رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رحلة النفس الأخير».. معاناة يواجهها مصابو كورونا في العزل المنزلي

رحلة النَفَس الأخير
رحلة النَفَس الأخير


اقتربت الساعة من الثالثة فجرًا، وخلت الشوارع من المارّة. يقف مصطفى محمود، 30 عامًا، في أول شارع الهرم التابع لمحافظة الجيزة، يضع والده على كرسي متحرك بالكاد يأخذ المُسن أنفاسه، بعدما أصيب بنوبة ضيق تنفس مفاجئة، لا يدري ابنه إلى أين يذهب به في تلك الساعة المتأخرة لإنقاذه من الموت.

شُخص والد مصطفى، 70 عامًا، في يونيو من العام الجاري بمرض فيروس كورونا المستجد، وعُزل في منزله لتلقي العلاج، إلا أنه توفي بعد 6 أيام؛ بسبب ضيق في التنفس؛ نتيجة نقص الأكسجين وهبوط حاد في الدورة الدموية، (وفق تقرير طبي حصلنا عليه)، بعدما قضى نجله رحلة مُضنية في البحث عن اسطوانة أكسجين لإنقاذه ولم يجد.


مصطفى و15 حالة أخرى مصابة بفيروس كورونا في العزل المنزلي، وُثِّقت وفاتها أو إصابتها بمضاعفات في الرئة (وفق تقارير طبية حصلنا عليها)؛ جراء نقص اسطوانات الأكسجين داخل المنافذ الحكومية، وتبينت المعاناة أيضًا من خلال استبيان أجريناه على 100 حالة عزل منزلي واجهت أزمة في الحصول على اسطوانة أكسجين، والتي لم يتضمنها بروتوكول العلاج المنزلي كأحد مستلزمات العزل المنزلي رغم توصية الصحة العالمية، في غياب دور الجهات المعنية ونفيها لوجود أزمة.


مصطفى: توفى والده ولم يجد اسطوانة أكسجين لإنقاذه

حين أصيب والد مصطفى بفيروس كورونا لم يجد في ذلك التوقيت مكانًا له داخل مستشفيات العزل الصحي، فاضطر إلى عزله منزليًا واتباع برنامج العزل المنزلي الذي أعلنت عنه وزارة الصحة: "في ليلة الإصابة الأولى لم أجد العلاج الذي أوصت به الصحة في برنامجها بالصيدليات سواء فيتامين سي أو خوافض الحرارة".

يضيف: "في اليوم الثالث بعد الإصابة، بدأت أعراض أشد تغزو جسده، ضيق حاد في التنفس، وسعال شديد، طلب بسببهم الطبيب المعالج عبر الهاتف إجراء جلسة أكسجين له في أي مستشفى، وقضيت 8 ساعات كاملة أبحث عن جهاز جلسات الأكسجين في عدد من المستشفيات حتى وجدته في صيدلية".

ضيق التنفس لم يترك والد مصطفى طوال 4 أيام تالية بعد الجلسة، بحث فيهم نجله عن اسطوانة أكسجين توفر له جلسة التنفس المطلوبة التي حددها الطبيب بجلستين يوميًا في المنزل، إذ إن والده لا يقوى على الذهاب إلى المستشفى أو الصيدلية مرتين في اليوم إلا إنه لم يجد.

يتذكر مصطفى آخر ليلة جمعته بوالده، حين أصيب بضيق تنفس حاد وتلونت شفتاه بالأزرق، وحمله على كرسي متحرك باحثًا عن مستشفى قريب يجري له جلسة تنفس تنعشه، إلا إنه توفى على باب صيدلية قريبة: "كانت نسبة الأكسجين وصلت 49% وأخبرني الطبيب أنه كان يحتاج بشدة إسطوانة أكسجين لإنقاذه".

29 مايو العام الجاري، وزارة الصحة المصرية أعلنت لأول مرة بدء العزل المنزلي لبعض الحالات المصابة بفيروس كورونا، بعدما يتم تطبيق الكشف الطبي عليها في إحدى مستشفيات الصحة وثبوت الإصابة بالفيروس، محددة في بيان للمتحدث الرسمي إجراءاته والأدوية والمستلزمات الطبية التي لا بد من توافرها ولم يكن من ضمنها إسطوانات الأكسجين.


