رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاتحاد المصرى للتأمين يرصد 3 سيناريوهات للاقتصاد بعد كورونا

كورونا في مصر
كورونا في مصر

قال الاتحاد المصري للتأمين، في دراسة صادرة عنه، إن هناك عدة سيناريوهات مرتبطة بتأثيرات فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي بعد انتهاء الأزمة، تتلخص في السيناريو المتشائم، والذي يتسم بالشدة ويستمر لفترة طويلة

وأوضح الاتحاد في بيان، أن السيناريو المتشائم هو أن يستمر انتشار الفيروس لفترة أطول مع ظهور موجة لاحقة عام 2021، ينتج عنها الاستمرار المتجدد والموسع للتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية، ويتحول انتشار الفيروس إلى أزمة مالية بعد فترة من الركود الاقتصادي.

وأضاف، أن السيناريو المتشائم الثاني هو التضخم المصحوب بركود اقتصادي -الركود المتضخم-، ويضمن ظل تفشي الفيروس تحت السيطرة ولكن التدابير الوقائية والسياسات الخاطئة تضعف فرص الاقتصاد فى التعافي، أيضا حدوث المزيد من الخلل في السوق ما يؤدي إلى الركود المتضخم.

وتابع، أن السيناريو المتفائل هو الخيار الثالث، وفيه يتم السيطرة على تفشي الفيروسن مع تعديل إجراءات الإغلاق اعتمادًا على أعداد الإصابات، ما يتسبب في وقوع أضرار اقتصادية طفيفة، واتخاذ مجموعة من الإجراءات السريعة والمنسقة ودعم مخطط الإنتعاش الاقتصادى الذي يطلق عليه الشكل "VV-shaped recovery"، والذي سيساهم في عودة النشاط الاقتصادي إلى طبيعته بشكل سريع.

ولفت التقرير إلى أن أقساط الاكتتاب المباشر في أسواق التأمين العالمية كانت تنمو بشكل مطرد بنسبة أقل بقليل من 3% في عام 2019 قبل هجمة وباء (كوفيد-19)، ومن المتوقع أن يتسبب الوباء في عرقلة نمو السوق بمقدار 3% أقل من مسار النمو قبل الركود في 2020 و2021، وتعود أحجام الأقساط الإجمالية إلى مستويات 2019 في العام المقبل ولكن مع اختلاف توزيعها بين تأمينات الحياة وتأمينات غير الحياة، حيث أنه من المتوقع أن يحدث انكماش بنسبة 1.5% في متوسط أقساط الحياة على مستوى العالم على مدار العامين، ونسبةً إلى انكماش السوق في وقت الأزمة المالية العالمية، فإن نمو الأقساط المتوقع في عام 2020 سيكون أقل حدة في التأمين على الحياة وسيكون بنفس الحجم في تأمينات غير الحياة، ومن المتوقع أن يتعافى نمو أقساط التأمين من الركود الذي تسبب فيه كورونا بشكل أقوى مما كان عليه بعد الأزمة المالية العالمية في كل من الحياة وغير الحياة.