رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الهدهد» لأئمة ليبيا: العمل أساس تنمية المجتمعات وتقدمها

الدكتور إبراهيم الهدهد
الدكتور إبراهيم الهدهد

قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إنّ العمل من الأولويات التي اهتم بها الإسلام، مؤكدا أن ديننا الحنيف رسم منهجًا متكاملًا يقوم على مراعاة التوازن بين المسئوليات والحقوق.

وأضاف رئيس جامعة الأزهر السابق، خلال محاضرته التي ألقاها، اليوم، بعنوان "العمل أساس تنمية المجتمعات"، في الدورة العلمية التي تعقدها المنظمة بمقرها الرئيسي بالقاهرة، لعدد من الطلاب الليبيين الدارسين بجامعة الأزهر، أن العمل هو الأساس في حياة البشرية وتقدمها، ولأجل ذلك كان نظام العمل من الأمور التي أولتها الحضارة الإسلامية رعاية واهتمامًا، وذلك بمتابعة المستجدات حول هذا النظام، ومواكبتها بالأحكام والضوابط، والحرص على مراعاة احتياجات العمل وصاحب العمل.

وأكد « الهدهد» أن الإسلام أمر الناس بالسعي في طلب الرزق، مصداقا لقوله تعالى: «هو الذي جعل لكم الأرض ذلولًا، فامشوا في مناكبها، وكلوا من رزقه وإليه النشور»، [ الملك:15]. وقال تعالى: «الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحُسنُ مآب»، [الرعد:29]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا إيمان بلا عمل، ولا عمل بلا إيمان»، أخرجه الطبراني، ومن أقبح الموارد المعيشية في الإسلام الاعتماد على جهد الآخرين والتسوُّل من غير ضرورة، ولذلك فضل الإسلام المعطي على الآخذ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمَنْ تعول»، (أخرجه الإمام أحمد والطبراني).