النص الكامل لواقعة «المستشارة» والضابط بمحكمة مصر الجديدة
◄الضابط وليد عسل: مزقت الرتبة العسكرية وإتلاف الجهاز اللاسلكي عهدتي
◄ المستشارة المعزولة صادر بشأنها حكم جنائي في القضية الرقمية 6067 لسنة 2020 جنح النزهة بتهمة إتلاف، والمحكوم فيها غيابيا بجلسة 9 يوليو 2020 بالسجن ثلاث أشهر وكفالة خمسة ألاف جنيه مصريا
◄المستشارة المعزولة عن التعدي على الضابط بالسب والبصق ونزع الرتبة العسكرية: «محصلش»
تنفرد "الدستور" بنشر النص الكامل لتحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 12332 جنح النزهة لسنة 2020، والتي حصلت الدستور على أورق اتهام المستشارة نهي الإمام وكيل عام بهيئة النيابة الإدارية، بإهانة المقدم وليد عسل رئيس حرس محكمة مصر الجديدة.
ونصت أقوال المقدم وليد عسل في تحقيقات النيابة العامة: "أنه أثناء تفقد الحالة الأمنية وتنفيذا لقرار رئيس مجلس الوزراء بشأن ارتداء وسائل الوقاية الطبية لجميع المترددين على المحكمة بسبب فيروس كورونا؛ فتلاحظ له دخول سيدة دون ارتداء كمامة طبية؛ وعليه قام بالتنبيه عليها بضرورة ارتداء كمامة طبية، إلا أنها قابلت ذلك بالسب والشتم، ثم خرجت وعادت مرتدية كمامة طبية، وأثناء تواجدها أمام مكتب مدير نيابة النزهة تلاحظ لنا قيامها باستخدام هاتفها الجوال بتصوير موظفي نيابة النزهة أثناء أداء عملهم، وبسؤالها عن سبب ذلك وإخبارها بأن التصوير غير مسموح بناء على تعليمات رئيس المحكمة؛ فقامت بالسب والشتم وتعدت علينا بالتشابك بالأيدي أمام المترددين بالمحكمة، مما أدى إلى تمزيق الرتبة العسكرية وإتلاف الجهاز اللاسلكي عهدتي، ورغم ذلك بطلب تحقيق الشخصية إلا أنها استمرت بالتعدى بالألفاظ والتشابك معنا، وقمنا بالسيطرة عليها فأبرزت تحقيق الشخصية صادرا من نادى الشمس يفيد بأنها نهى الإمام الشيخ".
وتابع: "وبالكشف على المدعوة نهى الإمام الشيخ تبين أنه صادر بشأنها حكم جنائي في القضية الرقمية 6067 لسنة 2020 جنح النزهة بتهمة إتلاف والمحكوم فيها غيابيا بجلسة 9 يوليو 2020 بالسجن ثلاث أشهر وكفالة خمسة ألاف جنيه مصريا والمصاريف، كما أثبتت بملحوظة تفيد بتحريز الهاتف الخاص بها وكارنية عضوية نادي الشمس الرياضي".
وبسؤال وليد عسل محمد 40 سنة مقدم شرطة وقائد حرس محكمة مصر الجديدة
– ما هي طبيعة عملك واختصاصك الوظيفي؟
أنا ضابط شرطة برتبة مقدم، وأعمل قائد حرس مجمع محاكم مصر الجديدة وأخص بإدارة ترحيلات وأمن المحكمة حيث أقوم بفحص المترددين على المحكمة واتخاذ الإجراءات الأمنية من تأمين جلسات ومقر النيابات العامة والأسرة وأيضا اتخاذ الإجراءات الوقائية للمترددين على المحكمة من حيث ارتداء الكمامات وعدم التدخين نفاذا لقرار رئيس مجلس الوزراء علاوة على ضبط المخالفين لأى تلك الإجراءات.
