رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كيد النسا».. سر مقلب أسمهان وتحية كاريوكا فى أحمد سالم لطلب الطلاق

أسمهان
أسمهان

كانت الفنانة أسمهان تقيم بفندق الملك داوود بالقدس في انتظار وصول الإذن لها بالعودة إلى مصر، وفي ذلك الوقت نزل كل من أحمد سالم وتحية كاريوكا في نفس الفندق، وكلاهما كان صديقًا للفنانة أسمهان، غير أن تحية غادرت القدس إلى لبنان لإحياء بعض حفلات الرقص هناك، وتركت أحمد سالم ينتظر عودتها في القدس، ولكنها عندما عادت وجدت أن أحمد سالم كان قد تزوج أسمهان بعقد شرعي صحيح.

وعادت أسمهان إلى مصر وكان السبب في السماح لها بالعودة ليس بسبب عقدها مع استوديوهات مصر ولا بسبب زواجها من أحمد سالم، وكانت قد تزوجته لكي تستطيع العودة لمصر ليس إلا، على حد وصف زكي سعد مدير إدارة الجوازات والجنسية، ولكن هذا الزواج لا دخل له بموضوع إقامتها بمصر، ولا يقدم ولا يؤخر على حد وصفه.

ولهذه الحقيقة ـثر لم يلبث أن بدأ في سلوكها مع زوجها أحمد سالم، وذلك أن أسمهان بدأت تضيق بحياة الزوجية، وبغيرة أحمد وبسؤاله أين كانت؟، وأين أمضت سهرتها؟، ومع من؟، ومن الذي كان يحدثها بالهاتف؟، وبدأ الخلاف يدب بين الزوجين.

وذات يوم ذهبت أسمهان إلى مسكن تحية كاريوكا تطلب مقابلتها، وكان طبيعيًا أن تعجب تحية وتندهش لهذه الزيارة، خاصة وأن آخر مقابلة لهما كانت في فندق الملك داود في القدس، يوم أن رجعت تحية لتجدها قد خطفت زوجها، وحدث بعدها شتم وخصام بين الاثنتين، وعلى عكس المتوقع، رحبت كاريوكا بأسمهان وأحسنت استقبالها.

وقالت أسمهان لكاريوكا: "عاوزة منك خدمة"، فردت تحية: "بكل سرور"، فقالت أسمهان: "عاوزة تطلبي أحمد سالم الساعة كذا بالتليفون، وسوف أرد أنا، وتطلبي مني أن تكلمي زوجي أحمد سالم، وشرحت أسمهان لتحية السر والسبب".

ووافقت تحية وفي الساعة المحددة رن جرس الهاتف في بيت أحمد سالم، وردت أسمهان وسمعها سالم تقول: "أيوة موجود مين عاوزه؟.. وعاوزاه ليه طيب، حاضر.. متزعليش، أهو جاي يكلمك"، ثم التفتت إلى أحمد سالم وقالت له بابتسامة ذات معنى: "تحية كاريوكا عاوزة تكلمك يا سي أحمد"، وكانت مفاجأة لسالم، وقام وتناول السماعة ولم يكد يقول "آلو" حتى انطلقت تحية بصوت مجلجل تعاتبه وتوبخه على إخلافه مواعيده ووعوده وتقول له إنها لم تطلب مقابلته وإنه هو الذي طلب مقابلتها وألح حتى قبلت، وحددت له الميعاد المتفق عليه ودي مش أخلاق ومش أدب"، وأغلقت تحية الخط وسط ذهول أحمد سالم ولم تترك له أسمهان الفرصة ليفيق بل أخذت بخناقه تهزه بعنف وتقول له "يا أنا يا أنت في البيت.. مش ممكن أعيش معاك.. طلقني".

وراح أحمد سالم يقسم بأغلظ الأيمان، ويبكي وأسرع إلى غرفة الحمام وتناول زجاجة مطهر وأفرغ ما فيها في بطنه يريد الانتحار.

وعلا الصراخ والعويل ودقت تليفونات وأسرع إلى الفيلا أصدقاء وصديقات أسمهان وأحمد سالم، وغسلت معدة الأخير وتم الصلح بينهما، وخرجت أسمهان في شكل شهيدة يخونها زوجها ومن حقها أن تقول لزوجها لا تتشدد معي مرة أخرى في الحساب مع من كنت وأين كنت.

ولكن أحمد لم يمتثل لها وراح يراقبها حتى رآها تخرج من دار حسنين باشا فذهب إلى دكان بقالة وطلب بيت حسنين باشا وأخبره أنه أحمد سالم وأنه يعرف صفاته ولكنه يغار على زوجته، وتابع: "ومن حقي أن أسأل ماذا تفعل زوجتي عندك؟، ولماذا تزورك من غير علمي، ولماذا تستقبل في بيتك سيدة متزوجة؟".

وأنصت حسنين باشا للحديث ولما تكلم كان في صوته رنة حزن وأسف وقال لسالم: "عيب عليك يا أحمد، ده انت زي ابني، ومراتك زي بنتي، وأنا كنت فاكر إنها قالت لك وإنك عارف بالزيارة"، ثم أخبر سالم أن أسمهان تستأنس برأيه في أغاني فيلمها الجديد، وكان فيلم "غرام وانتقام".

وتظاهر سالم بأنه صدق حسنين ولكنه لم يفعل، وعاد ليسأل أسمهان عن زيارتها لحسنين باشا، وأجابت بأنه صديق قديم وأنها عرفته قبل أن تعرف زوجها، وأنها حرة تزور من تشاء وفي أي وقت تشاء، وتابعت: "وإذا لم يعجبك هذا فأنت حر، وطلقني وريح بالك".

ومرة أخرى حاول أحمد سالم الانتحار ومرة أخرى أسعفوه وأنقذوه على حد قول الكاتب الصحفي محمد التابعي في كتابه"أسمهان تروي قصتها".