وإلى الآن لا يوجد رقم رسمي مُعلن عن عدد حالات العزل المنزلي، لكنها تقدر بإن 50% من الحالات المصابة بالفيروس حاليًا تخضع للعزل المنزلي، وفق الدكتور محمد حسان، مساعد وزيرة الصحة لمبادرات الصحة العامة، في وقت وصل فيه إنتاج مصر السنوي من الأكسجين 150 ألف طن بواقع 30 مصنعًا للغازات الطبية، بينما الاستهلاك السنوي يقدر من 30 - 40 ألف متر مكعب، وزاد بنسبة 40% خلال 4 أشهر الأخيرة، بحسب الدكتور شريف عزت رئيس شعبة المستلزمات الطبية باتحاد الصناعات لـ"الدستور".



محمود: والدي كان سيعيش لولا نوبة ضيق التنفس

وضعت هذه الأزمة العديد من مرضى العزل المنزلي في محنة شديدة، من بينهم محمود عادل، 27 عامًا، الذي ناهز والده سن الستين حين أصيب بفيروس كورونا، وانتهت رحلة البحث عن النفس الأخير لوالده بالوفاة. يعيش "محمود" في منطقة المقطم بالقاهرة، بينما والده وشقيقته من محافظة المنوفية: "لم أعلم بإصابته من البداية، لكن تفاجأت في أحد ليالي مايو الماضي، بشقيقتي تحدثني وهي تبكي بإنه والدي يعاني من ضيف تنفس شديد ولا تجد له اسطوانة أكسجين كما أمر الطبيب".

بحث محمود عن إسطوانة أكسجين في القاهرة فلم يجد، تواصل مع هيئة الإسعاف لكنها أخبرته بعدم وجود غرفة رعاية مركزة شاغرة، كذلك الحال مع عدد من شركات المستلزمات الطبية والجمعيات الخيرية التي لم يجد بها أنابيب أكسجين، وفق حديثه، ووصلت نسبة الأكسجين في دم والده آنذاك إلى 57%، فلم يكن أمامه سوى السفر مسرعًا إلى المنوفية ليكون جواره، إلا إنه تلقى خبر وفاته في الطريق: "مات بعد 6 ساعات من نوبة ضيق التنفس في العزل المنزلي دون أن أودعه".



يحذر الدكتور علاء عبدالله، استشاري الأمراض الصدرية، وعضو الجمعية الأوروبية لأمراض الصدر، من انخفاض نسبة الأكسجين في الدم عن 80% لأي إنسان، موضحًا أن النسبة الطبيعية تتراوح من 95 - 100%، أما ما دون 90% فهي منخفضة بشدة، ووصولها بعد الـ80% تعتبر خطرة على حياة المريض.

يوضح لـ"الدستور" أن انخفاض نسبة الأكسجين في الدم يؤدي إلى مضاعفات عديدة، أبرزها تلف خلايا المخ وضعف عضلات القلب والرئتين وتدمير خلايا في الجسد لا يشعر بها المريض، مبينًا أنه الأمر قد يصل إلى الوفاة في بعض الحالات التي لا يتم إنقاذها في الوقت المناسب بوضعها على جهاز تنفس صناعي أو أنبوب أكسجين.



فيما يؤكد الدكتور علاء الدين، طبيب عزل في مستشفى العبور، على ضرورة وجود إسطوانة أكسجين لمريض فيروس كورونا داخل العزل المنزلي لاسيما إن كان من ذوي الحالات الحرجة أو المسنين، فهم لا يفارقون أجهزة التنفس الصناعي أو أنابيب الأكسجين داخل مستشفيات العزل، والتي يمكن استخدامها في المنازل بشروحات بسيطة، وفق حديثه لـ"الدستور".

