رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد الباز يكتب: «الجوجولو التركى».. كيف يعيش محمد ناصر بأموال النساء؟ (تسجيلات خاصة)

محمد الباز
محمد الباز

الإعلامى التركى يعيش على التكسب من النساء اللاتى يتعرف عليهن ويدخل معهن فى علاقات
دخل فى علاقة مع أميرة قطرية أغدقت عليه الأموال لكنه خانها
ثورة ٣٠ يونيو حطمت آماله فى تولى منصب وزير الثقافة بديلًا لـ«علاء عبدالعزيز»
سرق ٣ آلاف دولار من سيدة عربية ثرية لكنها هددته بفضحه وتجريسه


يعتقد المخدوعون فى نجم الإعلام المعادى، الكاذب محمد ناصر، أنهم يجلسون كل ليلة أمام واحد من المناضلين، الذين وهبوا أنفسهم للقضية المصرية، ووضعوا أنفسهم فى خدمة الشعب المصرى، وانحازوا إلى الحق تاركين معسكر الباطل وراءهم، وقرروا أن يضحوا بكل شىء من أجل نصرة من يعتقدون أنه صواب.
أليس هو من يتصدى للنظام المصرى بقوته وعنفوانه وجبروته؟
أليس هو من يكشف الجميع ويضعهم أمام أنفسهم دون رتوش؟
أليس هو من يسب ويلعن ويشتم ويتفوه بما لا يتخيله أحد من ألفاظ، ويوجهها دون خوف لمن يشاء كيفما يشاء؟
أليس هو مَن يواجه الجميع دون خوف، ويحاربهم دون خشية، ويرهقهم دون وجل.. يفعل ذلك معرضًا نفسه للخطر، غير مهتم به، ولا ملتفتًا له، ولا واضعًا فى حساباته عواقبه؟
لا يعرف كل هؤلاء، الذين لا تتجاوز اهتماماتهم حدود الكلمات البراقة لما وراءها من حقيقة، هذا المسخ الإنسانى المدعو محمد ناصر.
يكتفى هؤلاء بالسطح دون فضول لأن يعرفوا ما يخفيه هذا السطح من كذب وزيف وباطل وتشوهات نفسية وإنسانية وعورات وعيب وسقوط وانحطاط.
لن أفتش تحت جلد محمد ناصر كثيرًا.
لكن قبل أن تستوقفنى وتقول لى إن اهتمامى بمحمد ناصر يعنى أنه مؤثر، وأن له شعبية كبيرة، وأنه مزعج بالفعل.
لن أصادر فكرتك.. على العكس سأضيف لك أنه مؤثر بتضليله.. وصاحب شعبية بخداعه.. ومزعج لأنه منحط وقليل الأدب ولسانه طويل، وليس لأنه صاحب حجة.
لا يهمنى هنا محمد ناصر من قريب أو بعيد.
هو مجرد نموذج من نماذج الوضاعة الإنسانية التى ابتلانا الله بها فى هذا الزمان، ومصيره لن يفارق مصائر كل المنحطين مثله على مر التاريخ، ولكن يشغلنى هؤلاء المخدوعين به، الذين يعتقدون أن تحت عمته شيخ، رغم أنه فى حقيقة الأمر ليس أكثر من «جوجولو».
استوقفتك كلمة «جوجولو» بالتأكيد.
فى قاموس المعانى هو الرجل الذى يعيش على ما تكسبه امرأة.
أو أنه رجل مستأجر لمرافقة امرأة.
بهذا المعنى قد تعتقد أننى أقصد أن محمد ناصر «جوجولو» إعلامى.
ما ذهبت إليه صحيح تمامًا، فهو فعليًا إعلامى مستأجر، فالشاعر والكاتب والمثقف الذى عاش طوال عمره بالقرب من اليسار المصرى، فجأة يتحول ويصبح خادمًا مطيعًا فى بلاط جماعة الإخوان الإرهابية ومن تحالفوا معها، ينطق بلسانهم، ويردد مقولاتهم.
وتخيل أن مثقفًا حقيقيًا يمكنه أن يتعامل مع حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، على أنه مصلح أو مناضل، أو أنه أفضل من أنجبتهم الأرض، إلا إذا كان هذا المثقف مجرد مخادع وكاذب، أو على الأقل منتفع.
