«فويس أوف أمريكا»: تركيا متهمة بالتعتيم على كورونا
كشف تقرير لـ"فويس أوف أمريكا" عن أن الأطباء والسياسيين المحليين في تركيا أعربوا عن قلقهم من أن الحكومة التركية، بقيادة رجب طيب أردوغان، تقلل من حجم تفشي فيروس كورونا المستجد.
ولفت التقرير إلى أن أحدث الأرقام الرسمية تشير إلى وجود حوالي 1700 إصابة جديدة وحوالي 60 حالة وفاة يوميًا في جميع أنحاء البلاد، إلا أن الأطباء يقولون إن الأرقام لا تتطابق مع واقع الجائحة في تركيا، لأنهم يشهدون انتشارًا أعلى بكثير للفيروس.
من جانبه، أوضح الدكتور كنان جنجيك، الذي يدير عيادة في سانليورفا في منطقة الأناضول التركية، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررًا من عودة ظهور فيروس كورونا في تركيا، وهو أيضًا عضو مجلس إدارة غرفة أطباء المدينة- أن تفشي كورونا أسوأ بكثير مما تعترف به الحكومة.
ونوّهت إذاعة "فويس أوف أمريكا" بأن السلطات التركية تنشر هذه الأيام حالات رسمية يومية لحوالي 1500 إصابة على الصعيد الوطني، لكن في بعض الأيام، في سانليورفا وحدها، يوجد 600 إلى 700 حالة إصابة، حسب ما قاله جنجيك للإذاعة.
وفي السياق نفسه، أثار رئيسا بلديات أكبر مدينتين في تركيا «اسطنبول وأنقرة»، مخاوف مماثلة قبل أسبوعين، وحذر رئيسا البلديات، وكلاهما من أعضاء حزب الشعب الجمهوري المعارض، من عدم التوافق بين الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة والأرقام التي يتلقونها محليًا.
وقال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول: "عدد الإصابات المحلية في مدينتي يعادل الأرقام الحكومية للبلاد بأكملها".
كما قال منصور يافاش رئيس بلدية أنقرة: "ما الفائدة من عدم الإبلاغ عن الأرقام؟ في رأيي، يجب أن يكون العكس، وإلا فلن يتوقف الناس عن الذهاب إلى الأعراس والذهاب إلى الجنازات، لن يتوقفوا عن التجمع ".
ويرى الخبراء والمختصون أن السلطات التركية تحاول التقليل من شدة جائحة كورونا، لعدم تكبد خسائر اقتصادية.