يشرح المهندس شعبان محمد، فني مستلزمات طبية طريقة عمل إسطوانة الأكسجين في المنزل بقوله: "الأسطونة يكون بها أكسجين مضغوط وتستخدم في مكان واحد لصعوبة نقلها، ويرفق معها أنبوب يوضع على الأنف؛ ليصل الأكسجين من الأسطوانة إلى الرئة؛ من خلال ثقبين اسمهما شوكتين وتوضع خلف الأذن، وهناك ماسك الوجه إذا كان المريض يحتاج مزيد من الأكسجين".

يضيف: "ويرفق معها منظم الأكسجين الذي يتم ضبطه للتحكم في معدل الأكسجين المتدفق، وهناك الأنبوب الحجري لكن يتم استخدامه في المستشفيات فقط بإشراف طبي"، يرجع شعبان أزمة النقص الحالية إلى الإقبال الشديد على تخزين أنابيب الأكسجين من قبل مرضى العزل، كما أن بعض الشركات تخزن وتحتكر اسطوانات الأكسجين من أجل رفع السعر فيما بعد.

لا يوجد سعر موحد لاسطوانات الأكسجين فهي تحدد حسب العرض والطلب، وفق فني المستلزمات الطبية، الذي يؤكد أن الأنبوبة 40 لتر كان لا يتعدى سعرها 1500 جنيهًا، حاليًا تخطت الـ3 آلاف جنيه، أما منظم الأكسجين فكان بـ500 جنيهًا وأصبح الآن 1200 جنيهًا، ويختلف السعر من مكان لآخر لاسيما في الوقت الحالي بسبب نقصها.
جولة في 10 منافذ تسفر عن أسطوانة أكسجين واحدة

يظهر ذلك النقص داخل المنافذ العشر (حكومية خاصة) التي توجهت إليها "الدستور" بحثًا عن اسطوانة أكسجين لحالة وهمية مصابة بفيروس كورونا من كبار السن وتعاني ضيق في التنفس داخل المنزل، أسفرت عن عن إيجاد أنبوبة في منفذ واحد فقط سعة 3 متر مكعب بسعر 1400 جنيهًا، ومنفذ آخر وعد المسؤول به عن توفير إسطوانة أكسجين سعة 4 متر بسعرة 1600 جنيهًا.




المنفذ الأول كان صيدلية الإسعاف (حكومية)، والتي لم نجد بها إسطوانة أكسجين متوفرة، إلا أن المسؤول وعد بالإبلاغ في حال توفر أسطوانة من أحد المصابين في العزل (لم يحدث ذلك إلى الآن)، والثاني كانت شركة الجمهورية لتجارة المسلتزمات الطبية (حكومية) والتي لم يكن متوفر بها أنابيب أكسجين، إلى جانب 4 صديليات وجدنا أنبوبة واحدة في إحداهم بمنطقة الجيزة، و4 شركات مستلزمات طبية (خاصة) لم يكن بها أنابيب أكسجين.


شعبة المستلزمات: ليس لدينا علم بوجود نقص في الأسطوانات

ينفي محمد إسماعيل، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بالغرف التجارية (حكومي)، وجود نقص في إسطوانات الأكسجين، مؤكدًا أن صيدلية الإسعاف تأجرها بموجب البطاقة ومبلغ رمزي يسترده صاحبه بعد إعادة الأسطوانة، وحين واجهناه بالحالات الموثقة التي لم تجد أنابيب متوفرة والجولة أيضًا كان الرد: "ليس لدي علم بوجود نقص في إسطوانات الأكسجين".

لا يعرف رئيس الشعبة منفذًا آخر للحصول على اسطوانة أكسجين سوى صيدلية الإسعاف: "تؤجر الأسطوانات سعة 7 و5 و3 متر ونصف متر، وهي صغيرة تستخدم في نقل الحالات من مكان لآخر وتأتي مستوردة ولا يوجد تصنيع محلي لها، لكن الأنابيب الكبيرة تستخدم في العزل المنزلي للحالات الحرجة وفي الرعايات المركزة".

يوضح أن الأنبوب يمكن ملأه عقب نفاده بسعر 30 جنيهًا، من إحدى مصانع الغازات الطبية المرخصة البالغ عددها 30 مصنعًا، وهي المسؤولة عن التصنيع المحلي للإسطوانات وتورد إلى المستشفيات، مبينًا أن الخوف قد يدفع البعض إلى تخزين أنابيب أكسجين دون الحاجة لها وربما يكون ذلك السبب وراء الأزمة.

