عرب ينعي المقدم " محمد مبروك"..ويكرم " إلهام شاهين" و"التلمساني" و " أبو شادي"
بعد توقف دام عامين، وتحت شعار " أفلامنا الحلوة من تاني"، افتتح الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، المهرجان القومي للسينما المصرية في دورته السابعة عشر علي المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية والذي يستمر حتي 26 نوفمبر الجاري، والذى ينظمه صندوق التنمية الثقافية، ويرأس المهرجان الدكتور سمير سيف.
وحضر الافتتاح كلاً من عبد الله غراب، وزير البترول الأسبق، الدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، المهندس محمد أبو سعد، رئيس صندوق التنمية الثقافية، الدكتور خالد عبد الجليل، ولفيف من الفنانين منهم سمير صبري، نجوي فؤاد، لوسي، محمد العدل، منال سلامة، مادلين طبر، ميار الببلاوي، عنبر، والأب بطرس دانيال.
واستهل "عرب" كلمته، بنبأ استشهاد المقدم محمد مبروك برصاص الغدر والخيانة والخسة، ومشاركته بالجنازة؛ حيث وجد أم الشهيد مكلومة وهي تبكي دماً بدل الدموع على ابنها الوحيد، الذي ترك ثلاث أطفال من 6 سنوات إلى سنة واحدة، مؤكداً بأننا سنقاوم هذه الخسة وهذا الغدر والخيانة بروحنا الوطنية، وطالب "عرب" من الحضور الوقوف دقيقة حداد علي روح الشهيد.
وأعرب وزير الثقافة، عن أسفه على هذه اللحظة الصعبة، التي لا تتناسب مع هذا العرس الثقافي، ونحن نحتفل بمرور سبعة عشر عاماً من تاريخ مهرجان السينما الروائية، مضيفًا بأن الجماعة السينمائية في هذه الفترة الصعبة من تاريخ الوطن عليها دورًا هامًا، فالسينما ليست مجرد الهاء أو صناعة فقط، وإنما رسالة ووعى ورسالة بشكل أكثر أهمية، فعلينا أن نقدم سينما حقيقية تحدث حراكاً في الوعي الجمعي لهذا الوطن، ونقدم لبلادنا سينما تحقق المتعة والوعي.
وأشار "عرب" بأن السينما طوال القرن الماضي كانت أحد الرافد الأساسية للاقتصاد وفي نفس الوقت أحد الروافد الأساسية للضمير الوطني، وهي السفير الدائم لنا في الخارج سواء في الشرق أو أوروبا، لذلك كانت السينما المصرية أحد أهم الأسباب لشيوع الثقافة واللهجة المصرية، واستطرد قائلاً ان الأوطان تمرض كالأشخاص ونحن طوال الفترة الماضية كانت لدينا مشاكل كثيرة، وأن هذه الفترة تشهد تخلق من رحم الجماعة الثقافية والفنية كتابات وأعمال جديدة بها قدر من التجريب وقدر هائل من الرؤية .
وشدد "عرب" على قراءة اللحظة الراهنة ووضع رؤية وتصور للخروج من هذه الأزمة، و نحاول أن نغير تشريعات ولوائح ونظم عقيمة موجودة وذلك من خلال الاجتماعات، التي عقدت مع الدكتور زياد بهاء الدين، وزير التعاون الدولي، الأسبوع الماضي ووضعنا أجندة للخروج من أزمة صناعة السينما ووضع رؤية لحل بعض المشكلات، التي تهئ الظروف العامة لكي نعمل عملاً سينمائياً.
وتوجه "عرب" بالشكر لكلاً من الدكتور سمير سيف، وأعضاء لجنة التحكيم والمكرمين، والفنانة الهامشاهين، طارق التلمساني، والناقد علي أبو شادي، وكذلك كل العاملين والمنظمين لهذا المهرجان ودار الأوبرا المصرية.
ومن جانبة قال سمير سيف، رئيس المهرجان، أنه يشعر بالفخر لإنتمائه لعائلة السينما المصرية، فهي تشكل رافداً أساسياً من تكويننا الثقافي ومرجعيتنا الأخلاقية بل خبرتنا اللغوية، مؤكداً بأن السينما المصرية هي أبرز ملامح قوتنا الناعمة منذ القرن الماضي، فالمهرجان القومي للسينما المصرية عيداً يتجدد سنوياً للأسرة السينمائية نلتقي فيه لنكرم رموزنا ونسترجع انجازاتنا ونشد علي أيدي المتميزين.
وبدأ حفل الإفتتاح بلوحة فنية تعبر عن تواصل أجيال السينما المصرية من خلال أفلام الأبيض والأسود والأفلام الألوان، وأعقب ذلك صعود لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية والقصيرة، وتتكون من شويكار خليفة رئيساً، وعضوية كلاً من مدير التصوير السينمائي محمود عبد السميع، المخرج ابراهيم الموجي، المخرج سعد هنداوي، الدكتورة نهاد ابراهيم، الناقد طارق الشناوي، والسيناريست سناء الشيخ .
وأعقب ذلك لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الي المسرح وتتكون من وحيد حامد رئيساً، وعضوية كل من الفنانة ليلي علوي، الكاتب الروائي ابراهيم عبد المجيد، مدير التصوير الدكتور سمير فرج، الموسيقار هاني شنودة، المخرج علي ادريس، الدكتورة غادة جبارة، الناقد الدكتور وليد سيف، وفنان الديكور محمود محسن.
وقام "عرب" بتكريم كلاً من سعيد مرزوق، طارق التلمساني، إلهام شاهين، الناقد الكبير علي أبو شادي، واختتم حفل الافتتاح عرض فيلمًا نادرًا بعنوان " على ضفاف النيل" لشادية وكمال الشناوي، وإخراج كونا كاهيرا.