رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صانعة الموت».. كيف وصف كامل الشناوي الإخوان في مقال «الإرهاب»

كامل الشناوي
كامل الشناوي

"الإرهاب" مقال كتبه الشاعر والكاتب الصحفي الراحل كامل الشناوي، في كتاب جمع نخبة من عمالقة الأدب يوثقون شهاداتهم خلال تلك الحقبة في تاريخ مصر على جماعة الإخوان الإرهابية، بعنوان"هؤلاء هم الإخوان" لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، والكاتب الصحفي محمد التابعي، وجلال الدين الحماصي، وناصر الدين النشاشبي، الذي صدر إثر حادثة المنشية عام 1954 التي تمثلت في محاولة الإخوان اغتيال عبد الناصر، على يد أحد مجندى الإخوان المسلمين ويدعي محمود عبداللطيف.

المقال يعتبر بمثابة شهادة تاريخية موثقة من الكاتب الصحفي على تلك الفترة التي قامت بها الجماعة من أعمال تخريبية وقتالية وعمليات ترويع للآمنين بهدف الوصول للسلطة.

ووصف الشناوي، خلال مقاله، جماعة الإخوان الإرهابية بأنها جماعة صانعة الموت، حيث قال: إنني حزين أن يوجد إنسان واحد، لا جماعة منظمة يصنع الموت للناس، ويحترف التخريب والتدمير، وإن قلبي ليقطر حزنا إذا كانت جماعة الإخوان ترتكب جرائمها باسم الإسلام، وتجد من يصدقون دعواها.

وتساءل الشناوي خلال مقاله، أحق هذا أم خيال؟ ديناميت، مدافع، قنابل، مسدسات، بنادق، ألغام، أجهزة سرية تصنع الإرهاب والخراب، لماذا كل هذه الاستعدادات، إذا كانت للأعداء فلماذا هذه السرية التي يقوم بها، ولكنها لنا ولحريتنا لأفكارنا لآرائنا لعقائدنا، لأعمارنا، الإخوان تهدد الحاكم والمحكوم معنا وتجهز لنا تلك الاستعدادات للشعب المصري.

وأشار الشناوي إلى أن ما تقوم به الجماعة من أفعال إجرامية أخطر على المحكوم من الحاكم، لأن الحاكم يستطيع أن يواجه ويضرب بيد من حديد ويواجه النار، أما العزل من السلاح المحكومون كيف يحمون أنفسهم الغلابة الذين من المحتمل أن يرون في كل مكان ألغام أو قنابل.

وتساءل الشناوي كيف لهؤلاء الجماعة أن يغمضوا أعينهم وفي كل جدار لوجود مخزن ذخائر، ولم تسلم الحقول الزراعية من الألغام التي يضعها الإخوان في كل مكان، فترة عصيبة نمر بها، إن هذا الإرهاب حكم على مصر بالشلل والتناحر والفزع.

وأبدى الشناوي إعجابه باستطاعة السلطات المصرية سيطرتها على كل هذه الأهوال، وتعجب من الاستعدادات التى قامت بها الجماعة الإرهابية للوصول إلى الحكم على دماء الأبرياء.

واختتم الشناوي مقاله بعدد من الآيات القرآنية التي تدل على أن الإسلام دين المحبة والسلام، وبريء من أسلحة القتل والاغتيال، ويقول الله تعالى وجادلهم بالتي هي أحسن، لا يقر الجدل بالمسدسات والمدافع والمتفجرات.