محمد: أنقذت أمي في اللحظات الأخيرة

ربما ما حدث مع والدة محمد عبدالله، 31 عامًا، كان أخف وطأة من مصير والديّ "محمود ومصطفى"، إذ بحث على مدار خمسة أيام عن اسطوانة أكسجين في عدد من صدليات ومستشفيات مدينة 15 مايو بالقاهرة، إلا إنه لم يجد. أصيبت والدته في 20 يونيو الماضي بفيروس كورونا، وعزلت في المنزل رغم تخيطها سن الـ60 ومعانتها من مرض الضغط والسكر.

داخل العزل المنزلي ارتفعت درجة حرارة السيدة المُسنة وأصيبت بنوبات ضيق تنفس: "كنت أخشى أن تلفظ أنفاسها الأخيرة وأنا أبحث عن الأكسجين بعدما وصلت نسبته 70%، فذهبت إلى مستشفى التقوى بالمدينة وأجريت لها جلسة أكسجين، وطلب الطبيب تكرار ذات الجلسة مرتين في اليوم، إلا أنها لم تقو على ذلك الجهد".


يضيف: "كل ساعة كانت تمر تعرضت فيها والدتي لخطر الموت، حتى وجدت إسطوانة أكسجين فارغة لدى أحد الجيران تماثل للشفاء، وملئته من الشركة القطرية للغازات بـ30 جنيهًا، وبحثت عن منظم للأكسجين في منطقتي حلوان والمعادي حتى وجدته في شركة مستلزمات طبية بسعر 1500 جنيهًا".

- استبيان على 100 حالة عزل منزلي يكشف 69 حالة لم تستطع الحصول على إسطوانة

عبر استبيان أجريناه باستخدام موقع ((Survey Monkey، على عينة 100 حالة داخل العزل المنزلي بمحافظتي القاهرة والجيزة (أعمار عشوائية مختلفة)، خلص إلى أن هناك 80 حالة احتاجت إلى إسطوانات أكسجين أثناء فترة العزل، و20 أخرى لم تحتج بسبب عدم إصابتها بعرض ضيق في التنفس.





11 حالة فقط من ضمن الـ80 حالة استطاعت الحصول على اسطوانات أكسجين من شركات خاصة للمستلزمات الطبية وصيدليات، بينما الـ69 الآخرين لم يستطيعوا الحصول على اسطوانة الأكسجين، توفوا منهم 5 حالات وأصيب 64 آخرين بمضاعفات (أجاب على الاستبيان ذوي الحالات المعزول منزليًا).

أس بي جاس: 25 ألف اسطوانة أكسجين مصنعة محليًا في أغسطس

إزاء أزمة نقص إسطوانات الأكسجين الحالية، عمدت شركة "أس بي جاس" أقدم شركة غازات بترولية وطبية في مصر، إلى محاولة تصنيع اسطوانات أكسجين صغيرة سعة متر أو نصف متر، والتي لا يوجد تصنيع محلي لها في مصر ويتم استيرادها من الخارج، بحسب محمد سعد الدين، رئيس مجلس إدارة الشركة التي تتبع القطاع الخاص.




يقول سعد الدين: "الشركة تحاول إنتاج أول خط من اسطوانات الأكسجين الصغيرة المحمولة لاستخدامها في حالات العزل المنزلي، لكن الأزمة الحالية هي أن مصانع الآلات التي تصنع ذلك النوع من الاسطوانات لا توافق إلا على الصفقات كبيرة العدد، ونحن نريد أن يكون خط الإنتاج الأول تجربة، ومن ثم نتوسع في الإنتاج إذا ساهم ذلك الخط في حل الأزمة".

الإنتاجية الأولى للشركة ستظهر في أغسطس القادم بعدد يتراوح من 25 - 50 ألف اسطوانة، وفقًا لـ"سعد" الذي يؤكد أن شركته ستضطر إلى استيراد المكن اللازم للتصنيع حتى يتم إنتاج الكمية المناسبة، مبينًا أن تلك الاسطوانات ستفيد أكثر حالات العزل المنزلي التي تحتاج أسطوانات للتنفس.

