رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأرثوذكسية تحتفل بعيد رحيل «موسى النبى»

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، بعيد وفاة موسي النبي" رئيس الأنبياء".

ووفقًا لكتاب السنكسار الكنسي: إنه في مثل هذا اليوم رحل الصديق موسى رئيس الأنبياء، وكان قد تعب مع شعب الله إلى الموت وأسلم نفسه عنهم.

وتابع: "هذا الذي صنع الآيات والعجائب بمصر، وفى البحر الأحمر، هذا الذي لم يرض أن يدعى ابنا لابنة فرعون التي ربته، لما تركه أبواه على شاطئ النهر خوفا من فرعون الذي أمر بقتل الذكور من أبناء العبرانيين، فلما وجدته ابنة فرعون في النهر أخذته وربته لها ولدا".

وتابع"السنكسار الكنسي": ولما كمل له أربعون سنة ورأى واحدا من المصريين قد قتل واحدا من العبرانيين، انتقم له وقتل المصري، وفى الغد رأى اثنين من العبرانيين يتخاصمان فطلب أن يصلح بينهما فقال له المعتدى "العلك تريد أن تقتلني كما قتلت المصري بالأمس".

مستكملًا: "فهرب موسى إلي أرض مديان وتزوج هناك ورزق ولدين، ولما كمل له ثمانون سنة، ظهرت له نار في العليقة ولم تحترق، فلما دنا ليسمع كلمة الرب من العليقة، أمره بإخراج الشعب من أرض مصر ثم أجرى الرب على يده العشر ضربات في المصريين، أولها النهر الذي تحول إلى دم، وأخرها قتل أبكار المصريين".

وأضاف: "ثم أخرج الشعب وشق له البحر الأحمر، وأجازه منه وأطبق الماء على أعدائه، ثم أنزل له المن في البرية أربعين سنة، وأخرج له الماء من الصخرة، ومع هذا جميعه كانوا يتذمرون عليه".

وتابع: "ومرات كثيرة أرادوا رجمه، وهو يطيل أناته عليهم ويسأل الله عنهم، وكان لما نزل موسى من جبل سيناء من عند الله ولوحا الشهادة في يده كان وجهه يلمع، فخاف بنو إسرائيل أن يقتربوا إليه فوضع على وجهه برقعا عندما اقترب ليكلمهم، ولما كمل له مائة وعشرون سنة".

وواصل: أمره الله أن يعهد بقيادة الشعب إلى يشوع بن نون تلميذه، فدعاه وأوصاه بوصايا الله ونواميسه، وأعلمه أنه هو الذي سيدخل الشعب أرض الميعاد، بعد أنه عمل خيمة الشهادة وجميع ما فيها، كما أمره الله، ومات موسى في الجبل ودفن هناك، وأخفى الله جسده لئلا يجده بنو إسرائيل فيعبدوه لأن الكتاب يشهد عنه أنه لم يقم في إسرائيل نبي مثل موسى.