«ناصر» قال هذا، ولا أعتقد أنه قاله مقتنعًا به، بل مدفوعًا إليه بفعل المصلحة المباشرة، فهو يأكل من إناء الجماعة الإرهابية، ولا بد أن يتحدث بلسانها.
هنا لا مجال لتقريب المعانى أو التشبيهات، وأعتقد أن من يعرفونه جيدًا لن يزعجهم عندما أقول لهم إن محمد ناصر «جوجولو» حقيقى.
فإذا كان الـ«جوجولو» هو من يعيش على ما تكسبه امرأة.. فهو فعل ذلك بالفعل.
وإذا كان الـ«جوجولو» هو المستأجر لمرافقة امرأة.. فهو فعل ذلك أيضًا.
الحكاية تحتاج إلى بعض الصبر، خلال العام الذى حكمت فيه جماعة الإخوان مصر كان محمد ناصر قريبًا منها بزاوية خاصة، عمل معها بالفعل فى قناة «الشعب»، وهى القناة التى كان صفوت حجازى وعدد من رجال الأعمال الإخوان قد أسسوها بعد أن فشلت قناة الإخوان الرسمية «مصر ٢٥» فى تحقيق أى نجاح.
فى هذه القناة تحديدًا استعرض ناصر قدراته، التى أدركت الجماعة أنها يمكن أن تستفيد منها، فهو متحدث لبق، مثقف، معروف بشدة فى أوساط المثقفين، ليس محسوبًا على الجماعة لا فكريًا ولا تنظيميًا، وعليه فمن المناسب الاستعانة به فى مغازلة الشارع، والتأكيد على أن الجماعة تستوعب حتى المختلفين معها والناقدين لها، ولذلك كان مسموحًا له بأن ينتقد بعض تصرفات الجماعة فى برنامجه «عين العقل»..وهو الانتقاد الذى كان تكتيكًا وليس حقيقيًا على الإطلاق.
ظل محمد ناصر سنوات طويلة من حياته تطارده مرارة عدم التحقق.
فهو يرى نفسه أنه أهم من كل مثقفى وكتاب وفنانى مصر، لكنه لا يحصل على ما يستحقه، فهو قريب من كل نجوم السينما، يجيد كتابة السيناريو والأغانى، لكنهم لا يستعينون به إلا ككومبارس، وهو ما فعله المخرج الكبير محمد خان، عندما استعان به لثوانٍ قليلة فى فيلمه «بنات وسط البلد».. وبالمصادفة كان أداؤه لدور شخص انتهازى مستغل متسلق كاذب يدعى المعرفة ويحاول الإيقاع بالبنات الصغيرات.
وهو يرى نفسه شاعرًا قل الزمان أن يجود به، لكن لا أحد يعترف به أو يمنحه جائزة من جوائز الدولة أو يحتفى بنشر دواوينه.
وهو يرى نفسه فنانًا تشكيليًا، لكن لا يعده أحد من نقاد الحركة التشكيلية فى مصر من بينهم، ولا حتى يلتفت له أو ما يحاول أن يفعله.
جرب نفسه فى تقديم البرامج التليفزيونية، لكنه لم يصبح، رغم تكرار التجربة وتعدد البرامج، من نجوم الصف الأول الذى يحتله إعلاميون بعينهم.
لم ينس «ناصر» حقده عليهم وكراهيته لهم، وليس غريبًا، الآن، أن ينتقم منهم وكأنهم كانوا سببًا فى فشله، رغم أنه وحده من كان سبب هذا الفشل.
الإخوان وحدهم كانوا من قدروا محمد ناصر.
تذكرون علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة فى عهد الإخوان، الذى رفض المثقفون تعيينه، واقتحموا مكتبه فى شارع شجرة الدر بالزمالك، واعتصموا فى مقر الوزارة اعتراضًا عليه.
وقتها تولدت فكرة لدى الجماعة، قذف بها فى حجرهم صفوت حجازى، وهى أن يستعينوا بمحمد ناصر ويعينوه وزيرًا للثقافة فى حكومة هشام قنديل بديلًا لعلاء عبدالعزيز.