سيد: 6 ساعات حتى حصلت على أنبوبة أكسجين لأخي

ذلك هو حال سيد بكري، 42 عامًا، من قرية قلما التابعة لمحافظة القليوبية، الذي أصيب شقيقه في 20 يونيو الماضي، بفيروس كورونا وعُزل في منزله، بتوصية من طبيب مستشفى المنيا -بعدما أجرى له التحاليل التي ثبتت إيجابيتها وحصلنا عليها-؛ بسبب عدم وجود غرفة رعاية شاغرة، رغم بلوغه سن الـ50 عامًا.


كان لنقص اسطوانات الأكسجين أثر بالغ على شقيق سيد: "أصيب بنوبة ضيق تنفس مفاجئة، وطوال 6 ساعات كاملة بحثت في القرية بأكملها عن اسطوانة أكسجين في الصيدليات وشركات المستلزمات الطبية وجميع الجيران الذين لديهم حالات مصابة في العزل المنزلي لكن لم أجد".

في نهاية رحلة البحث بعدما وصلت نسبة الأكسجين في دم شقيقه الأكبر إلى 80%، ومعاناته من ضيق شديد بالتنفس، وجد اسطوانة فارغة لدى أحد الجيران، فقام بملأها من شركة الغازات الطبية بالقليوبية: "كذلك منظم الأكسجين وجدته بعد معاناة في شركة للمستلزمات الطبية بسعر 200 جنيهًا".

اتحاد الصناعات: عدد مصانع المستلزمات الطبية سيتقلص في 2021

شركة الجمهورية لتجارة المستلزمات الطبية هي الشركة الحكومية الوحيدة التي تبيع اسطوانات أكسجين، إلى جانب شركتين أخرتين مرخصتين هما (القطرية وإياد) لتعبئة الغازات الطبية، تتبعان اتحاد الصناعات (حكومي)، بحسب الدكتور شريف عزت رئيس شعبة المستلزمات الطبية بالاتحاد.

لا ينفي عزت، وجود نقص حاد في اسطوانات الأكسجين حاليًا، مرجعًا السبب إلى الطلب الزائد عليها الآن من قبل مستشفيات العزل، وحالات العزل المنزلي أيضًا، وما قبل كورونا لم يكن الطلب خارج المستشفيات زائدًا كما يحدث الآن، إلى جانب زيادة أسعار الأسطوانات وأجهزة قياس الأكسجين ثلاثة أضعاف فسوق المستلزمات الطبية يعيش اسوء فترة حاليًا، وفقًا له.

قدمت الشعبة اقتراح إلى لجنة توطين المنتج المحلي بفصل المستلزمات الطبية عن هيئة الدواء، وفقًا لـ"عزت" الذي يتوقع تقلص عدد مصانع إنتاج المستلزمات الطبية في مصر من 350 مصعنًا إلى 10 فقط في مايو 2021 القادم، بسبب تبعيتهم لهيئة الدواء التي تعرف إسطوانات الأكسجين بأنها مستلزم صيدلي أي تُسأل عنه الصيدليات فقط.

واجهنا الدكتور أيمن إمام، مدير عام إدارة الحجر الصحي، بالمعاناة التي يواجهها مصابي كورونا في العزل المنزلي، إلا إنه نفى مسؤوليته عن ذلك مبينًا أنه مسؤول عن مستشفيات العزل الصحي، وحاولنا التواصل مع الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا أو رسائلنا عبر خاصية الـ"SMS" أو تطبيق "واتساب".

لكن النائب طارق متولي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، قدم طلب إحاطة بتاريخ 25 يونيو الماضي إلى رئاسة الوزراء بسبب نقص إسطوانات الأكسجين التي يحتاجها مرضى العزل المنزلي، مبينًا أن الأكسجين يمثل العلاج الوحيد لهم، بسبب ما يؤديه فيروس كورونا من تراجع خطير في مستوى الأكسجين بالدم، بحسب وصفه.