– منذ متى وأنت تباشر ذلك الاختصاص؟
منذ حوالي سنتين تقريبا
– ما هي معلوماتك بشأن هذه الواقعة محل التحقيقات؟
اللي حصل أن أثناء قيامي بمباشرة عملي اليومي، وحال تفقد الحالة الأمنية تلاحظ لي دخول إحدى السيدات سراي المحكمة دون ارتداء كمامة طبية؛ فقمت بالتنبيه عليها بضرورة ارتداء الكمامة فرددت عبارة "يا حرامية يا أنجاس" وتوجهت للخارج وأحضرت كمامة طبية وصعدت لمقر نيابة النزهة وحال قيامي بالمرور تبين لي أنها قامت بنزع الكمامة، وتلاحظ قيامها بتصوير مكاتب الموظفين داخل المكاتب بسكرتارية رئيس نيابة النزهة باستخدام هاتف جوال حوزتها، فتوجهت وأخبرتها أن التصوير داخل المحكمة غير مسموح به فرددت (...) عبارة مهينة للقضاء والنيابة" وتركتني وتوجهت أمام مكتب مدير نيابة النزهة، وقمت بتتبعها وكررت لها بضرورة ارتداء الكمامة وعدم التصوير داخل المحكمة، فرفضت ورددت عبارات سب، فطلبت تحقيق شخصيتها فرفضت، واستمرت في التعدى والشتم، فقمت بالتحفظ على هاتفها فقامت بنزع الرتبة العسكرية الخاصة بي من على كتفي الأيسر، مما أدى إلى تمزيقها فطلبتها بالتوجه خارج المحكمة، فرددت عبارة "تليفوني يا حرامي يا زبالة أنا مستشارة في الأمم المتحدة"، فطلبت منها مرة أخرى تحقيق الشخصية فرفضت وحاولت الفرار من المحكمة، وما أن قمت بمنعها والوقوف أمامها فقامت بنزع الكمامة التي أرتديها فحدث إصابتي بالأنف، كما قامت بنزع جهاز اللاسلكي مما أدى إلى إتلافه نتيجة كسر قطعة الهوائي الخاصة به وإحداث إصابتي بخدوش في الرسغ الأيمن من الداخل حال مقاومتي فقمت بالسيطرة عليها ووضع القيد الحديدي في يدها والتحفظ عليها بغرفة الحجز الخاصة بالنساء داخل المحكمة، ثم قمت بإبلاغ قيادتي فحضر مأمور قسم شرطة النزهة، وقمت بتحرير محضر بالواقعة.
متى وأين حدث ذلك بالتحديد؟
اليوم الأحد الموافق 30 أغسطس 2020 ، في الساعة الحادية عشر ونصف صباحا بمحكمة مصر الجديدة.
أقوال المستشارة نهي الإمام
وحيث قمنا بإخطار المستشار المحامي العام لنيابات شرق القاهرة الكلية بالواقعة، وأفاد بانتدابنا لمباشرة التحقيقات مع المدعوة نهي الإمام السيد، وبمناسبة تواجدها خارج غرفة التحقيق فدعونها بداخلها وبمناظرتها ألفيناها سيدة في منتصف العقد الخامس من العمر ترتدي الملابس سترة سوداء اللون أسفلها فستان أخضر اللون غامق، وقررت لنا بعدم وجود إصابات إلا أنها تشعر ببعض الألم نتيجة القيد الحديدي، وبسؤالها شفاهة عن التهمة المنسوبة إليها أنكرتها، وبسؤالها عما إذا كان لديها مدافعا يحضر معها إجراءات التحقيق أو شهود النفي، فأجابت عن الشقين سلبًا، هذا وقد تعذر انتداب محامي لحضور إجراءات التحقيق مع المتهمة، نظرا لكون النقابة مغلقة ورأينا استجوابها بالآتي فأجبت.
اسمي نهي الإمام السيد محمد 44 سنة، وأعمل وكيل نيابة بهئية النيابة الإدارية، وعضو سابق بهيئة الأمم المتحدة، ولا تحمل بطاقة شخصية.
