رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انكشاف الأغا.. أطماع تركيا بالمتوسط تفشل وأردوغان يتراجع

انكشاف الأغا
انكشاف الأغا

أعلنت الحكومة التركية، الأحد، عن عودة سفن التنقيب عن النفط والغاز من مياه شرق المتوسط في منطقة الجرف القاري لليونان، رغم دعاية نظام رجب أردوغان الكاذبة بأنهم لن يتراجعوا عن هذا الأمر مهما كان الثمن.

ولم يصمد أردوغان سوى أيام قليلة بعد زيادة الضغط الدولي والأوروبي عليه لوقف الانتهاكات المستمرة من أجل أخذ ما ليس له ومحاولة كسب شعبية زائفة بسبب انهيار ثقة الشعب التركي في نظامه، وتسببت العديد من العوامل في تراجع وكشف كذب وضعف أردوغان وهي:


• التفاهم المصري اليوناني:
وقعت مصر واليونان في أغسطس الماضي اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، خلال زيارة لوزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، إلى القاهرة، ما مثل ضربة قوية لتركيا في شرق المتوسط.

وتم خلال هذه الاتفاقية تعيين المناطق الاقتصادية الخالصة بين مصر واليونان في خطوة مماثلة بين اليونان وإيطاليا، ما يمنع انقرة من التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، بجانب إلغاء الاتفاق المصري اليوناني للاتفاق الذي وقعه أردوغان مع حكومة الوفاق الليبية العام الماضي لترسيم الحدود البحرية.

أوروبا تتفق على عقاب أردوغان:
اتفقت قمة جنوب الاتحاد الأوروبي التي استضافتها باريس الخميس الماضي على فرض عقوبات ضد تركيا، خلال اجتماع المجلس الأوروبي يومي 24 و25 سبتمبر الجاري.

وأكدت قمة دول جنوب الاتحاد الأوروبي استعداد الدول الأعضاء لوضع قائمة عقوبات على تركيا ما لم تتراجع عن تحركاتها الأحادية في منطقة شرق البحر المتوسط.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال القمة أن باريس يقلقها الدور التركي في شرق المتوسط، وأنه يجب احترام سيادة الدول الأوروبية في المتوسط، مشددا على أن هناك مصير واحد يربط بين الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

حلف اليونان وفرنسا يوقف أردوغان:
اتفق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الخميس الماضي على فرض عقوبات بحق تركيا، إذا لم تسحب سفنها من منطقة شرق المتوسط.

كما ناقش القائدان إقامة اتفاقيات استراتيجية بين فرنسا واليونان لمواجهة الأطماع التركية بمنطقة المتوسط، ودعم جبهة أوروبية لمواجهة أنقرة.

اليونان تكسب حلف الناتو ضد أطماع أردوغان:
كشفت صحيفة "إيكاثمريني" اليونانية الأربعاء الماضي، عن أن أثينا ستقدم مجموعة من المقترحات إلى حلف شمال الأطلنطي "الناتو" لإنشاء آلية للمساعدة في مواجهة الانتهاكات بمنطقة شرق البحر المتوسط.

ووفقا للصحيفة قدم الجانب اليوناني تفصيلا واضحا للانتهاكات التركية السابقة والحالية في بحر إيجة وشرق المتوسط، مؤكدًا تأثير هذه الإجراءات على أمن الجناح الجنوبي للتحالف.

وشدد الجانب اليوناني على ضرورة قيام تركيا بسحب جميع سفنها، بما في ذلك سفينة المسح الزلزالي "أورتش رئيس" من المناطق اليونانية مع التأكيد على موقف أثينا المنفتح على الحوار في حدود القانون الدولي، وهو ما رضخ له أردوغان اليوم وسحب سفنه كاملة.
اليونان تعزز ترسانتها العسكرية لمواجهة أردوغان:
كشفت السفارة الأمريكية لدى أثينا، الثلاثاء الماضي، عن تقدم اليونان بطلب لواشنطن لشراء صواريخ طراز "هاربون RGM-84" المضادة للسفن، في ظل استمرار توتر العلاقات مع تركيا.

ويعتبر صاروخ هاربون من أقوى الأسلحة الأمريكية المضادة للسفن والذي سيمثل دعما كبيرا لليونان في مواجهة الاعتداءات التركية، حيث يتم إطلاق هذا الصاروخ سواء من على متن الغواصات أو السفن أو الطائرات.

وبجانب ذلك أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس اليوم السبت عن "برنامج مهم" لتعزيز القدرات العسكرية لبلاد وخصوصًا شراء أسلحة بينها 18 مقاتلة رافال فرنسية، وأربع فرقاطات متعددة المهام وأربع طائرات مروحية بخلاف جنيد 15 ألف جندي وضخ مزيد من التمويل في قطاع صناعتها الدفاعية.

كما يهدف برنامج التسلح اليوناني إلى تحديث أربع فرقاطات أخرى وشراء أسلحة مضادة للدبابات وطوربيدات وصواريخ وفقا لرئيس الوزراء.

الولايات المتحدة تقيم منشآت أمنية بقبرص:
وقع وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليدس، أمس السبت، مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو مذكرة تفاهم بشأن إقامة منشآت أمنية وعسكرية على الجزيرة، لمجابهة الاعتداءات التركية المتكررة بحق قبرص.

وأوضحت رئاسة جمهورية قبرص، في بيان أن الوزيران وقعا الاتفاق في العاصمة نيقوسيا، وذلكفي إطار التعاون الثنائي بين قبرص والولايات المتحدة في مجال الأمن والدفاع.

تهديد واشنطن بترك أردوغان مكشوفا أمام الجميع:
طالب نواب بالكونجرس الأمريكي ومسؤولون بارزون بالإدارة الأمريكية، بضرورة سحب واشنطن الرؤوس النووية الخمسين التي تخزنها حاليًا في مدينة إنجرليك التركية بمنطقة بالقرب من الحدود السورية ونقلها إلى اليونان خصم تركيا.

وتخضع قاعدة إنجرليك للسيطرة الأمريكية منذ عام 1955 وهي واحدة من أهم الأصول الاستراتيجية لحلف الناتو، إلا أنه بسبب سياسات نظام أردوغان طالب المسؤولون بتكثيف الاستعدادات للانسحاب من قاعدة إنجرليك وذلك وفق صحيفة "واشنطن إكزامينر".

وقال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ويسكونسن رون جونسون، إن المسار الذي يسلكه أردوغان ليس جيدًا، مشيرا إلى أنهم ينظرون بالفعل إلى اليونان كبديل عن تركيا.