فكرة صفوت حجازى لم تكن مبرأة من الهوى بالطبع، فهو يعرف محمد ناصر، استعان به فى القناة التى يشرف عليها، كان ضيفًا عليه فى حوارات مطولة هدف منها إلى تلميع نفسه، وقام «محمد» بدور كبير فى ذلك، فقد كان صفوت ولى نعمته، وربما لهذا فكر فى أن يضع محمد ناصر على رأس وزارة الثقافة، ليتحكم فيها من خلال ربيبه الذى لم يكن ليمانع فى ذلك على الإطلاق.
حجازى سوّق اسم محمد ناصر لدى الإخوان من باب أنه ليس محسوبًا على الجماعة، وله أصدقاء فى الوسط الثقافى يمكن أن يستعين بهم فى ترويض المثقفين وإخضاعهم للجماعة وإقناعهم بالعمل معها.
لم تعترض الجماعة على فكرة صفوت حجازى، على العكس تمامًا تحمست لها، وتواصل حجازى بالفعل مع «ناصر»، وبدأ معه فى ترتيب أمر توليه وزارة الثقافة، ووضعا معًا الخطوط العريضة للخريطة الثقافية فى مصر، وعاش محمد ناصر أيامًا منتشيًا بالمجد الذى ينتظره، فبعد أن كان صعلوكًا يتسول العطايا فى طرقات وزارة الثقافة سيصبح وزيرها وملكها المتوج.
المرارة التى كانت تعتصر حلق محمد ناصر زادت بثورة الشعب على الإخوان فى ٣٠ يونيو، فقد أطاحت الثورة بالوعد الكبير، وتخيل حجم الكراهية التى يختزنها ناصر الآن لكل ما تمثله هذه الثورة التى حرمته من المنصب الذى كان سيغير حياته تمامًا.
ينتقم محمد ناصر لنفسه إذن؟
لا شك فى ذلك عندى على الإطلاق، وتخيل أنت قصرًا بنيته فى خيالك، وكان بينك وبين دخوله خطوة واحدة، وفجأة تبدد كل شىء.
لم يكن قرار محمد ناصر بالرحيل إلى تركيا اختيارًا.
لم يكن هو المثقف الذى رفض ما حدث فى ٣ يوليو، فقرر أن يخاصم ما جرى على الأرض.
لم يكن المناضل الذى قرر أن ينقذ بلده مما يعتقد أنه ضار بها وبمسارها.
ولم يكن الحالم بوطن مثالى، لكن تبدد حلمه بما رأى أنه ليس فى صالح هذا الوطن المثالى.
كان محمد ناصر مجرد أجير، ضاع العطاء الذى وعدوه به، فقرر أن يظل أجيرًا طمعًا فى عطاء آخر، ولم يكن هذا العطاء إلا فى تركيا، حيث قررت الجماعة الإرهابية أن تخوض حربًا إعلامية على مصر من هناك، تسعى من ورائها إلى نشر الفوضى والخراب والتحريض على العنف، اعتقادًا منها أنها يمكن أن تعود مرة أخرى إلى ما كانت عليه، ولم يكن محمد ناصر إلا بعضًا من وقود هذه المعركة.
حصل محمد ناصر على ما لم يكن يحلم به، ولا أعرف لماذا غضب بشدة عندما تردد أنه يحصل على ما يقرب من ٦٠ ألف دولار شهريًا من قناة «مكملين»، قد تكون الوثيقة التى استند إليها بعض الزملاء من الإعلاميين، وأشارت إلى مرتب محمد ناصر فى «مكملين»، غير دقيقة، لكن الواقع يقول إنه ربما يحصل على ما هو أكثر من ٦٠ ألف دولار شهريًا.
أما كيف يتم هذا؟
بعيدًا عن شاشات الفضائيات، حيث يطل محمد ناصر على جمهوره من قناة «مكملين»، وبعيدًا عن شاشات الكمبيوتر والتليفونات المحمولة، حيث يستكمل إطلالته على جمهوره من خلال لايف أكثر من مرة أسبوعيًا، وهى الإطلالات التى يمكن التعامل معها على أنها المصدر الرسمى والمعلن لدخله، وفى الغالب لا يقل هذا الدخل من القناة واليوتيوب عن ٢٥ ألف دولار شهريًا.
