«ما بعد كورونا».. مَن سيكسب سباق الصناعات الإبداعية في العالم العربي؟
يتباحث خبراء الثقافة في المنتديات واللقاءات الثقافية حول العالم مستقبل الصناعات الثقافية والإبداعية ما بعد كورونا، وهى صناعات تتنوع ما بين التراث والتكنولوجيا مثل (الموسيقي والسينما والفلكلور)، وهو ما التفت إليه وزراء الثقافة العرب والأفارقة مؤخرًا لكونها تمثل ضمانة من ضمانات صيانة التراث الحضارى والحفاظ على الهوية.
فى السطور التالية نرصد أبرز منافسات سباق الصناعات الثقافية والإبداعية فى عالمنا العربي وقارتنا الإفريقية مؤخرًا، فى محاولة للإجابة عن مَن سيكسب سباق الصناعات الثقافية والإبداعية فى العالم العربي، خاصة أنها أصبحت من الصناعات التي تحقق عوائد بالمليارات فى الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية.
تعاون ثقافى فى مجال الصناعات الإبداعية
أكدت مار وونغ، مدير مؤسسة بيت الحكمة للاستثمارات الثقافية أن الرئيس الصينى طرح مبادرة للتعاون الشامل بين الدول العربية لإقامة علاقات استراتيجية وبناء أسس للتعارف بين الشعبين الصيني والشعب العربي، حيث تعتبر وسائل التعاون الثقافية فى مجال الصناعات الإبداعية هى إحدى وسائل التعاون بين الصين والدول العربية والتى تعتبر مؤسسة بيت الحكمة للإستثمارات الثقافية إحدى أذرعها.
وقال وونغ، خلال لقاء صحفي:" نسعى لعقد شراكات مع عدد من المؤسسات الثقافية مثل وزارة الثقافة المصرية وهيئة أبو ظبي للثقافة والفنون فى مجال الصناعات الثقافية لإنتاج أفلام سينمائية للأطفال وأفلام للرسوم المتحركة، وهذا كله فى إطار تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية تحت مظلة مبادرة الرئيس الصينى الحزام والطريق، وهو الأمر الذى يمتد إلى العديد من المجالات المتعلقة بالاستثمارات فى مجالات الصناعات الثقافية، وهو ما يعود بالنفع على الطرفين العربي والصّيني فى مجال تعزيز التعاون فى مجالات الصناعات الثقافية والسياحية وهو ما سيعود بالنفع على الشعبين العربي والصيني وتعزيز أواصر التواصل بينهم".
إدراج 80 مهنة ثقافية ضمن التصنيف السعودي
وأدرجت وزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية أكثر من ثمانين مهنة ثقافية ضمن التصنيف السعودي الموحد للمهن الجديد؛ وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء في خطوة تعد الأولى في تاريخ المملكة.
وتمنح المملكة الناشطين والناشطات في الصناعة الثقافية بهذا القرار صفة اعتبارية لدى المجتمع والمؤسسات الحكومية والأهلية.
الأردن: سوق للصناعات الثقافية الوطنية
وزير الثقافة الأردني الدكتور باسم الطويسي، أكد اهتمام الوزارة بالصناعات الثقافية والإبداعية التي تعد محور أساسي من محاور الإطار الاستراتيجي لقطاع الثقافة الذي تعمل عليه الوزارة، مشيرًا إلى دور هذه الصناعات في حركة الاقتصاد؛ لذا وافق على إنشاء سوق للصناعات الثقافية الوطنية، جاء ذلك خلال لقائه مؤخرًا مع لؤي سعيد رئيس وأعضاء الرابطة الأردنية للحرف والفنون الشعبية.
وبيّن وزير الثقافة استعداد الوزارة لتقديم الدعم للرابطة لإقامة سوق خاص للحرفيين لعرض وتسويق الحرف اليدوية، والمساهمة في ترويجه إعلاميا، وبناء هوية إعلامية وبصرية جاذبة له، وخطة تسويقية كاملة.
