غرق 27 مهاجرًا قبالة ساحل موريتانيا بعد تعطل قاربهم
أعلنت الأمم المتحدة، في بيان، وفاة 27 مهاجرًا غرقًا بعد تعطل قاربهم قبالة ساحل غرب إفريقيا «منذ بضعة أيام».
وحسبما أفادت وكالة أنباء «فرانس برس»، عبّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، في بيان مشترك، عن حزنهما العميق لوفاة 27 شخصًا قبالة ساحل غرب إفريقيا بين مدينتي نواذيبو الموريتانية والداخلة في الصحراء الغربية.
وواجه قارب المهاجرين مشكلة في المحرك عندما كان في طريقه إلى جزر الكناري، أدى ذلك إلى تقطع السبل بأولئك الذين كانوا على متنه في عرض البحر، وقد بدأوا يعانون من الجفاف الشديد، وأنقذ خفر السواحل الموريتاني الناجي الوحيد قرب نواذيبو.
وصرح الناجي، في البداية، بأنه كان يسافر مع أربعين شخصًا ألقوا بأنفسهم في البحر نتيجة تأخر الإغاثة، ثم قال إن 28 شخصًا كانوا على متن القارب، وفق ما أكد المتحدث باسم المفوضية تشارلي ياكسلي لوكالة «فرانس برس».
وأوضح البيان، أن معظم الركاب من إفريقيا جنوب الصحراء، ومن غينيا.
وشدد المبعوث الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لوسط البحر الأبيض المتوسط فينسينت كوشتيل، على أن هذه الوفيات يمكن تفاديها والوقاية منها.
ونوه إلى ضرورة استهداف المهربين والمُتجِرين الذين يقدمون وعودًا كاذبة للمهاجرين واللاجئين بممر آمن إلى أوروبا.
وسبق أن توفي أكثر من 60 لاجئًا غرقًا قبالة ساحل موريتانيا في ديسمبر 2019، في أسوأ حادثة غرق العام الماضي في مسلك الهجرة على طول ساحل المحيط الأطلسي.
ويمثل مسلك غرب إفريقيا، عبر البحر أو البر، أحد الطرق المفضلة إلى أوروبا، وقد قطعه عشرات آلاف المهاجرين منذ مطلع الألفية، وتحمل سفن التهريب المهاجرين من نقاط انطلاق في خليج غينيا،
وتبعد جزر الكناري الإسبانية نحو مئة كلم عن ساحل المغرب، ما يجعلها إحدى البوابات الرئيسية إلى الاتحاد الأوروبي.