رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول أيام «عيد محمود».. صلاة وبلالين وفرحة «الدبيحة»

الطفل محمود
الطفل محمود

حنان محمد وعلي أحمد.. زوجان مصريان حرصا معًا على حفر عادات وتقاليد الاحتفال بعيد الأضحى في ذاكرة طفلهما الصغير "محمود" ذي خمسة الأعوام، ليظل الطفل يحمل تلك الذكريات معه طوال عمره حتى ينقلها بدوره إلى أولاده من بعده.

حكى الزوجان لـ"الدستور" أن مراسم الاحتفال بالعيد بدأت من الصباح الباكر مع استيقاظ الطفل في الخامسة ونصف صباحًا، ليرتدي الطفل ملابس العيد، وهي عبارة عن جلباب أبيض و"طاقية" بيضاء ذات زخارف إسلامية على رأسه، بعد أن شرحتْ والدته له ماهية العيد وطقس الاحتفال به.

لحظات وضمه والده علي أحمد إلى كنفه، ليأخذه إلى أداء صلاة عيد الأضحى في مسجد السيدة نفيسة في القاهرة، ليتعلم كيفية التعامل مع هذا اليوم حينما ينضج، وبعد الانتهاء من الصلاة، تلقته والدته من جديد بالبالونات الملونة مكافأة على أداء الصلاة.

"كان لازم نقاوم انتشار فيروس كورونا ونخرج نعرفه إزاي يحتفل بالعيد"، بهذه الكلمات كشفت "حنان" أنها قررت مواجهة الفيروس وعدم الرضوخ لغياب كل العادات والتفاصيل الخاصة بالعيد عن الأسرة الصغيرة، موضحة أن هذه العادات إذا لم تُحفر في ذاكرته من الممكن أن ستندثر في جيله فيما بعد.

كان ركوب الخيل بديلًا عن مراجيح العيد، مر "محمود" بتلك التجربة التي جعلته يبكي في اللحظة الأولى، لكن بعد نظرات علي وحنان شعر بالأمان، ولم تقف رحلة الطفل عند هذا الحد، فلا يزال هناك برنامج كامل للاحتفال ينتظره، بداية من زيارة الأهل والأقارب موصولا إلى مشاهدة الذبائح والأضاحي.