رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مذابح وتفجيرات واغتيالات».. كيف حاربت مصر الإرهاب عقب ثورة 30 يونيو؟

جرائم الإخوان
جرائم الإخوان

«ثورة 30 يونيو».. كانت مفتاح الفرج لجميع المصريين من حكم الإخوان المستبد الذي لم نجد منه سوى الدمار والخراب وظهور الإرهاب في بلدنا، فلم يقتنع أعضاء وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية بسقوطهم عن حلم عرش الحكم الذي ظل يراودهم أعوام وعقود، فبدأ يكشفون عن وجههم الحقيقي، وتبنوا مخططات إجرامية من استهداف مؤسسات الدولة ورجال الشرطة والجيش والقضاة لتصفية الحسابات والعمل على انهيار الدولة التي تحارب الإرهاب منذ ذلك الوقت.

وكانت من أبرز الجرائم التي شهدتها مصر عقب ثورة 30 يونيو 2013، هو مذبحة كرداسة، في 2013، وحادث اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام في 2015.

• مذبحة كرداسة
في منتصف أغسطس عام 2013 عقب فض اعتصامي جماعة الإخوان بميداني رابعة العدوية والنهضة المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى، اقتحم أنصار مرسي مركز شرطة كرداسة، ما أسفر عن مقتل مأمور القسم ونائبه ونحو 12 ضابطا وفرد شرطة وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة، والتمثيل بجثث الضباط وأفراد الشرطة.

• مذابح رفح
لم تنتهي مذابح رفح عقب عزل محمد مرسي، فكانت المذبحة الثانية في أغسطس 2013، في هجوم على الحدود بين أنصار بيت المقدس والجنود نتج عنه استشهاد 25 جنديا مصريا، حيث أوقف مسلحون حافلتين تقل الجنود من إجازتهم إلى معسكراتهم بشمال سيناء في رفح وقاموا بإنزال الجنود وقتلوهم.

والهجوم الثالث في 2014، 4، من قبل جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، والتي أسفرت عن استشهاد 4 جنود أمن مركزي مصريين بمنطقة سيدوت، في أولى ليالي شهر رمضان الكريم، بعد أن نصبت مجموعة من العناصر الإرهابية كمينًا وهميًا عند منطقة باب سيدوت، وأوقفت سيارتين ماركة «فيرنا»، وسيارة دفع رباعى في وسط الطريق، لإجبار السيارات على التوقف، واطلعوا على البطاقات الشخصية للمواطنين، وتعرفوا على المجندين الأربعة الذين كانوا قادمين من معسكر الأمن المركزى بالأحراش، في طريقهم لقضاء إجازتهم، فقاموا بإنزالهم، وأوقفوهم صفًا واحدًا، على طريقة مذبحة رفح الثانية وأطلقوا النار عليهم من الأمام حتى سقطوا جميعًا شهداء.
• اغتيال النائب العام
واقعة الاغتيال تمت في عام 2015، على يد 67 متهمًا، انتهت بإعدام 9 متهمين منهم، حيث تلخصت الواقعة في انتماء المتهمين لجماعة الإخوان وأنهم اتفقوا وتخابروا مع عناصر من حركة حماس الفلسطينية الجناح العسكري لجماعة الإخوان، وقيادات من الجماعة الهاربين خارج البلاد للتخطيط لاستهداف بعض رموز الدولة المصرية لإحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد.

فقاموا بتفجير عبوة ناسفة عن بعد استهدفت موكب النائب العام الشهيد هشام بركات أودت بحياته، وأصابت عدد من أفراد الحراسة، فضلًا عن تخريب وإتلاف العديد من الممتلكات العامة والخاصة.
• استهداف القضاة في العريش
في واقعتين تم استهداف عدد من المتهمين المنضمين لجماعة ولاية سيناء أطلقوا النيران على عدد من قضاة محكمة شمال سيناء الابتدائية، حيث خلال خروج مأمورية أمنية لخروج القضاة من عملهم برفقة عدد من السيارات الأخرى وتأمينهم بدبابة ومدرعة عسكرية، تخلفت السيارة بسبب عطل فيها، فقام هو وأخرين بإطلاق الأعيرة النارية نتج عنه وفاة ثلاثة من قضاة المحكمة هم محمد مراون عبد الله عرفة، رئيس بمحكمة شمال سيناء الابتدائية، مصاب بطلق ناري في العنق وفتحة دخول من الجانب وخروج أعلى الجمجمة، وعبدالمنعم عثمان، قاضي بمحكمة شمال سيناء بطلقات في الرأس مما أسفر عن انفجار العين، وتهشم الجمجمة، مجدي محمد رفيق، القاضي بمحكمة شمال سيناء، بطلقات نارية في الرأس والجمجمة والصدر، ووفاة سائق السيارة، وإصابة قاض رابع وتم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري.

