السودان يشيد باستجابة مصر السريعة للمساعدة فى مجابهة السيول
أشادت قيادات وزارة الصحة السودانية، بالاستجابة المصرية السريعة، للمساعدة في مجابهة أي انتشار وبائي محتمل، جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة في السودان.
وقال وزير الصحة السوداني الدكتور أسامة عبدالرحيم، في تصريح في مطار الخرطوم، اليوم السبت، أثناء استقبال شحنة جديدة من المساعدات المصرية، "اليوم يتواصل الجسر الجوي المصري لمساعدة الشعب السوداني في محنته"، معربًا عن الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، والشعب المصري.
وأضاف، أن شحنة المساعدات اليوم أغلبها أدوية، ومبيدات للرش ومكافحة النواقل، متوقعًا أن يتواصل التعاون في هذه الفترة الحرجة.
من جانبه، قال القائم بالأعمال المصري السفير نادر زكي، في تصريحات في مطار الخرطوم، إن ما نشهده اليوم هو تنفيذ فوري لما تم الاتفاق عليه بين وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، ونظيرها السوداني الدكتور أسامة عبدالرحيم، من اتفاق على وضع خطة عاجلة لاحتواء أي ظهور محتمل لأي أوبئة ناتجة عن الفيضانات والسيول.
وأضاف: "هناك كمية كبيرة من الأدوية ومبيدات الرش ومستلزمات القضاء على نواقل المرض، وستنفذ الفرق المصرية الموجودة في السودان عمليات الرش"، لافتًا إلى أن رئيس هيئة الإسعاف مستشار وزيرة الصحة الدكتور محمد جاد، الذي وصل إلى الخرطوم اليوم، سيُنسق مع الجانب السوداني مسألة وضع خطط تحرك الفرق المصرية في المناطق الأكثر تضررًا.
من جهته، قال الدكتور محمد جاد، في تصريحات في مطار الخرطوم الدولي، إن مصر مستمرة في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بدعم السودان الشقيق في المحنة التي ألمت به.
وأضاف: "نحن مع وزارة الصحة في تواصل يومي مع وزارة الصحة السودانية للاطلاع على كل المتطلبات والاحتياجات ونتواصل على الأرض بالعمل عبر الفرق الطبية والوقائية الموجودة في السودان، لتنفيذ كل الخطط سويا".
وأكد أن وزارة الصحة لديها خطة لدعم الشعب السوداني، ومنظومة الصحة في السودان، ليس بالدعم اللوجيستي فقط، ولكن أيضا لرفع كفاءة الكوادر الطبية وتقديم كل المساعدات في مجال المنح الدراسية والتدريبية وكذلك علاج مصابي الثورية، مشددًا على أن هذا التحرك والتواصل بين الوزارتين سيستمران، لأنهما ليسا مساعدات، ولكنهما تأكيد على قوة الترابط بين شعبينا واستمرار العلاقة الوطيدة، التي تجمعنا ليس عبر وادي النيل فقط، ولكنها أيضا عبر علاقة النسب والتاريخ بين الشعبين.
من جهته، قال الدكتور بابكر أحمد مقبول مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية في وزارة الصحة السودانية، إن المساعدات اليوم ضمت المطالب التي سُلمت لوزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، في زيارتها قبل أيام إلى الخرطوم.
وأضاف: "لا شك أن تلك استجابة فائقة السرعة، ونعجز عن الشكر لهذه الاستجابة التي أوفت بكل ما طلبناه، وهذا تعبير عن متانة العلاقة بين شعبينا وبين حكومتينا وبن وزارتي الصحة".
وتابع مقبول: "ما وجدناه من مصر من سند، نقدره تقديرًا تامًا، ونشكرهم على هذا الدعم اللامحدود، الذي استجاب لاحتياجاتنا التي رفعناها، وستكون خير معين لنا لمجابهة محنة الفيضانات التي ضربت البلاد، ولدرء مخاطر عديد من الأوبئة متوقع حدوثها، وما دام معنا أصدقاء ودولة شقيقة سنعبر هذه المحنة وننتصر".