وحيث قدمت لنا الحاضرة مذكرة ثابت بها "السيد المستشار الوزير يشرفني ويسعدني أن تقبلوا طلبي بالاستقالة، حيث إنني تقدمت أكثر من مرة وتم رفضها لأسباب عديدة"، وموقع منها باسم نهي الشيخ والمذكرة من ورقة واحدة أشرنا عليها بما يفيد النظر والإرفاق.
- ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهمة بالتعدي على أحد رجال الضبط، وهو المقدم وليد عسل قائد حرس محكمة مصر الجديدة بالقوة أو العنف أثناء تأدية وظيفته ونشأ عن ذلك الإصابات المبينة بالتقرير المرفق؟
-محصلش
- ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهمة بسبب المجني عليه المقدم وليد عسل علانية بأن نعته بألفاظ خادشة لشرفه وتمس كرامته شائنة بذاتها على النحو المبين بالتحقيقات؟
محصلش
- ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهمة بإتلاف المنقولات "رتبة عسكرية _ جهاز لاسلكي" المبينة وصفا بالأوراق؟
محصلش
- ما الذي حدث وما هى ظروف ضبطك وعرضك علينا؟
اللي حصل أنا كنت في المحكمة يوم علشان أقدم شكوى، وقابلت ضابط تحت طلب مني ألبس كمامة، فخرجت من المحكمة وجبتها ورجعت تاني لقيته بيفتعل معايا مشكلة، فأنا قولتله أنا معرفكش وأنت عاوز مني إيه؟.. راح خاطف الموبايل بتاعي وكارنيه وزارة العدل وكارنيه نادي الشمس ونظارة ماركة لكوست، وبعدين كده لقيته احتجزني في المحكمة لحد عرضي عليكم وفي عسكري خد مني 100 جنيه.
-ما سبب تواجدك بالزمان والمكان سالفي الذكر ؟
أنا جيت علشان أقدم شكوى لأن كنت بسحب فلوس من بنك المصرف المتحد من فترة ولقيت الحساب ناقص فلوس، وكنت لوحدي.
-ما الذي تلاحظ لك فور وصولك للمحكمة؟
أنا قابلت الضابط تحت وطلب مني البس كمامة، وأنا رحت الصيدلية جبت كمامة ورجعت دخلت المحكمة، ولم أتمكن من تقديم الشكوى لأن الضابط قابلني تاني بالرغم أني جبت كمامة وافتعل معايا مشكلة.
- ما علاقتك بالمقدم وليد عسل قائد حرس محكمة مصر الجديدة؟
لا أنا معروفش ومفيش أي علاقة بينا، والحوار اللي دار بينا أنا لقيت هو يفتعل معايا مشكلة ويزعق بصوت عالي بدون أي سبب، وفوجئت أنه أخد تلفوني، وأنا معرفش هو افتعل معايا مشكلة ليه.
- ما هو رد فعلك تجاه ذلك؟
أنا ملحقتش اعمل حاجة معاه وفوجئت انه شد تلفوني من ايدي.
ما هي كيفية قيام سالف الذكر بذلك ؟
انا لقيته شد التلفون من ايدي بسرعة واخد كارنية وزارة العدل وكارنية نادي الشمس، وانا زعقت معاه لانه خد مني التليفون ومعملتش حاجة.
هل قمت بالتعدي علي سالف الذكر ؟
لا انا استغربت من اللي حصل، والضابط حد كلبش في ايدي ودخلني الحجز، وانا معرفش هو عمل معايا كده ليه.
هل افصحتي لسالف الذكر بانك عضو هيئة قضائية؟
ايوة انا قولته هو اخد الكارنية.
ما قولك فيما أثبته المقدم وليد عسل وشهد به بتحقيقات النيابة العامة من أنه حال تواجدك بالمحكمة قمتي بتصوير الموظفين بمقر النيابة باستخدام هاتفك وحال تنبيهك بذلك قمت بالتعدي عليه بالسب وحال التحفظ علي هاتفك قمت بالتعدي عليه ونزع الرتبة العسكرية وإحداث إصابته وإتلاف جهاز اللاسلكي؟
محصلش هو اللي اعتدى عليا بانه اخد مني تلفوني وافتعل مشكلة وانا كنت بحاول اخذ تلفوني.
