خلافات داخل «وول ستريت جورنال» لاتهام مراسلة بـ«علاقات» مع الإخوان

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن خلافات داخلية داخل واحدة من أكثر الصحف الأمريكية احتراما في البلاد، بسبب اتهامات لصحفية تعمل في الجريدة بعلاقات مع جماعة الإخوان الإرهابية.

وقالت نيويورك تايمز: "لقد وقعت خلافات داخلية شديدة في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الشهيرة، بين قسم الأخبار وقسم الرأي، بسبب اتهام مراسلة للجريدة بعلاقاتها مع الإخوان، مما دفع أكثر من 300 صحفي بإرسال رسالة لرئيس مجلس الإدارة يدينون ما وصلت إليه الصحيفة الأكثر احتراما في البلاد.

استشهدت الرسالة بعدة أمثلة للمقالات التي نشرها قسم الرأي، والتي يتم تشغيلها بشكل منفصل عن غرفة الأخبار، والتي تضمنت أخطاء متعددة ربما كان أشهرها المقال الشهير في 16 يونيو، والذي كتبه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس تحت عنوان "لا توجد موجة ثانية من كورونا".

أما الرسالة التي أحدثت خلافات بين قسمي الرأي والأخبار في الصحيفة، فكانت لأحد كتاب الرأي في الصحيفة الذي نشر تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يتهم فيها، مراسلة الشرق الأوسط في الجريدة سمر سعيد بأنها على علاقة مع جماعة الإخوان.

فيما أنكرت الصحيفة الاتهام قائلة إن مراسلة الشرق الأوسط تعمل في الأصل في المملكة العربية السعودية التي صنفت الإخوان على أنها جماعة إرهابية وتعتبر الجماعة منظمة إرهابية.

فيما قالت هيئة التحرير بالصحيفة الأمريكية في رد على قرائها: "بروح الزمالة لن نرد بالمثل على مثل هذه الأقاويل، ونحن لسنا مسئولين عن مخاوف كتاب الرأي بأي حال"، وتابعت هيئة التحرير: "ستواصل صفحات الرأي نشر أراء الجميع"، مضيفة أن عملهم أصبح "أكثر أهمية من أي وقت مضى في ثقافة تزايد عدم التسامح".

فيما قال موظفو غرفة الأخبار في الجريدة في رسالتهم إلى رئيس مجلس الإدارة، لقد انتشر عدم الدقة في نشر الحقائق في مكتب الرأي وغاب الإنصاف، مطالبين بضرورة تحري الدقة فيما يتم نشره داخل الصحيفة وسير العاملين.