برجال «داعش».. كيف تجبر تركيا السجناء السياسيين على الاعتراف كذبا؟
أفاد الموقع السويدي "نورديك مونيتور" الإخباري، نقلًا عن وثائق محكمة تركية، أن السلطات التركية احتجزت سجينًا سياسيًا في زنزانة مع عضو يشتبه في أنه من تنظيم "داعش" للضغط عليه لتوقيع اعتراف كاذب.
واعتقل مدرس الجغرافيا بيرول "كوروباش" في 4 نوفمبر 2017 بتهمة التورط في التخطيط لمحاولة الانقلاب عام 2016، إذ كان يدرس في مدارس خاصة يديرها رجال أعمال ينتمون إلى حركة "جولن"، والتي تلقي أنقرة باللوم عليها في تنظيم الانقلاب الفاشل 2016.
وقال "كوروباش" وفقا لوثائق الحكمة: "كنت في زنزانة مع مقاتل من داعش، أعتقد أنني وضعت في زنزانته عن قصد لأنهم لم يضعوني في الزنزانة التي قالوا إنهم سيضعوني فيها".
وقال الموقع الإخباري، إن وضع كوروباش في نفس الزنزانة مع فرد من "داعش" كان يهدف بوضوح إلى إخافته، كما قال المعلم إنه تعرض لتهديدات واعتداءات لفظية من الداعشي.
وأضاف كوروباش: "يمكنك تسميتها جنون العظمة، لكنني أعتقد أن هذا الرجل الداعشي حاول أن يحبطني نفسيًا فهو مريض بجنون العظمة".
ونقل"كوروباش" في وقت لاحق إلى مكتب مكافحة الإرهاب التابع لقسم شرطة أنقرة، حيث تعرض لسوء المعاملة والتعذيب واستجوبه أيضًا وكالة المخابرات الوطنية "MİT"، كما قال الموقع السويدي أن المحققين هددوا بسجن زوجة كوروباش وإرسال أطفاله إلى دور أيتام تديرها الدولة لإجباره على الإدلاء ببيان كاذب.