رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيد إمام ردا على «القومى للترجمة»: لم نترجم أعمالا عن الإلحاد والشذوذ

الناقد والمترجم السيد
الناقد والمترجم السيد إمام

انتقد الناقد والمترجم السيد إمام، بيان المركز القومي للترجمة، الذي حدد فيه آليات النشر بالمركز، والتي تضمنت مراعاة ألا يتعارض الكتاب مع الأديان وألا يتعارض الكتاب مع القيم الاجتماعية والأخلاق والأعراف، مؤكدًا أن هذه "عبارات متضادة".

وقال إمام في تصريحات لـ"الدستور"، إن رئيس المركز تحجج بعدم تعارضه مع الأديان، وهنا نقول له: "لا بد أن نقرأ هذا التعارض مع الأديان، حتى نتمكن من الرد على هذا، لأن هذا تراث إنساني من الصعب محوه أو التغافل عنه".

وتساءل إمام: "ماذا نفعل في التراث الإنساني الذي مضى؟ موضحًا أن الأعراف ليست أبدية، وعن الأعمال التي تدعو إلى الإلحاد أو المثلية والشذوذ أكد: "هذه الأعمال مستبعدة من البداية، دون أن يقول المركز عنها".

ولفت إلى أن هناك الكثير من الأعمال المترجمة عن الوجودية، التي في أغلبها تضم أعمالا مؤمنة وأعمالا ملحدة، ولا بد من قراءة الاثنين، وللقارئ الحق في تحديد موقفه، متسائلًا: "هل المركز في الفترة الماضية طعن في الأديان؟".

وأوضح أن جيلهم قرأ الماركسية والوجودية وغيرها، ولم تصادر الدولة هذا الفكر، ولم يخرجوا ملحدين، فمثل هذه الأعمال تحرك أفكارنا.

وكانت الدكتورة علا عادل، أوضحت في بيان جديد، أن سبب وضع شرطي عدم التعارض مع الأديان أو الأعراف والمثل في آليات النشر، جاء بعد أن ورد إلى المركز مقترحات بكتب تتضمن التطاول على رموز ومؤسسات دينية دون أن يكون هناك فكر حقيقى مطروح، بل وهناك من الأعمال ما يروج للمثلية والشذوذ والإلحاد، وهو ما لا نقبل وضع اسم المركز عليه، إلا أن الأفكار التي لا تتماشى مع قناعاتنا ولكنها لا تتضمن إساءة أو تطاولا لا نفرض عليها حجرًا، بل نطرحها في إصداراتنا التى تهدف إلى التنوير والتعريف بثقافة الآخر وفكره، بل ونأمل كذلك أن يقرأها المفكرون تحثهم على الرد على الأفكار المغلوطة فى كتاباتهم.