مودرن دبلوماسى: حلم تركيا بالانضمام للأوروبى بات مستحيلا
قال موقع "مودرن دبلوماسي" الأمريكي، إن خيار أن تصبح تركيا واحدة من دول أوروبا وهو حلم مؤسس جمهورية تركيا، مصطفى كمال أتاتورك، قد أصبح من الماضي بسبب ممارسات الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان، كما أنه يبدو أن أوروبا تدعم هذه الفكرة بعدم دخول تركيا الاتحاد الأوروبي.
وزادت التحركات التركية الأخيرة من رغبة الاتحاد الأوروبي في عدم ضم تركيا،بعد أن تجاهلت تركيا الاحتجاجات من جيرانها الإقليميين، ومواصلتها المسوحات الزلزالية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة في قبرص، فضلا عن"ابتزاز" أوروبا ومشكلة اللاجئين، وتدخلها في الشأن الليبي مع اعتراضات واحتجاجات العديد من البلدان المسيحية من جميع أنحاء العالم، حول تحويل أنقرة متحف آيا صوفيا المشهور عالميًا في إسطنبول- الذي تأسس في الأصل ككاتدرائية- إلى مسجد.
وانتقد المشاركون في جلسة 8-10 يوليو للبرلمان الأوروبي واجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 13 يوليو سلوك تركيا،وهددوا بفرض عقوبات أشد على منتهكي حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، وعلى الرغم من أن أنقرة لم يتم ذكرها بشكل مباشر إلا أن الاستنتاج كان واضحًا، ومع ذلك أعلنت اليونان وقبرص عن إنشاء "جبهة دبلوماسية" لمواجهة تركيا.
يذكر أن تركيا قدمت طلبا رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1987 وحصلت تركيا على وضع المرشح في عام 2005، وبعد أربع سنوات توقفت عملية المفاوضات بسبب معارضة اليونان، ولم يكن هناك تقدم يذكر في المحادثات منذ ذلك الحين.
بدوره، قال الرئيس رجب طيب أردوغان مؤخرًا إن بلاده لم تعد تهتم بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وألمح إلى إلغاء محتمل لمحادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بحجة أن أوروبا تتردد في المضي قدمًا في التقارب لأن الاتحاد الأوروبي "مسيحي و"خارج حدود البلدان الإسلامية.
علاوة على ذلك، في علاقاتها مع بروكسل، تحاول أنقرة أيضًا ممارسة ضغط يهدد مرارًا وتكرارًا منذ عام 2016 "لفتح البوابات" إلى أوروبا لملايين اللاجئين وليس السوريين فقط، الذين تجمعوا على الأراضي التركية، وجاءت آخر محاولة من هذا القبيل في الربيع الماضي.