رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وفاة المفكر عبدالغني عماد بعد تاريخ حافل بتحليل خطاب الإرهاب

عبدالغني عماد
عبدالغني عماد

رحل عالم الاجتماع عبدالغني عماد، الكاتب والأستاذ الجامعي اللبناني، والخبير في شئون الحركات الإسلامية، مساء أمس، وذلك بعد تاريخ حافل بالإصدارات الفكرية التي تعني بخطاب الحركات الإسلامية، وثقافة العنف.

عبدالغني عماد من مواليد طرابلس بلبنان، عمل كأستاذ للعلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، وأستاذ الدراسات العليا في جامعة الجنان، عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين، ورئيس المركز الثقافي للدراسات والأبحاث والتوثيق.

صدر له العديد من الدراسات والأبحاث منها "حاكمية الله وسلطان الفقيه، قراءة في خطاب الحركات الإسلامية المعاصرة"، "ثقافة العنف في سوسيولوجيا السياسية الصهيونية"، "صناعة الإرهاب في البحث عن موطن العنف الحقيقي"، "الحركات الإسلامية في لبنان إشكالية الدين والسياسة في مجتمع متنوع"، "السلفية وإشكالية الآخر بين المفاصلة والمفاضلة".

وقد صدر للراحل عبدالغني عماد في شهر مايو الماضي أحدث كتبه وهو" في جينالوجيا الآخر، المسلم وتمثلاته في الاستشراق والأنثروبولوجيا والسوسيولوجيا" عن مركز دراسات الوحدة العربية في ٢٧٠ صفحة، وموضوع الكتاب قد استقطب اهتمام الكاتب منذ أكثر من ١٠ سنوات، ويكمن الهاجس المعرفي وراء اشكالية هذا الكتاب في محاولة الإجابة عن سؤال: هل فعلًا ثمة بنية عميقة، بلغة تشومسكي، تساهم في تكوين صورة "الآخر" في الفكر الغربي، وهل يمكن كشف ملامحها وآليات اشتغالها الواعية واللاواعية في إنتاج وإعادة إنتاج خطابه عن الاخر " المسلم"، وبالتالي كيف تمارس الأيديولوجيا مكرها وخداعها في الأنثروبولوجيا والسوسيولوجيا بعدما سقط الاستشراق، قديمه وجديده، في فخ صناعة المغايرة وأدلجتها؟

هذا الكتاب هو محاولة لدراسة تطور التمثلات الغربية لـ"الآخر" المسلم والقيام بحفريات معرفية للوقوف على أصول تلك التمثلات ومساراتها وتحولاتها، ينطلق الكتاب من فرضية أن تلك التمثلات التي بنتها الثقافة الغربية تجاه "الآخر" لا تزال مستمرة بصور مختلفة، لذا هو محاولة للقيام بحفريات معرفية هادفة إلى كشف ما ترسب وتكلس من معارف وصور وتمثلات تجاه الذات والآخر.