الأزهر يعتزم إرسال مساعدات إلى السودان ويضاعف المنح الدراسية لطلابه
أعلن القائم بالأعمال المصري في السودان السفير نادر زكي، أن الأزهر الشريف قرر إرسال مساعدات إلى السودان من المقرر أن تصل الخرطوم بعد غد، من أجل التخفيف من آثار السيول والفيضانات، إضافة إلى مضاعفة المنح الدراسية المقدمة للطلاب السودانيين.
وقال السفير نادر زكي- في تصريحات في مطار الخرطوم لدى وصول شحنة جديدة من المساعدات المصرية إلى السودان اليوم الاثنين- إن تلك الشحنة تأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمساعدة في تخفيف آثار الفيضان والسيول عن الأشقاء في السودان.
وأوضح أنه في إطار متابعة نتائج زيارة وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، ستكون هناك 3 فرق طبية مصرية مختلفة تعمل في وقت واحد في السودان، حيث يتواجد الفريق الأول بالفعل في الخرطوم، وقد انقسم إلى 4 مجموعات تعمل في مواقع مختلفة، وفريق آخر متخصص في أمراض العيون سيأتي قريبًا، وفريق ثالث يأتي في إطار الاتفاق على معالجة مصابي ثورة ديسمبر في مصر، حيث سيصل قريبًا لإجراء الكشف الطبي على المصابين، وتحديد من يحتاج السفر إلى مصر لتلقي العلاج، ومن يمكن علاجه هنا في السودان.
وأضاف أن هناك مشاركة أخرى مهمة من الأزهر الشريف، حيث تصل بعد غد مساعدات مقدمة من الأزهر إلى السودان، فضلًا عن أن الأزهر قرر مضاعفة المنح المقدمة للدارسين السودانيين من 100 منحة إلى 200 منحة سنوية، ويمكن مضاعفة هذا الرقم مرة أخرى، إذا كانت هناك حاجة لذلك، لافتًا إلى أن تلك المنح تشمل تخصصات علمية مختلفة، وليس فقط لدراسة الفقه والشريعة.
وأكد زكي أن تسيير الجسر الجوي سيتواصل حتى تخفيف آثار هذه الأزمة، متمنيًا السلامة للسودان وأهله.
من جانبه، قال مفوض العون الإنساني بالسودان عباس فضل الله- في تصريح بمطار الخرطوم لدى تسلم شحنة المساعدات- إن الجسر الإغاثي الذي تم تسييره بتوجيهات من الرئيس السيسي، يتواصل يومًا بعد يوم، معربًا عن شكره للرئيس السيسي والحكومة والشعب المصري وسفارة مصر في الخرطوم.
وأوضح أن تلك المعونات تُخفف من الأضرار التي ألمت بالمواطنين السودانيين، في الفترة الأخيرة، مضيفًا أن هذا الجسر دليل على قوة ومتانة العلاقات بين الشعبين والحكومتين في مصر والسودان، وهى بلا شك علاقات تاريخية متجذرة، ولا يشوبها غبار، فمصر والسوادان دائمًا يتعاونان ويعضدان بعضهما البعض.