رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوروبا ترفض عودة العقوبات على إيران وتطالبها بوقف الانتهاكات

وزراء خارجية ألمانيا،
وزراء خارجية ألمانيا، وفرنسا،

دعا وزراء خارجية ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا أعضاء مجلس الأمن الدولي للامتناع عن أي إجراء يمكن أن يعمّق الانقسامات في المجلس، أو يكون لها عواقب سلبية على عمله، مؤكدين أنهم لا يؤيدون طلبا أمريكيا بفرض العقوبات على إيران وأن هذا الإجراء لا يتسق مع جهودهم الحالية الرامية إلى دعم الاتفاق النووي.

جاء ذلك في بيان لوزراء خارجية الدول الثلاث، بشأن طلب الولايات المتحدة لتشغيل آلية العودة إلى فرض العقوبات "سناب باك".

وأضاف البيان "في 20 أغسطس الجاري وجهت الولايات المتحدة رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تطلب فيها إطلاق آلية (سناب باك)، التي تتيح لدولة مشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة الاتفاق النووي السعي لإعادة فرض العقوبات متعددة الأطراف على إيران، والتي كانت قد رُفعت في عام 2015 بموجب القرار 2231 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي".

وأكدت الدول الثلاث أن الولايات المتحدة لم تعد طرفا في اتفاق إيران النووي بعد انسحابها من الاتفاق في 8 مايو 2018، وبالتالي لا يمكنهم تأييد هذا الإجراء الذي لا يتسق مع جهودهم الحالية الرامية إلى دعم الاتفاق النووي.

وشددت الدول الأوروبية الثلاث التزامها بالحفاظ على العمليات والمؤسسات التي تشكل أساس التعددية، داعية جميع أعضاء المجلس للامتناع عن أي إجراء يمكن أن يعمّق الانقسامات فيه، أو يكون لها عواقب سلبية على عمله.

وتابع البيان "نحن نظل ملتزمين بالاتفاق النووي، على الرغم من التحديات الكبيرة التي سببها انسحاب الولايات المتحدة منه، ونعتقد أن علينا معالجة المسألة الحالية بشأن عدم الالتزام المنهجي من قبل إيران بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي عن طريق الحوار بين المشاركين في الاتفاق، بما في ذلك من خلال اللجنة المشتركة والاستعانة بآلية تسوية الخلاف، ولأجل الحفاظ على الاتفاق، نحث إيران على التراجع عن جميع التدابير التي لا تتوافق مع التزاماتها النووية، والعودة للالتزام بها بلا تأخير".

وأكدت الدول الثلاث أن لديها مخاوف كبيرة بشأن تداعيات انتهاء حظر الأمم المتحدة لصادرات الأسلحة على أمن المنطقة، وخصوصا بالنظر إلى نشاط إيران الذي يزعزع استقرار المنطقة، والمستمر بلا هوادة، وأضافت أنها عازمة على إيجاد حلول مناسبة لهذه التحديات، وسوف تواصل العمل مع جميع أعضاء مجلس الأمن والمعنيين سعيا إلى سبيل يحفظ المجال لمزيد من الجهود الدبلوماسية وتحقيق أمن واستقرار المنطقة.