ما قولك فيما شهد به كلا من محمد حسن عبد الله وهبة رجب عبد العزيز بتحقيقات النيابة العامة من أنهما حال تواجدهم بمكان الواقعة تبين لهما قيامك بالتعدي علي سالف الذكر بالسب والبصق ونزع الرتبة العسكرية ؟
محصلش.
ما صلتك بالحرز السابق عرضه عليك وهو " سترة وجهاز لاسلكي"؟
معرفش عنها حاجة
من محدث التلفيات بالسترة والجهاز ؟
باين جدًا إن الرتبة مخلوعة مش مقطوعة.
ما تعليقك لما شهد به المجني عليه من قيامك بإتلاف المنقولات السابق عرضها عليكي ؟
الأمر دا كله مفتعل من البداية لأن انا اشتكيت لأن انا اتحفظ ليا محضر قبل كدة ضد اتحاد ملاك عمارة عندي.
ما صلتك بالحرز السابق عرضة عليكي وهو عبارة عن تليفون وبه صور فوتغرافية يظهر بها عدد من المترددين بالمحكمة وايضا بعض موظفي نيابة النزهة ؟
التلفون ده بتاعي وبالنسبة للصور انا كنت بحاول اصور الضابط وهو بيعتدي عليا ويزعق لي بالرغم اني قولته ان مستشارة، وناس كتير شافت الواقعة.
وبعرض المقاطع محتوي الاسطوانة المدمجة على المتهمة واستجوابها ما الذي تلاحظ لك من خلال ماتم عرضه عليك ؟
انا كنت بزعق مع الضابط لانه اخذ تلفوني وكنت بحاول اجيبه منه، وانا معرفش مين اللي كان بيصور.
وكان النائب العام المستشار حمادة الصاوي، أمر بإحالة المتهمة - وكيل عام بهيئة النيابة الإدارية- للمحاكمة الجنائية؛ لاتهامها بإهانة أحد رجال الضبط بالإشارة والقول أثناء تأدية وظيفته وبسبب تأديتها، وتعديها عليه بالقوة والعنف أثناء وبسبب ذلك، وقد حصل مع تعديها ضرب نشأ عنه جروح به، فضلًا عن إتلافها عمدًا أموالًا منقولة لا تملكها مما ترتب عليه ضرر مالي.
كانت تحقيقات «النيابة العامة» قد انتهت إلى تعدي المتهمة على «قائد حرس مجمع محاكم مصر الجديدة» بالقول حالَ تفقده الحالة الأمنية بالمحكمة، بعدما نبه عليها بضرورة ارتدائها الكمامة الطبية اتباعًا للإجراءات الاحترازية، ووقف تصويرها بعض الموظفين بالمحكمة أثناء تأديتهم أعمالهم مما يشكل فعلًا يُعاقب عليه قانونًا، ثم لما تحفظ على هاتفها المحمول لوقف التصوير، والَتِ التعدي عليه وأتلفت رتبته العسكرية وجهاز لاسلكي بحوزته وأحدثت إصابات به، فتحفظ عليها وحرَّرَ مذكرةً بالواقعة أرفق بها تصويرًا لها، كان قد تُدُوِول بمواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت «النيابة العامة» قد سألت محاميًا وعاملةً تواجدا بالمحكمة وقت الواقعة فشهدا بمضمون شهادة الضابط المجني عليه، وأكدا تعديَ المتهمة عليه بالقول والضرب فضلًا عما أتلفته من منقولات، بينما ادعت المتهمة في استجوابها أنها كانت تدافع عن نفسها بعدما افتعل الضابط مشادَّة كلامية معها.
وكانت «النيابة العامة» قد فحصت هاتف المتهمة فتبينت به ستة صور فوتوغرافية ملتقطة من داخل المحكمة، ظهر فيها بعض المترددين والموظفين، وثابت التقاطها يوم الواقعة.
وعلى ذلك فقد ارتأت «النيابة العامة» كفاية الأدلة بالأوراق لتقديم المتهمة إلى المحاكمة الجنائية عما ارتكبته من جرائم.