«فويس أوف أمريكا»: الإيزيديون لا يزالون يعيشون كابوس داعش
أكدت شبكة "فويس أوف أمريكا" أن الأقليات الإيزيدية العراقية تحيي هذا الأسبوع مرور ٦ أعوام على هجوم تنظيم داعش على وطنهم في شمال العراق في ظل استمرار الكابوس.
وتابعت أنه حتى بعد استعادة أراضيهم وهزيمة داعش، يقول نشطاء من المجتمع الإيزيدي إنهم ما زالوا يبحثون عن الآلاف من أعضائهم الذين فقدوها خلال حملة الإبادة الجماعية التي بدأت في 3 أغسطس 2014.
وقال أحد النشطاء، علي حسين الخنصوري، إنه يجب شراء العديد من الإيزيديين المفقودين من خاطفيهم الذين يطالبون بمبالغ مستمرة في الزيادة.
وأضاف أم العثور على الإيزيديين المفقودين وتهريبهم أصبح أكثر صعوبة، خاصة أنهم منتشرون في مناطق الصراع في سوريا كما نقلهم عناصر التنظيم إلى تركيا.
وأنقذ الخنصوري الذي نجا من أسر داعش، 43 من الإيزيديين المختطفين في جميع أنحاء العراق وسوريا، واشتملت مهمته الأولى في عام 2017 على إطلاق سراح فتاة إيزيدية تبلغ من العمر 8 سنوات من شمال غرب سوريا تحت مظلة تنظيم القاعدة، وهي جماعة هيئة تحرير الشام.
وقال الذي يأمل في سعيه لتعقب 46 شخصًا من عائلته الممتدة وأقاربه: "لم أتخيل أبدًا أنني سأشارك في العثور على الإيزيديين المفقودين".
وبحسب مكتب إنقاذ الإيزيديين المختطفين في دهوك بإقليم كردستان، فقد تم إنقاذ 3543 من الإيزيديين المختطفين، ولا يزال 2800 مفقودين.
ويقول المسئولون العراقيون والأكراد إنهم يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة المجتمع الإيزيدي على لم شمل أعضائه المفقودين.
وقالت سلطات محافظة نينوى إنها عثرت على 83 مقبرة جماعية، معظمها من الإيزيديين في سنجار.
ويأتي البحث عن مقابر جماعية واستخراج رفات الضحايا كجزء من جهد مشترك بين فريق وطني من المسئولين العراقيين وفريق تحقيق الأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي يرتكبها داعش.