رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ثلاثي الشر.. تحالف أنقرة والدوحة مع الإخوان لهدم الدولة المصرية

تميم واردوغان
تميم واردوغان

عقب ثورة 30 يونيو وتحطيم الشعب المصري لأحلام وأوهام الإخوان وداعميهم في البقاء في خكم الدولة المصرية، لم يجد ثلاثي الشر تركيا وقطر والجماعة الإرهابية، وسيلة لتعويض خسائرهم وتحفيز أتباعهم بأن العودة للحكم ستكون قريبة، وذلك عبر الترويج لأكاذيبهم وشائعاتهم الهادمة من خلال أساليبهم التي يتبعونها في نشر الأخبار المفبركة مستخدمين أذرعهم الإعلامية، معتقدين أنها كافية لاختراق صفوف المصريين والتأثير عليهم للوقوف ضد بلدهم مصر، لكن المصريين يثبتون في كل مرة أن تلك الألاعيب لن تتمكن من التأثير عليهم.

الحكاية تبدأ بين قطر والإخوان عام 1954، بعد أزمتهم مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، التي اضطر كثير من قيادات الإخوان بعدها للهرب خارج مصر وكانت وجهة بعضهم إلى قطر، وتمكنوا من السيطرة على كثير من المؤسسات الحيوية فيها، وقد نجحوا في التوغل فيها بسبب حب أهل قطر للدين وأهله.

ووفقًا لـ"لورينزو فيدينو"، مدير برنامج جامعة جورج واشنطن للأمن السيبراني والداخلي حول التطرف، فقال: "تعود علاقات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإخوان إلى سبعينيات القرن الماضي، عندما كان من أكثر التلاميذ السياسيين الموثوق بهم لنجم الدين أربكان، رائد الحركة الإسلامية في تركيا، وساعدت فروع الإخوان المسلمين في الخليج في دعم أربكان وإسلاميي تركيا في ذلك العصر، عندما كانوا يواجهون القمع من المؤسسة العلمانية".

ووجدت الأطراف الثلاثة في بعضها القوة في اجتماعهم معا، وبحسب قطريليكس - التي تعد أحد أبرز الجهات التي تفضح الممارسات القطرية التخريبية حول العالم-، "عندما فشل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في مخططه لتصعيد الإخوان لحكم مصر لجأ إلى تهريب عناصر إخوانية إلى حليفته "تركيا"؛ ليستخدمهم في تشكيل ترسانة إعلامية يحقق من ورائها أهدافه".

وحسب معهد الأبحاث الإعلامية للشرق الأوسط، لجأت تركيا إلى استقطاب كوادر الجماعة الإرهابية الهاربين، وأمنت لهم التدريبات اللازمة في الدوحة التي موّلت قنواتهم وبدأوا في بث سمومهم من تركيا، بالإضافة إلى إنشاء قطر لشركات إنتاج من "أنقرة" لإخفاء التمويل القطري لأذرعهم الإعلامية، بهدف إطلاق الأكاذيب التي تستهدف النيل من الإنجازات التي حققتها الحكومة المصرية، باستخدام أسلوب التشكيك المستمر وإنكار تلك المجهودات، وذلك بعد ضعف تأثير عمليات الإخوان الإرهابية في مصر مع يقظة الأجهزة الأمنية المصرية وإحباطها للكثير من العمليات للإخوان وتوابعهم.

وفي تصريحات للمفكر مختار نوح، أكد أن تركيا تستغل الجماعة لتنفيذ مشروع الخلافة وإحياء المشروع التوسعي العثماني في ظل سيطرة الجماعات الدينية على الحكم في دول عربية، في محاولة للسيطرة على العالم العربي عامةً، وعلى مصر خاصة، مشيرًا إلى أن السلطات القطرية تستخدم الإخوان لتنفيذ أجندات سياسية ولتصفية حسابات.

في حين خرج محمد منصور، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات، بتقرير أعده، ذكر فيه أنَ الظهور المستمر للمقاول الهارب محمد علي في وسائل الإعلام المرتبطة بفرعي الجماعة الإرهابية في أنقرة والدوحة، بمثابة دليل واضح على حجم التنسيق بين الجانبين، ناهيك عن أنَّ محمد علي يتواصل مع قياديين في التنظيم الإرهابي بشكل علني والذين أعلنوا دعمه بشكل واضح خلال الشهور الماضية.