وفي الواقعة الثانية، تم استهداف فندق «سويس إن»، المقيم فيها قضاة العريش المشرفين على الانتخابات، في نوفمبر 2015، حجز عدد من القضاة المشرفين على العملية الانتخابية بمجلس النواب بفندق العريش، فحضر 148 من القضاة المشرفين على الانتخابات وتم توزيعهم على 82 غرفة بالفندق، وفي اليوم التالي تم توزيع القضاة على اللجان الانتخابية، ومر أول يومين وفي اليوم الثالث، تم تفعيل المهمة، من خلال سيارة مفخخة أمام اللوبي، ووجود حريق باليشمك، ثم ترجل شخص يرتدي زي قوات مسلحة مطلقا النار من الناحية الغربية للفندق من جهة الشاطئ، وهي الجهة التي يقع فيها «شاليهات القضاة»ـ وأطلق النيران على غرفة المستشار عمر حماد، رقم 1009 وهي من أولى الغرف في الناحية الغربية.
ثم ترجل لداخل الفندق وأطلق الأعيرة النارية على المطعم وأطلق النيران بكثافة على المتواجدين، ودخلت القوات الأمنية الموجودة للتعامل مع الإرهابيين واستمر الوضع لمدة، ثم فجر الانتحاري نفسه باستخدام عبوة ناسفة مما تسبب في نسف المواطنين الموجودين، وانتشرت الأشلاء في المكان، ووجد الأمن رأس بشرية سليمة على رأس إحدى التربيزات.

نتج عنه مقتل الانتحاريين والتحفظ على أشلائهم واستشهاد اثنين من أعضاء الهيئة القضائية هم عمر حماد شحات، عمرو مصطفى حسن، وثلاثة من أفراد القوات الأمنية محمد إسماعيل، شعبان عبد المنعم، على سعيد، وإصابة المستشارين منصور صابر خليفة، أمير يعقوب محسن، والعريف شرطة حمادة صابر وأخرين ضباط.
• تفجير الكنيسة البطرسية و70 آخرين
تفجير كاتدرائية القديس مرقس وقع يوم الأحد 11 ديسمبر 2016، قُتل على إثره 29 شخصًا وأصيب 31 آخرون في الكاتدرائية المرقسية في العباسية بمدينة القاهرة، بسبب عبوة ناسفة تزن 12 كيلوغراما.

وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن التفجير، وعقب ذلك تم تفجير سلسلة من الكنائس بلغت 70 كنيسة، أبرزهم مارمرقس بالإسكندرية ومارجرجس بطنطا وكنيسة مارمينا.
• تفجير مديرية أمن القاهرة
تفجير مديرية أمن القاهرة وقع يوم 24 يناير، 2014، في ذكرى ثورة يناير مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 76 آخرين، وأعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» مسئوليتها عن الحادث.
• اغتيال النائب العام المساعد
وفي يونيو 2016، نجا المستشار زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد وأفراد طاقم الحراسة الخاص به، من واقعة الاغتيال المخطط لها من قبل الجماعة الإرهابية.

حيث تورط 304 متهمين بعقد العزم على قتلهم وأعدوا لذلك سارة بها عبوات مفرقعة، وتربصوا لهم في مكان أيقنوا سلفًا مرورهم به، وعند عودته إلى منزله مستقلا سيارته، وأثناء تهدئة السيارات لتجاوز مطب صناعي، فأبصرهم المتهمون في النطاق المكاني المؤثر للسيارة المعدة، قاموا بتفجيرها قاصدين قتلهم، لكن خابت جريمتهم لعدم إصابتهم بشظايا التفجير.
• اغتيال مفتي الجمهورية
وفي 2016، نجا الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، من محاولة اغتيال، أثناء مغادرة منزله بمنطقة 6 أكتوبر، فيما أصيب حارسه في تبادل لإطلاق النار مع المسلحين.
• اغتيال «النمر» مدير أمن الإسكندرية
وفي 2018، انفجرت عبوة ناسفة في شارع المعسكر الروماني بمنطقة رشدي بمدينة الإسكندرية، كانت تستهدف موكب مدير أمن محافظة الإسكندرية، اللواء مصطفى النمر، الذي لم يكن متواجدًا بالموكب المستهدف، ونجا من المحاولة، وأسفر الهجوم عن مقتل شرطيين وإصابة 3 آخرين من عناصر الشرطة من جراء التفجير.
- تفجير معهد الأورام
في أغسطس 2019، حدث تصادم بين عدد من السيارات نجم عنه انفجار أمام المعهد القومي للأورام وسط القاهرة في مصر، أسفر الحادث عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا وإصابة 47 آخرين على الأقل، من خلال سيارة مفخخة.