استعدادات القوى الثورية لإحياء ذكرى محمد محمود غدًا
في ظل حالة الترقب والحذر التي يعيش فيها الشعب المصري غدًا، ما بين إحياء الذكرى الثالثة لشهداء محمد محمود من ناحية، ومباراه مصر وغانا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم من ناحيه أخرى، بالإضافة إلى الاحتفال بعيد ميلاد الفريق أول" عبد الفتاح السيسي" وزير الدفاع.
اتفقت جميع القوى الثورية في إحياء ذكرى محمد محمود بإقامة سرادق عزاء تمجيدا للشهداء، وأكدوا على منع الإخوان من مشاركتهم في الفاعلية غدًا.
و أكدت القوى الثورية، في بيان لها خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، أنها لم ولن تنس شهداء الثورة، وأنها مستمرة في نضالها حتى تسترد حقوق الشهداء.
مطالبين المجلس العسكري السابق ووزارة الداخلية بالاعتذار عن استخدام العنف في أحداث محمد محمود2011.
كما اقترحت القوى الثورية أن يكون يوم 19 نوفمبر، يوم شهداء للثورة؛ والبحث عن الجناة الحقيقيين لأحداث محمد محمود و محاسبته.
أعلن تامر القاضي "عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية"، عن إقامتهم لسرادق عزاء إحياء لذكرى شهداء محمد محمود بشارع عيون الحرية غدًا.
داعيًا أهالي الشهداء و الثوريين مشاركتهم؛ لتفويت الفرصة على قوى التخريب والعنف المتمثلة في جماعة الإخوان على حد قوله، والتي لا يحق لها المشاركة في هذه الذكرى؛ وذلك حرصًا على وقف نزيف الدم.
وفى ذات السياق شارك أحمد حرارة" الناشط السياسي" طلاب الحرية وحركة 6 أبريل بكلية الهندسة بجامعة عين شمس، فعليات إحياء ذكرى محمد محمود، مرددين هتافات تشيد وتمجد بشهداء محمد محمود، كما قدم الطلاب عرض تمثيلي لأحداث محمد محمود.
وأكد حرارة: إن ثورة 25 يناير نجحت فى إكساب الشعب وعيا سياسيا، وأن الثورة ستكتمل حتى يتم تطهير مؤسسات الفساد في الدولة.
كما أشار" حرارة": أنه لم يتواجد غدا بـ فعليات إحياء ذكرى محمد محمود، حتى لا يستغل الإخوان الفاعلية لإثارة العنف، ومن يسقط قتلى هم الثوار الحقيقيون.
وقال أحمد فوزي" الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي: إن جماعة الإخوان المسلمين التي تستعد للتظاهر غدًا، في ذكرى شهداء محمد محمود، هي نفسها الجماعة التي رفضت أن تشارك فى تظاهرات محمود محمود، أثناء الفترة الانتقالية السابقة، بل وادعت أن متظاهري محمود محمود بلطجية، ويتعاطون الترامادول المخدر.
وأضاف" فوزي": أن دعوة الإخوان للتظاهر غدا في هذه الذكرى "قلة أدب"، وعدم شرف من جماعة تآمرت على المتظاهرين، بل وكانت سببًا فى مقتل شهداء محمد محمود.
وأشار" فوزي" إلى أن بيان وزارة الداخلية عن شهداء محمد محمود، هو اعتراف بالخطأ، ولكنه غير كاف.
كما رفض فوزي أي دعوة للاحتفال أو التظاهر، بأي مناسبة أخرى في نفس الوقت الذي تمر فيه ذكرى أحداث محمد محمود.
ومن ناحية أخرى بدأ العشرات من أنصار حركة جابر صلاح الشهير بـ"جيكا" فى نصب مسرح قرب قصر عابدين ظهر اليوم، لإحياء ذكرى محمد محمود بعيدا عن ميدان التحرير.
بالإضافة إلى تأكيد عمرو عز "القيادي بتكتل القوى الثورية": أن إقامتهم سرادق عزاء بشارع عيون الحرية غدًا لا يستفز أحدا، ولكنه يساعد على تهدئه الأوضاع لمنع إراقه المزيد من الدماء.
كما أعلن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، عن مشاركته في فعليات ذكرى محمد محمود، تضامنا مع الشعب المصري العظيم.
وأكد عبد الفتاح إبراهيم" رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر"أن مظاهرة الاتحاد سوف تخرج من أمام المقر بشارع الجلاء، وحتى ميدان التحرير، رافعة شعارات النصر من أجل استقرار مصر، ودعما لخارطة الطريق.
أعلن حزب المصريين الأحرار، مشاركته في إحياء ذكرى أحداث محمد محمود ، تأكيداً على مكتسبات ثورتي 25 يناير و30 يونيو، والدفاع عن حقوق الشهداء، الذين سالت دماؤهم الزكية من أجل وطن حر يتوافر فيه العيش والحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.
وقال الحزب فى بيان له: إن إحياء ذكرى أحداث محمد محمود تأتى فى ظروف سياسية تستوجب توحد وتكاتف جميع القوى والأحزاب والحركات السياسية؛ للعبور بمصر إلى بر الأمان، وإنهاء خارطة الطريق بالاستفتاء على الدستور، وإجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية، وعدم إعطاء الفرصة لجماعة الإخوان أو التيارات المتطرفة التي تريد إحراق مصر وإثارة الفوضى، والانقسام من جديد بين صفوف شباب الثورة.
وأكد الحزب، أن القصاص وتقديم القتلة للعدالة حق لن يسقط بالتقادم، وأن النصب التذكاري الذي أقيم بميدان التحرير؛ لتخليد شهداء 25 يناير و30 يونيو، هو جزء من رد الجميل لشباب مصر الذي ضحى بروحه في سبيل رفعة وتقدم هذا الوطن.