رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

داخل شنطة سيارة.. «فيروزا» تؤسس مشروعا لمساعدة أسرتها (فيديو)

فيروزا
فيروزا

في أحد شوارع سموحة شرق الإسكندرية تقف «فوزية سعد السيد» الشهيرة بـ«فيروزا» أمام سيارتها الصغيرة لتبيع منتجات غذائية، لكن وراء تلك السيارة التي أصبحت مشروع متنقل قصة كفاح دامت سنوات طويلة وما زالت حتى الآن.  
 
قررت «فيروزا» مساندة زوجها والوقوف إلى جانبه، حتى يستطيعوا تربية أولادهم وجعلهم نماذج ناجحة في المجتمع، ولم يمنعها عدم وجود فرصة عمل من تنفيذ مشروعها الصغير بأقل الإمكانيات المتاحة.

بدأت «فيروزا» مشروعها بإعداد مأكولات نصف جاهزة ومخللات وغيرها من المنتجات الغذائية، وعرضتها في سيارة صغيرة، وتوافد عليها الأهالي للشراء.

وقالت «فوزية» إنها عملت بعدة مهن يدوية حرة على مدار سنوات، واتجهت إلى إعداد المنتجات الغذائية للأسر المنتجة بالمدارس، وكذلك إعداد الخضروات والوجبات النصف مجهزة والجاهزة أيضًا، لتبدأ رحلة العمل في عرض منتجاتها بمدارس أبنائها.

وأوضحت في تصريحات لـ« الدستور» أنها بدأت العمل الحالي من المنزل ببعض المنتجات البسيطة، لتعرضها على المدرسات والموظفات، لتنخرط في هذا العمل على مدار 12عامًا، مشيرة إلى أن أولادها السبب الأساسي في جعلها تحارب من أجل أن تصل بهم لمستوى تعليمي متقدم وتوفر لهم جميع متطلباتهم. 

وأضافت أنها أم لثلاث أولاد، أكبرهم خريج كلية الهندسة العام الماضي ويؤدي الآن الخدمة العسكرية، والثاني طالب بكلية العلوم والتكنولوجيا، والصغير في المرحلة الإبتدائية، وأنها تعمل على مساندة زوجها في أعباء الحياة.

ولفتت إلى أن زوجها اقترح عليها شراء سيارة صغيرة تتنقل بها، بعد أن زاد الطلب وعبء حمل منتجاتها والتنقل بها بين المدارس منذ 3 سنوات، لتقترح عليها «زبونة» الوقوف أمام المدرسة لتعرض منتجاتها على المارة.

وعن تعرضها لانتقادات أو مضايقات، قالت إنها لا تلتفت لها، وكل ما تبحث عنه هو عمل شريف يكون فيه إفادة للناس ولها أيضًا، لافتة إلى أن المضايقات مهما زادت تكون عبارات التشجيع أكثر، قائلة: «الشعب المصري جميل، وطول ما شايف الست جدعة، وبتشتغل ومعاملتها محترمة هيشجعها ويساعدها».

ووجهت «فيروزا» نصيحة للسيدات بأن لا يخفن من العمل الشريف لأنه خيرًا من السؤال، مضيفة «هناك سيدات كثيرات استطعن تربية أبنائهن ومساندة ازواجهن في الحياة، لتوفير حياة كريمة لأودههن.. إذا كان هناك تفاهم وود واحترام بين الزوجين تكون الحياة أبسط وأجمل».

واختتمت «فيروزا» تصريحاتها قائلة: «حصدت نتاج جهدي في أولادي الذين حققوا لي السعادة.. حصدت نتاج تعبي بأولادي بتشجعهم لي واهتمامهم بدراستهم وتفوقهم فهم أبناء بارة وهم سر السعاده والرضا»، مشيرة إلى أن نجلها الأكبر أثناء دراسته كان يعمل في إحدى المطاعم حتى أصبح شيف بدرجة مهندس، لذلك هي تتمني أن يكون مشروعها الآن نواة لمطعم صغير بمشاركة نجلها.