصر، وحسب المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، استهدفت ٢٠٪؜ من فتواهم رجال الجيش والشرطة والقضاة المصريين، خاصة بعد سقوط الجماعة في ٢٠١٣ ومن أبرز التحريضات التي تمت، بيان إخواني صدر في عام 2013 جاء فيه: "القضاة والضباط والجنود والمفتون والإعلاميون والسياسيون، وكل من يثبت يقينًا اشتراكهم في انتهاك الأعراض وسفك الدماء البريئة وإزهاق الأرواح بغير حق، حكمهم في الشرع أنهم قتلة، تَسري عليهم أحكام القاتل، ويجب القصاص منهم بضوابطه الشرعية".

وحرَّض البيان على اقتحام السجون قائلًا: "كل من تم اعتقاله، وبخاصة النساء، يجب على الأمة السعي في بذل كل غال وثمين في سبيل تحريرهم، وفكاك حبسهم"، وحضَّ البيان على القتل فيما يشبه الفتوى قائلًا: "إن مَن قَتَلَ الضباط الذين جاءوا لاعتقاله فلا حرج عليه".

ولم تكن هذه الفتاوى حديثة العهد مع الجماعة الإرهابية بل وظفت فتواها ضد مصر منذ ثمانينات القرن الماضي.

فأفتى كبار رجال الجماعة في فتوى تم نشرها في "مجلة الدعوة" عام 1980 بأن "المسلم لا مفرَّ له من الاستعداد للجهاد"، حيث دأبت الجماعة على تطويع النصوص الدينية لخدمة أيديولوجيتها مثل "مَن تعلَّم الرمي ثم تركه فليس منَّا، ومن مات ولم يغزُ ولم ينوِ الغزوَ مات مِيتة الجاهلية" بهدف تحقيق مآربهم وتنفيذ مخططاتهم الفوضوية.