رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فوضى يوتيوب».. سيدات ريف مصر «من الغيط للإنترنت»

سيدات ريف مصر
سيدات ريف مصر

مشاركات غريبة، نقاشات غير هادفة من فئات غير متوقعة وعرض لمواد لا تصلح لشيء، تلك هي أبرز نماذج اليوتيوب التي تمرر أفكارا غير مجدية من خلال شبكة الانترنت بموقع اليوتيوب.

ومع تفشي فيروس كورونا ولجوء الكثير لشبكات الانترنت، عرف الكثير الأرباح التي يمكن أن يحصل عليها من هذه المنصة الشهيرة، انبرى الجميع رجالًا ونساء في إنتاج فيديوهات ونشرها للحصول على الأموال، لكن ظهور فئة الريفيات كان غريبا للبعض في ظل الإطلاع على تحفظهن.

وسيطرت حالة من الاعتراضات على مواقع التواصل بسبب انتشار فئة غريبة من النساء عبر اليوتيوب، عارضين لموضوعات غير مهمة بملابس وطريقة حياة كان من المستحيل أن تظهر على الملأ هكذا.

"عزمت حماتي عندي على الفطار ومارضيتش تطلع عندي بسبب سلفتي راحت عليا نومة للمغرب، أول ظهور لسلفتي الكبيرة والصغيرة"، أبرز موضوعات يوتيوب التي تنال شهرة كبيرة في الأيام الأخيرة، والتي حازت على العديد من التعليقات تجاه ضرورة منع هذه المحتويات من النشر؛ بسبب عدم صلاحيتها للظهور للعالم ونشر صورة غريبة لمصر والعالم العربي.

كان تعليق هند إبراهيم على هذه النماذج من موضوعات موقع الفيديوهات "يوتيوب"، "والله دي حاجه تكسف قدام باقي البلاد.. أنا معرفش النت هايتشال عن مصر إمتى"، حيث إنها ترى أنه لا بدّ من وجود مراقبة على كل مايتم تداوله بشبكات الانترنت، لمحاولة توصيل ومناقشة موضوعات تستحق ذلك.

فقد الخصوصية:
تسببت هذه المحتويات واللجوء للأرباح من خلالها لفقد خصوصية المنازل وأسرارها، وهذا ما أوضحته رشا المغاوري من خلال تعليقها على تلك الفيديوهات "مبقاش فيه احترام لخصوصية حياتهم ولا بقى عندهم حاجة اسمها أسرار بيوت"، حيث ترى أن للمرأة الريفية في منزلها نكهة خاصة لا يمكن نشرها هكذا.

أبرز أسماء البرامج المستخدمة من نساء الريف بمنصة اليوتيوب:
- روتين أكل الطيور
- روتين خناقات حماتى
- يوميات حمدى ووفاء
- حبي حياتك ودلعي مطبخك
رأي علم النفس:
الملفت للأنظار حصول هذه المحتويات على شعبية كبيرة، وانحدار أذواق المصريين، وعليه أوضح الاستشاري النفسي جمال فرويز لـ«الدستور»: "السبب وراء ذلك هو الإنحدار الثقافي، الذي يشمل انهيار قيمي، انهيار اجتماعي، انهيار سلوكي، ازدواجية دينية للذوق العام مرتبطة بالثقافة العامة.

كما أكد أنه كلما ارتفعت ثقافة الفرد ارتفع ذوقه: "في مصر الشعب كان لديه ذوق مرتفع إلا ما ندر.. ولا ننسي عتاب النحاس باشا لفريد الأطرش علي أغنية ياعوازل فلفلوا"، لكن اختلف الأمر الآن، في تشجيع مطربين المهرجانات لا يملكون أصواتًا أو إحساس فني وتلهث الوزارات خلفه لإحياء حفلات أو وضعه في حملات إعلانية، فماذا عن الشعب؟

مستخدمو الإنترنت
أوضحت سلوى محمد مسؤولة إعلانات أن مشاهدة المصريين لمنصة «يوتيوب» تزداد بنسبة كبيرة عن غيرهم خاصة على المسلسلات وبرامج الطبخ، كما أنه صدرت قائمة بالمنصات الاجتماعية الأكثر استخدامًا من قبل المصريين خلال العام الماضي، بنسبة بلغت 91%، بحسب تقرير مؤسسة we are social لأبحاث الإنترنت، وجاء موقع يوتيوب فى المركز الثاني بنسبة 89%.