ديلي ميل: الإصابة بالحمى وحدها لا تعني المرض بكورونا

نشرت صحيفة نيويورك تايمز دراسة طبية أمريكية صدرت حديثًا عن أعراض الموجة الثانية من وباء فيروس كورونا المستجد.

وقالت الصحيفة إن الإصابة بالحمى هي أول أعراض فيروس كورونا، يليها بعد ذلك سعال متواصل ثم ألم بالعضلات يتبعه تقيؤ وإسهال.

وأشارت الدراسة التي أصدرتها جامعة «جنوب كاليفورنيا» إلى أن الإصابة بالحمى وحدها لا يعني أن الشخص مصاب بفيروس كورونا، ما لم تتبعها تلك الأعراض، وأن هناك احتمالًا كبيرًا بأن الشخص يكون قد أصيب بفيروس كورونا المستجد، في حالة أنه كان يعاني من الحمى من دون أي سبب واضح، وهذه الإصابة هي أول أعراض مرض كورونا يتبعها سعال سيئ متواصل وألم شديد بالعضلات بالترتيب.

ولفتت الدراسة إلى أن تلك الأعراض عادة ما يتبعها مشاكل في المعدة والأمعاء تتسبب بالغثيان والتقيؤ والإسهال المتواصل، وهذه الأعراض تساعد الأطباء في التوصل إلى التشخيص الصحيح والتمييز بين الإصابة بالإنفلونزا العادية أو فيروس كورونا، خاصة وأن موسم الإنفلونزا على وشك البدء في الخريف المقبل.

وقال الدكتور بيتر كون المشارك في إعداد الدراسة، إن هذه الأعراض بهذا الترتيب هي مهمة جدًّا من أجل التوصل إلى التشخيص السليم مع قرب بدء موسم الإنفلونزا، وهي تساعد الأطباء بدرجة كبيرة لاتخاذ الخطوات اللازمة للعناية بالمريض المصاب بهذه الأعراض ووقف التدهور في حالته.

واعتبر البروفيسور جيمس هيكس من الجامعة أنه مع تطور معالجة مرضى كورونا فإن تشخيص المصاب مبكر يسهم إلى حد كبير في تقصير فترة بقائهم في المستشفى، وأن تشخيص المصاب من خلال تلك الأعراض يعني التوصل لمعرفة حالته المرضية مبكر وبشكل دقيق وعما إذا كانت حالته هي إنفلونزا عادية أم كورونا مما يساعد الأطباء في اتخاذ القرار الصحيح لعلاج المريض، مشيرًا إلى أن الحمى تعني ارتفاع حرارة الجسم إلى 38 درجة أو أكثر.

من جانب آخر أفاد تقرير صحي حكومي في لندن أن عدد الوفيات الناجمة عن مرض الإنفلونزا والالتهاب الرئوي تجاوز بنحو خمسة أضعاف عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في بريطانيا في الأسبوع المنتهي في الـ31 من الشهر الماضي.

وبين تقرير لمكتب الإحصاء الوطني أن عدد الوفيات بسبب الإنفلونزا والالتهاب الرئوي بلغ 917 حالة فيما بلغ عدد الوفيات بسبب "كورونا" 193 في ذلك الأسبوع، ولفت التقرير إلى أن حالات الوفاة بسبب الإصابة بكورونا في الأسبوع المنتهي بنهاية الشهر الماضي كانت الأدنى في بريطانيا في فترة الـ19 أسبوع الماضية، مشيرًا إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالإنفلونزا والاتهاب الرئوي تجاوز عدد الوفيات بسبب كورونا للأسبوع السابع على التوالي.