عُمان تدعو للتضامن العربي مع السودان لمواجهة أضرار السيول
دعت سلطنة عُمان إلى التضامن العربي مع الشعب السوداني لتجاوز محنته جراء السيول والفيضانات التى خلفت أضرارًا جسيمة وخسائر كبيرة فى الأرواح والممتلكات.
جاء ذلك خلال كلمة سلطنة عُمان فى اجتماع الدورة (154) لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذى عُقد اليوم فى مقر الجامعة برئاسة فلسطين خلفًا لسلطنة عُمان، وقد ألقى كلمة السلطنة المستشار بدر بن هلال البوسعيدي نائب المندوب الدائم للسلطنة لدى الجامعة العربية.
وأشار "البوسعيدي" إلى أن سلطنة عُمان قد أعربت في وقت سابق عن ترحيبها باتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى بين حكومة جمهورية السودان وعدد من الفصائل المسلحة برعاية مقدرة من حكومة جنوب السودان، وتأمل السلطنة أن يسهم هذا الاتفاق في تحقيق السلام والأمن والإستقرار في السودان، ويحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني الشقيق.
وأكد "البوسعيدي" خلال كلمته، على ثوابت سلطنة عُمان الداعية لوحدة الدولة الليبية ودعم ركائز الاستقرار والأمن، ودعوة جميع الأشقاء العرب إلى دعم جهود الأطراف الليبية في تحقيق السلام والاستقرار، ودعم جهود جامعة الدول العربية في هذا المجال وبما ينسجم مع تطلعات الشعب الليبي الشقيق.. وقال إنه تأكيدًا على هذه الثوابت، رحبت سلطنة عُمان بإعلان وقف إطلاق النار فى ليبيا الصادر عن المجلس الرئاسى ومجلس النواب الليبيين، ودعا الجميع لاغتنام هذه الفرصة للعمل الجاد للتوصل لحل سلمى شامل ودائم للقضية الليبية.
وأوضح "البوسعيدي" أن الدورة الـ 153 لمجلس الجامعة العربية التى ترأستها السلطنة، شهدت العديد من القضايا والمستجدات، جاء في مقدمتها القضية الفلسطينية، وعقد مجلس الجامعة دورة غير عادية بتاريخ 30 أبريل 2020م، بحث المجلس من خلالها المخططات الإسرائيلية لضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية، وقد أكد المجلس على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية جمعاء وعلى الهوية العربية للقدس الشريف كعاصمة لدولة فلسطين.
وقال "البوسعيدي" إن سلطنة عُمان دائمًا ما تعمل على دعم الحقوق العربية على كافة المستويات، لذا استجابت مباشرة لعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية لمناقشة قضية محورية واستراتيجية وهي قضية تطورات ملف سد النهضة الأثيوبي في 23 يونيو 2020م، وأكد المجلس خلال تلك الدورة على ضرورة التضامن مع مصر باعتبار أن الأمن المائي المصري هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مما يستلزم التضامن وتوحيد المواقف العربية مع الجَهد المصري الهادف إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأفريقي.
كما أشار "البوسعيدي" خلال كلمته، إلى انفجار مرفأ بيروت في دولة لبنان الشقيق، هذا المُصاب الجلل الذي أدمى مشاعر الجميع، موضحًا المبادرة السريعة من أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية بزيارة لبنان ولقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، وقال إن هذه الزيارة قد جسدت قوة التضامن العربي والوقوف إلى جانب لبنان وتلبية ما يطلبه من احتياجات ومساعدات في إطار الجهود الرامية لتخفيف الأزمة الناجمة عن الانفجار، مبديًا إستعداد الجامعة العربية لتقديم المساعدة في التحقيقات.
وأوضح أيضًا أن مجلس الجامعة العربية قد عقد اجتماعًا على المستوى الوزارى، لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، والذي أسفر عن اقتراح من قبل الجامعة العربية بإنشاء صندوق عربي، كآلية إقليمية للتضامن الاجتماعي، وأكد مجلس الجامعة على استمرار انعقاد المجلس الاقتصادي والاجتماعي بشكل دائم، للوقوف على مستجدات وتطورات الأزمة بشكل مستمر.