رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عادل إمام يكشف تفاصيل علاقته بـ«عبدالناصر»

عادل إمام وعبد الناصر
عادل إمام وعبد الناصر

شارك في بطولة "إحنا بتوع الأتوبيس" رغم حبه لجمال عبدالناصر

تتعدد أشكال العلاقات بين الفنانين والرؤساء، خاصة النجوم منهم، إلا أن العلاقة بين زعيم الفنانين عادل إمام والزعيم السياسي الرئيس الراحل جمال عبدالناصر واحدة من العلاقات المعقدة، فقد أدى الفنان عادل إمام دورًا في واحد من أهم الأفلام التى هاجمت فترة حكم الرئيس الراحل، ورغم ذلك أعلن عادل إمام، في العديد من البرامج واللقاءات، حبه وتقديره للزعيم الراحل.

ففي أحد اللقاءات التليفزيونية أوضح عادل إمام حقيقة مقولة نسبت له أنه كان يحب جمال عبدالناصر ويخاف منه، فأوضح عادل إمام أنه لم يكن خوفًا وإنما هيبة صورة الزعيم، ويقول: "كان هناك موظف لدي وكان يسكن بأحد الغرف على سطوح أحد العمارات في وسط البلد شبيهة بعمارة يعقوبيان، وذلك الموظف أصيب بكريزة في القلب، وكان سنه صغير فاستفسرت منه عن السبب، فقال الموظف إن شقيق عبدالناصر يسكن في ذات العمارة، وكان ينتظر الأسانسير وحين تأخر في النزول ظل يشتم ويزعق بصوت مرتفع، وحين نزل الأسانيسر وجد أمامه جمال عبدالناصر فسقط مغشيًا عليه"، وأوضح عادل إمام أن المقصود هنا ليس الخوف وإنما تقدير وهيبة الزعيم.

وفي لقاء تليفزيوني آخر يروي عادل إمام المرة الوحيدة التي التقى بها عبدالناصر فقد كان فنانًا صغيرًا، وقال: "كنت أسير من مصر الجديدة إلى الجيزة، لأنه لم يكن عندي مال وقتها، وإذ بي أجد سيارة فيات داكنة تقترب مني، وعندما أتمعن فيمن يركبها أفاجأ بأن السائق هو الرئيس جمال عبد الناصر، وأن من يجلس بجانبه وزير الدفاع في عهده المشير عبد الحكيم عامر، وبكيت من شدة التأثر عنما قاما بتحيتي".

وفي حوار آخر تحدث عادل إمام عن حبه لجمال عبدالناصر قائلًا: "جمال عبدالناصر زعيم حقيقي ومات دون أن يملك شيئًا، وكان يطلب من أولاده عدم اللعب على مقاعد المنزل قائلًا: متلعبوش عليها دي ملك الدولة، فعبدالناصر كان صاحب مشروع كبير وأنشأ ألف مصنع وأنشا السد العالى، واستاد القاهرة، وكان يعمل لصالح الفقراء والبسطاء، ولذلك حينما مات خرج البسطاء والفقراء ينعونه والسيدات متشحات بالسواد واصفينه بالابن الذى فقدته الأسرة".

لم تمنع مواقف عادل إمام التي تحدث عنها في العديد من الحوارات المتكررة عن جمال عبدالناصر، من المشاركة في بطولة فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس" في عام 1979، وهو أحد أهم الأفلام التي أُنتجت في تلك الفترة للهجوم على عبدالناصر والذي تدور أحداثه حول الممارسات بالسجون والقبض بشكل عشوائي على المواطنين واتهامهم بالانتماء لكيانات سياسية معادية.