رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء حركات إسلامية: حالة من عدم الرضا على أداء «عواجيز الإخوان»

طارق البشبيشي
طارق البشبيشي

قال طارق البشبيشي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن التنظيم يعيش حالة من التفكك والتشرد نتيجة الضربات المتلاحقة التي يتلقاها من النظام المصري، والتي تجاوزت حدود الدولة المصرية، بل في الإقليم بأكمله.

ولفت البشبيشي، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن هناك حالة من عدم الرضا على أداء "عواجيز الجماعة" إشارة إلى إبراهيم منير، مشيرا إلى أن شباب الجماعة يحملون هؤلاء العواجيز نتيجة الفشل والتراجع والتشريد الذي تعرضت له الجماعة على مدار الفترات الماضية.

وتابع: "إبراهيم منير كان مسار انتقاد نتيجة تلفظه بألفاظ مهينة للمسجونين، وتعامل بندالة شديدة وتهكم على المسجونين من الإخوان، واعترف بنفسه على إحدى القنوات الإرهابية بأنه كان يبلغ على الإخوان الذين لا يخضعون لقواعد وأحكام الجماعة، ما أفقد شعبيته بين صفوف التنظيم، وأصبح يمثل كارت مكرر لهم وشخص غير محبوب ويعمل بدرجة رتيبة لا تتماشى مع الفترة الحالية التي يلملم فيها شباب التنظيم أشلاءه ويحاول حماية ذاته من كم الضربات المتلاحقة التي يتلاقها على مختلف الأصعدة".

من جهته، أرجع منير أديب، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، سبب رفض شباب الإخوان تعيين إبراهيم منير نائبا للمرشد العام، أن هؤلاء الشباب وقواعد التنظيم يحملون القيادات الحالية الآن حالة الإخفاق التي مر بها التنظيم طيلة الـ7 سنوات الماضية، فهذا القيادات متورطة في فساد أخلاقي وإداري وتنظيمي، وبالتالي جاء الرفض لهذه القيادات ويريدون التغيير.

ولفت أديب، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن الدعم الذي كان تقدمه الجماعة في وقت من الأوقات في ماليزا، وعند قطعه نظرا للانتقادات التي كانت توجهها الشباب للقيادة الخاصة بهذا التنظيم، أحدث هذا شرخ كبير بين القيادات وهؤلاء الشباب.

وأشار إلى أن إبراهيم منير يمثل أحد صفوف التنظيم ويعبر عن نفس العقلية التي كان يتحرك بها المرشد العام، محمد بديع، ومحمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، قائلا: "كلهم امتداد لهذه العقلية والسلوك التي لم يعد يرغب فيها شباب التنظيم في الوقت الحالي".

وأضاف أن الفترة القادمة ستسفر عن انشقاقات كبيرة وفضح أكاذيب وكشف حقائق عدة خلال الفترة المقبلة، لم يتصورها أحد بعد.