اعترافات محمد منيرعن أيام ملاهي شارع الهرم والبدايات
"أنا عاشق للسفر والترحال، ولقد علمني كثرة السفر معنى الاشتياق والحنين لمصر، ومن الصعب أن أشعر به وأنا في مصر، وتعلمت على المستوى الفني أن الموسيقى تتجدد صياغتها كل يوم لكن وجدانها لا يختلف، وأحسست بأن هناك هوة شاسعة بين ما نقدمه هنا وما يحدث في الخارج"، هكذا تحدث الفنان محمد منير عن نفسه في حواره لجريدة "الجمهورية"1987.
وقال "منير" عن بداياته في حفلات الجامعات والغناء في شارع الهرم في تلك الفترة، أنه توقف عن الغناء في شارع الهرم، خاصة بعدما حقق هدفه البسيط كأي شاب يحلم بأن يكون له مكان يعيش فيه ووسيلة يتنقل بها، بالإضافة إلى أن طاقته ومزاجه للغناء اليومي في الملاهي والفنادق قد نفد.
أما عن الغناء في الجامعة، فقال:"الغناء في الجامعات له قيمته الهامة بالنسبة لي، حيث التقي بالشباب في عقر داره وأشعر من خلال تجاوبه بدفء شديد، لكني لاحظت أن الكليات أصبحت تنظم حفلاتها في دور السينما والمسرح وفي شوادر مؤجرة، بدعوى أن هناك من يرى بأن الغناء داخل أسوار الجامعة عيبا".
وعن تصنيفه كمطرب نوبي في هذه الفترة "الثمانينات"، قال، أن هذا التصنيف يدل على جهل شديد لأن المطرب لا يصنف بمكان ميلاده "وإلا اعتبرنا أن محمد ثروت مطرب طنطاوي، وعلى الحجار مطرب إمبابي".
وعن رفض الملحنون والموسيقيون لاتجاهه الفني، قال "منير":"إذا كان الملحنون يرفضون اتجاهي الفني، فإن ذلك يسعدني تماما، لأنه دليل على إني مختلف عن كل أفكارهم التقليدية"، وأشار إلى أن المطرب الواعي لا يكون مسؤولا عن الغناء فقط، بل مسؤولًا أيضًا عن الكلمة التي يغنيها واللحن المصاحب لها، ولابد أن تكون وجهة نظره في التوظيف الموسيقي للموضوع.