الدخل الأكبر لمحمد ناصر هو من السيدات اللاتى يتعرف عليهن ويدخل معهن فى علاقات، بعضها ممتد وبعضها عابر.
يمكنك أن تتوقف عن متابعة ما أقوله لك الآن.
يمكنك التشكيك فيه، على اعتبار أننى سأردد على مسامعك شائعات من تلك التى يتم تداولها عبر المواقع الإلكترونية أو شبكات التواصل الاجتماعى، لكن ما رأيك أن لدىّ تسجيلات صوتية لمحمد ناصر وهو يُحكم قبضته على إحدى هذه السيدات، بوصلات غزل مقززة تكشف إلى أى مدى وصل انحطاطه.
قبل أن أُطلعك على بعض ما جاء فى هذه التسجيلات، يكفى أن تعرف ما يعرفه كثيرون فى تركيا، يعملون مع محمد ناصر، ويجلسون معه، فمن بين ما يتردد عنه أنه كان على علاقة بسيدة عربية ثرية، وحصل منها على ٣ آلاف دولار، ولم يكن يخجل منها، فقد كان يواصل الإلحاح عليها فى إرسال المزيد من الأموال، بحجة أنه يمر بظروف صعبة.
فجأة توقفت السيدة العربية الثرية عن تحويل أى أموال لمحمد ناصر، بل طالبته بأن يعيد إليها الـ٣ آلاف دولار مرة أخرى، وإلا فلن تتردد عن فضحه وتجريسه وكشف علاقتها به، ولم يكن السبب أن محمد ناصر توقف عن ادعائه بحبها أو مغازلتها، ولكن لأنها اكتشفت أن ناصر دخل فى علاقة جديدة مع أميرة قطرية، وأن الأميرة بدأت تُغدق عليه الأموال، وتطورت علاقتهما إلى الدرجة التى شعرت فيها السيدة الثرية العربية أن محمد ناصر يخونها.
اكتفت السيدة الثرية العربية باسترداد أموالها مرة أخرى.. واعتبرت أن محمد ناصر كان مجرد كاذب لم يقترب منها إلا من أجل المال، وطالما عاد المال إليها فلا حاجة إلى فضحه وكشف أمره.
من بين ضحايا محمد ناصر سيدة أردنية ثرية لها مكانتها فى مجتمعها، تشغل وظيفة مرموقة، عندما أذعت تسجيلات لمحمد ناصر فى برنامجى «آخر النهار»، وهو يتحدث عن محاولته شراء شقة ليحصل على الجنسية التركية بالتزوير، خرج صديقه أسامة فوزى، وهو أجير آخر سنأتى على ذكره قريبًا، وقال إن هناك سيدة أردنية تم دفعها دفعًا للتسجيل لمحمد ناصر والتجسس عليه والإيقاع به.
ما لا يعرفه المدعو أسامة فوزى أن ما جرى بين محمد ناصر وهذه السيدة لا يدل أبدًا على أنها كانت مستأجرة عليه، فلم تبدأ هى الكلام، بل بدأه هو، ولم تتغزل فيه بل تغزل فيها هو، ولم تطلب منه أموالًا، بل طلب هو.
يمكن لأسامة فوزى أن يسمع ناصر وهو يقول لهذه السيدة الأردنية الآتى: «أنا مش عاوز أعلق على الكلام اللى بتقوليه، مش عشان كلامك مش مهم، لكن عاوز أتجاوزه لأن الاستغراق فى الكلام ده هياخد كتير من عمرنا، والدنيا مش مستاهلة أوى كده يعنى، لكن عندى حاجة عايز أقولها، أنا عمرى ما اعتبرتك مجرد بنت عادية بتحب واحد نجم والكلام ده، أنا عرفتك من كتاباتك الفظيعة الرهيبة، اللى بتقول إن الشخصية دى وراها عمق فكرى رهيب جدًا، وراها عقلية قرأت كتير، أنا عرفتك من كتاباتك اللى بتقول إنك أديبة كبيرة جدًا، عندك لغتك الخاصة اللى ما قرتهاش عند حد، دايمًا نقول إن طه حسين مكنش بيكتب لغة عادية، كان بيعزف باللغة، نفس الحكاية عندك».
