خطيب السيدة نفيسة: الإسلام جاء رحمة للناس ولتحقيق مصالحهم (صور)
قال الشيخ محمد السيد أبو هاشم، خطيب مسجد السيدة نفيسة، إن الشريعة الإسلامية مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد فى المعاش والمعاد وهي عدل ورحمة ومصلحة وحكمة، فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور وعن الرحمة إلى ضدها، وعن المصلحة إلى المفسدة وعن الحكمة إلى العبث، فليست من شريعتنا في شىء.
وأضاف خطيب مسجد السيدة نفيسة، في خطبة الجمعة تحت عنوان "تقديم المصلحة وتنظيم المباح"، أن الشريعة جاءت لتحقيق مصلحة الناس في دنياهم وآخرتهم، وجاءت رحمة للناس، وأنها وجدت لتحقيق مصالحهم كما أنها تتصف بالمرونة والسهولة، فلم تكن أحكام الشرعية، كلها ثابتة ومستقرة وإنما منها الواجب كوجوب الواجبات كالصلاة والزكاة والصيام، ومنها المتغير يتغير حسب الزمان والمكان والعادات والأشخاص، وهذا المتغير يدور الحكم مع المصلحة وجوبًا وعدمًا.
وأكد" أبو هاشم" أن التوازن بين المصلحة العامة والخاصة وتقديم المصلحة العامة على الخاصة هو منهاج النبوة، موضحا أن من مزايا الشريعة الإسلامية أنها حفظت جميع المصالح التي تتلبس بالإنسان، فهي عدل الله في أرضه ورحمته بين خلقه.
وتابع :"الشريعة الإسلامية تركت مساحة واسعة لولى الأمر فى تنظيم المباح وتقنينه وتقييده بما يراعى ويحقق المصلحة العامة للناس جميعا وعلى الناس أن يساعدوه فى ذلك ، انطلاقا من قول النبى صلى الله عليه وسلم " مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها".
