رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حرب أبدية».. خبراء يكشفون العلاقة بين الإرهابية والشائعات

الشائعات
الشائعات

دائمًا ما تحاول المنصات الإلكترونية المعادية للدولة المصرية تشويه صورتها، فلا يمر يوم على مصر بعد تحقيق إنجاز جديد إلا وتكون كتائب أو لجان جماعة الإخوان الإرهابية حاضرة من ناحية وعبر منصاتها الإعلامية من ناحية أخرى، فجميعها تتشكل على الشبكة العنكبوتية، تهاجم وتشوه وتزيف الحقائق، وتتعمد نشر الشائعات، ومهاجمة الدولة وتشويه كل إنجاز يتم تحقيقه على أرض الواقع.

"هناك حرب وجودية بين الجماعة الإرهابية والدولة المصرية".. بتلك الكلمات بدأ ماهر فرغلي، الباحث في شئون الجماعات الاسلامية، حديثه لـ"الدستور" عن رغبة الجماعة الإرهابية الدائمة في نشر الشائعات وتصدير السلبيات الصغيرة، لأن الجماعة تعتبر نفسها دائمًا في حالة معركة مستمرة مع الدولة المصرية، ويجوز لها استخدام أي وسيلة من الوسائل للانتصار على عدوها في هذه المعركة.

وأضاف: "ومن ضمن هذه الوسائل هي الكذب ونشر الشائعات بشكل مستمر، وتدعو للحشد واستقطاب ناس كما يفعل المقاول الهارب محمد علي، وتحالفات وقنوات أي وسيلة تجعلها تنتصر ستلتفت إليها فهي الآن في معركة صراع بقاء، يا إما تنتهي الجماعة للأبد، يا تظل للأبد، لذلك هم يلجأون لكافة الوسائل خاصًة بعد استنزاف كافة الوسائل "القتل والرصاص والاغتيالات".

وأشار إلى أن هناك جماعة من الناس في المجتمع المصري لا زالت لديها جهل ثقافي وهم يحاولون استغلال هذا في تزوير وتضليل الحقيقة للحصول على دعمهم، أصغر الكبير أي الإنجاز وأكبر الصغير في السلبيات، وهم يعملون هذا ببراعة لما لديهم من شبكة كبيرة يستغلون بها هذا، والشخص بيصدق لأنه يعاني من مشكلة ما سواء كان بطالة أو إحباط وهم يستغلون نقطة الضعف لإيصال رسالتهم".

وفي السياق ذاته، قال أحمد كامل البحيري، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن جماعة الإخوان الإرهابية منهجها الأساسي هو التشكيك بالكذب والادعاء لتزوير الحقائق الرسمية للتقليل من الجهد المصرى المبذول لإثارة الخوف والفزع في قلوب المواطنين في الشارع المصري، ومن ثم يحاولون العودة من جديد.

وأضاف البحيري في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "أسلوب استخدام الشائعات هو أسلوب قديم سواء في مواجهة الدولة أو مواجهة الخصوم السياسية وهذا ما حدث في الانتخابات البرلمانية من قبل، والتشكيك في بناء السد العالي من قبل أيضًا، فإذا فقد المواطن ثقته في الدولة من هنا تبدأ الدولة في الانهيار، لذلك فهم يحاولون دائمًا السيطرة على الناس من خلال الشائعات التي ينشروها".