يواصل ناصر كلامه: «أنا عرفتك أديبة، إزاى جمعتى بين الجمال الصارخ ده واللغة والثقافة دى كلها، أنا عرفتك كده، وكان كارت التعارف هو اللغة والكتابة والنصوص الفظيعة دى اللى فيها كل معانى الموسيقى واللغة والفكرة الجيدة».
وفى اتصال آخر بينهما يقول لها ناصر: «أنا أسيبك وأروح مشوار وأرجع أقول آلو ألاقيك، حاجة كده زى الكتاب، أخرج أرجع ألاقيه، مش لحوح، عندك ميزات كتيرة، إنك مش لحوحة، مش بتشكلى علىّ عبء، ولا بتعاتبينى، ودى حاجات مش موجودة فى أى حد على الإطلاق، إنتى بتفكرينى بأمى الله يرحمها، عمرها ما طلبت منى حاجة، وأنا مش باقول الكلام ده عشان حاجة، ده كلام من قلبى».



وفى اتصال ثالث يقول لها: «فى الفترة الأخيرة كنت باسأل نفسى، إزاى تحولتى من مجرد ست حلوة بس، ست بتكتب نصوص غاية فى الإبداع والروعة، إلى فكرة، أنا أول مرة فى حياتى أشوف حد يبقى فكره ولغته وجماله متطابق تمامًا مع أفعاله».

وفى اتصال رابع يقول لها: «أنا باتعامل معاك قبل وبعد، وهافضل أتعامل معاك زى ما أنا، لسانى طويل وهمجى، أنا باعمل كده فعلًا مع أولادى اللى باعزهم وأموت فيهم.. أنا شخص قاسى».
كل هذه كلمات من باب الغزل التى يمكن أن تحدث.. لا يمكنها أن تدلنا على شىء.
لكن ما جرى فى واحدة من المكالمات بينهما يمكن أن يمنحنا دليلًا على أن محمد ناصر ليس أكثر من شخص يبتز النساء عاطفيًا ليحصل منهن على ما يريد، حتى لو كان ما يريده هذا شيئًا صغيرًا تافهًا.
يقول لها: «أنا سجلت لك حاجة من مسرحية مأساة الحلاج بصوتى، ومش عارف أحولها عشان أبعتها هنا، فأنا عاوز برنامج أشتريه بالفيزا بتاعتك وابعتهولى، لأن مش هينفع أشتريه، لأن الفيزا عندى مبتدفعش، ولو دخلت حاجة هتبقى مشكلة لأنه هيسحب منها».



تؤكد هذه السيدة، التى تركها محمد ناصر بعد أن حصل منها على كل ما يريد، أن لديها مستندات كثيرة لحجم الأموال التى قامت بتحويلها له، وكان ذلك بطلب مباشر منه وبإلحاح أيضًا، وأنها ما كشفت عن بعض ما جرى إلا لأنها اكتشفت أنه أخذ من اتصالات مع النساء وسيلة لجمع المال، وهو المال الذى مكنه من أن يشترى فيلا فخمة وسيارة فارهة بسائق خاص.
فى واحدة من مكالماته الخاصة قال محمد ناصر لسيدة الأردن إنه يكره أن يتناقض ما يقوله الإنسان مع سلوكه، ولا أدرى ما الذى يمكن أن يقوله الآن بعد أن اتضح أن كل ما يقوله عبر الشاشات متقمصًا شخصية المناضل الذى لا يشق له غبار، يتناقض تمامًا مع كل ما يفعله.
لست مندهشًا مما عرفت عن محمد ناصر.
بعضكم قد يكون فى حيرة من أمره الآن.
لن أسألك عن سبب حيرتك، فقط سأقول لك لماذا لم أندهش؟
محمد ناصر فعليًا ومنذ البداية يحمل شخصية الجوجولو فى قلبه، يتحرك بها، يبحث عن ضحاياه حتى يعيش على أموالهن.
ولا فرق فى الحقيقة بين كونه يعيش على أموال الجماعة الإرهابية بكل ما يمثله ذلك من انحطاط سياسى، وكونه يعيش على أموال سيدات ثريات يمثل عليهن الحب والوله والإعجاب، بكل ما يمثله ذلك من عهر وسقوط أخلاقى.