خبراء: شركات الفحم غير قادرة على تغطية احتياجات مصانع الأسمنت
تدرس حكومة د. الببلاوي استخدام الفحم كمصدر بديل للطاقة لتعويض النقص المتزايد في احتياطيات الغاز الطبيعي، وتنويع مزيج الطاقة في الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة مثل صناعة الأسمنت بهدف تحقيق تنمية اقتصادية واسعة وزيادة معدلات الإنتاج.
ومن جانبه قال المهندس نبيل الجابري، العضو المنتدب لشركة النهضة للأسمنت، إن استخدام الفحم كمصدر بديل للطاقة يعتبر حلًا عمليًا لمشكلة مصانع الأسمنت، مشيرًا إلى أن 80 % من مصانع دول العالم تعتمد على الفحم بما في ذلك دولة الإمارات التي لديها فائضًا في الطاقة.
وأضاف الجابري أن قرار الدولة برفع الدعم عن الصناعات كثيفة الاستخدام هو ما أدى إلى تفاقم هذه المشكلة، موضحًا أن الدولة رفعت سعر المازوت من ١٠٠٠ جنيه إلى ١٦٢٠ جنيه للطن والغاز الطبيعي من ٤ دولار الـ ٦دولار للمليون وحدة حرارية بما يعادل 50% تقريبًا ارتفاع في سعر الطاقة.
وأشار الجابري إلى أن الحكومة الحالية وافقت على استخدام الفحم كمصدر للطاقة عدا وزارة البيئة بسب تواجد عدد من مصانع الأسمنت في مناطق مأهولة بالسكان.
ومن ناحية أخرى يرى دكتور ماهر هشام، الخبير الاقتصادي، أن الاعتماد على المواد البترولية او ما يعرف بالطاقة الناضبة في الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة غير مجد، مشيرا إلى أن استخدام الفحم في صناعة الأسمنت حل غير عملي نظرًا لعدم تطوير شركات الفحم في مصر بالقدر الذي يجعلها تغطي احتياجات المصانع المصرية.
وأضاف هشام أن الحكومة لديها بدائل أخرى متعددة منها إعادة تدوير المخلفات الزراعية والتي ينتج عنها البيوجاز الذي يمكن استخدامه كبديل لتوليد الطاقة خاصة وأن حجم المخلفات الزراعية في مصر قد ينتج عنها بيوجاز كفيل بإدارة 4 مصانع، مؤكدًا على أن هذه الطريقة شائعة الاستخدام في أوروبا نظرًا لعدم توفر مصادر متعددة للطاقة، مضيفًا أن 70% من العاصمة السويسرية برن تضاء بالبيوجاز.
وتابع هشام قائلًا أن حرق إطارات السيارت أو الاعتماد على الطاقة النظيفة مثل الرياح والطاقة الشمسية قد تكون بدائل أكثر جدوى لحل مشكلة الطاقة بالنسبة لمصانع الأسمنت ولغيرها من الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة كالطوب الأحمر والحديد والصلب.
وكان وزير التجارة والصناعة، منير فخرى عبد النور، أكد أن الحكومة تضع على أولوياتها قطاع الأسمنت باعتبار أنه لا يمكن بناء اقتصاد بدون نمو بقطاع البناء والتشييد، ودعا الوزير المصانع إلى اتخاذ الخطواط اللازمة للحفاظ على البيئية واستخدام مصادر أخرى للطاقة.