«المكافحون بالعيد» عامل نظافة بأسوان: أعمل في العيد لأزيد دخلي (صور)
مع الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، واختفاء المحتفلين بالعيد بشكل نسبي خلال فترة النهار، نظرًا لارتفاع درجة حرارة الشمس إلى حد كبير، هناك بعض الأشخاص المكافحين الذين كانت ظروفهم الاجتماعية سببًا قويًا للتخلي عن كل وسائل الرفاهية، حتى أنهم يكافحون في الحياة بكل ما آتاهم الله من قوة، ليتمكنوا من توفير الاحتياجات الأساسية لأبنائهم، الذين حرمتهم ظروفهم من الاحتفال برفقتهم خلال الأعياد.
ومع خلو شارع كورنيش النيل من المحتفلين بشكل نسبي، «الدستور» حاورت أحد عمال النظافة أثناء تأدية عمله بعيد الأضحى على كورنيش النيل:
ويقول محمد حلمي، البالغ من العمر 36 عامًا، إنه لن يحصل على إجازات خلال أيام العيد، حتى يستطيع زيادة دخله، لكي يتمكن من توفير الاحتياجات الأساسية لأطفاله، والذين يبلغ عددهم 2 "ولد، وبنت" وأعمارهم 5 سنوات، و7 سنوات.
وأضاف لـ«الدستور»، أنه من أجل أطفاله ينزل العمل في كل عيد وليس هذا العيد فقط، وأنه حتى مع ارتفاع درجة حرارة الطقس لهذه الدرجة لم يكن في استطاعته قضاء يوم عطلة برفقة أولاده وأسرته، قائلًا: «أنا مقصر معاهم علشان أعرف أعيشهم»، نظرًا لمسئوليته، بل إنه يبحث عن وظيفة أخرى لزيادة دخله، حتى وإن كانت ستشكل عليه مجهودًا أكبر.
واستكمل أن عمله كل يوم جمع القمامة بالمناطق المختلفة، وليس منطقة واحدة فقط، إلا أن من أبرز الأماكن الشاقة في العمل شارع كورنيش النيل، موجهًا رسالة للأهالي بعدم إلقاء القمامة في الشوارع، قائلًا: «علشان ترحمونا».